أخجل ان اقول السلام عليكم .. لانني نسيت السلام !! السلامُ يُقرؤكم السلام .. وعلى الأنبار : السلام : فجاءة توقفت عقارب الساعة وعاد الزمن بي للوراء لم أعرف ماذا أقول ووقفت كلماتي على لساني شعرت بأنهار من الدموع في عيوني وشعرت بآهات مختنقة في صدري أنفاسي كادت تتوقف ولساني خرس ولم يستطيع الكلام .. ولكن ؟ بين الظلمات و النور والظل والحرور والاعمى والبصير والجحيم والنعيم والابيض والاسود والاعلى والاسفل والكبير والصغير والبعيد والقريب والليل والظلام و الحق والباطل والكافر والمؤمن والفائز والخاسر والاخضر واليابس والكذب والصدق والنجاح والرسوب خيط رفيع لا يعرفه الا أهل الانبار الاصلاء الفضلاء الاتقياء انفسهم .. ومن هنا نحب إن نقول للجميع في العالم وانا اولهم وعليهم إن يعرفوا إن مدننا الآمنة الصامدة ومدن محافظة ( الأنبار ) كافة : هي وأرضها خط احمر لا نسمح بالتجاوز عليها , ونقولها للتاريخ ومن موقع المسؤولية الإعلامية والصحفية والوطنية بأننا لم ولن نتخلى عن ارضها وحدودها والتجاوز والتحرش بها وأهلها وأبنائها الفضلاء الاتقياء الاصلاء الطيبون أخوتنا الأعزاء .. ولن ولم نسمح بان تكون هذه المنطقة أرضا لصراعات الدول الإقليمية والمؤامرات الأجنبية ولن نسمح بأن تكون مناطق مدننا وحدود مدن الأنبار العزيزة أو غيرها من المناطق في مدن محافظة الأنبار , ونحن أبناء الانبار نحذر من يريد أن يتجاوز بطريقة الاستفزاز على مدن الانبار وكذلك الذي يريد ان يشتري بمؤامرات وخيانات خبيثة وسيأتي اليوم الذي نكشف هذه الإطراف ، وأننا نقولها بصوت عال مدو لكي يعرفها العدو قبل الصديق أو من يريد أن يتجاوز حدود الانبار الغالية العزيزة .. ستقطع يده قبل أن نقلم أشجارها وسنسقيها بدماء أبنائها ونحرسها بعيوننا وان حدودنا الانبار اليوم .. خط احمر وستكون مقبرة لكل من تسول له نفسه ، وستكون تلك الخطوة هي الأخطر على مستوى الصراعات الداخلية لا سامح الله وفي هذا الوقت نهمس في إذن السيد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي : المحترم .. أن لا تنجرف هذه إلى الخطوة وهذا المشروع ضمن الخطة الجديدة للعراق الجديد وان الدستور والقانون وإرادة شعبنا وقبل كل هذا أن الله معنا فان للعراق خارطة وحدود علينا أن نحافظ عليها ومن هنا نطالب جميع المسؤولين وأعضاء البرلمان العراقي وكافة القوى السياسية العراقية والعربية بمساندة محافظة الانبار , ولو نظرنا لهذه مدن الانبار الغالية تاريخياً وجغرافياً لوجدنا أن لتلك المدن العزيزة الغالية حكايات وأسرارا تدفنها الريح في يومٍ مغبر ، تتفنن الواحات بدعوة المرايا إلى نورٍ فضي ونخيلٍ أسهب سرداً عند أولِ ممرٍ لقطيعٍ تائه يبحث عن سهلٍ قديم أؤشر بمبضعٍ ناعم وطريقٍ الكرمة على كل الخطوات التي مرَّ بها أجدادنا بدءاً من هذه القطعة المخضبة بالحنين ..
ولله .. الآمر.