23 نوفمبر، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

الأنباريون  بعيون .. عراقية ؟!

الأنباريون  بعيون .. عراقية ؟!

اضحكوا على مصيركم أيها ( الأنباريون ) إن كان للعراقيين به يد , حكاية أهل الأنبار مع العراقيين طويلة وحزينة ، الأنباريون منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلى اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية للعراقيون  ، للحكومات والشعوب معاً ، للمعارضة ولمعارضة المعارضة ، للعراقيين الفقراء والأغنياء ، للعراقيين الشيعة والاكراد ، للعرب المتعربة والمستعربة ، للعرب القوميين والعرب الشيوعيين ، للعرب الشيعة والعرب السنة لجميع المكونات الاخرى ، قائمة طويلة كان أبناء ( الأمة العراقية ) لا يجدون ملاذاً إلا في الأنبار ، إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال ، أقام أهل ( الأنبار) الدنيا ، يخرجون بلا شعور إلى شوارع وساحات الأنبار للتنديد بأعداء العراق  ، إذا فاز فريقٌ عربي على فريقٍ غير عربي أطلق أهل  ( الأنبار) الرصاص ابتهاجاً , إذا تعرض أي عربيٍ إلى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في ( الرمادي –  الفلوجة ) وكافة مدن الانبار بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب , اذهبوا مرة واحدة إلى مقابر الشهداء ستجدون أبـناء ( الأنبار ) وقـــد سقطوا دفاعاً عن دينهم وعراقيتهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العراقي العربي الكبير , حكاية طويلة وحزينة بعد ان خرجت جموع تعد بالملايين من أهالي
( الأنبار) نازحين مهجرين من ديارهم العامرة ، لم يتجرأ بها خطيبٌ أو عالمٌ أو فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل ( الأنبار ) أو خلاص أهله من هذه الفتنة ، من على أشرف المنابر ، منبر الصدق والهدي والإيمان ، منبر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم . يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام إلى الدعاء لنصرة المسلمين في تورو بورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي ، وأهل العراق يُبخل عليهم حتى في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب . الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكازاكي في اليابان من الخريطة عام 1945 وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين ، وأوروبا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها إلى يٌباب وزرقة مائها إلى دمٍ أحمر أهدرته ماكينة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين , لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدئوا ببناء عالمهم الجديد وأوروبا الواحدة وهم على أعراق وديانات ومفاهيم ومعتقدات مختلفة , (  الأنباريون ) الآن ضاعت عليهم التفسيرات ، محافظتهم العظيمة الثرية الفتية الكبيرة السوية ,  محافظتهم ذو الأئمة والماء العذب يعذبه الأمريكيون والإيرانيون والعملاء فجعلوه جسراً بصراعهم المصيري مع أهل الأنبار الشرفاء , بينما بدأت في الأنبار تضرب القيم والمبادئ والأخلاق الأصيلة بالأطنان من المتفجرات .. !
الأنبار الآن تجاوزت مرحلة التمغنط وبدأ يتأكسد والتأكسد بعيون الكيميائيين والفيزيائيين معاً يبقي طويلاً أنه يستمر قرونا لكننا إذا عرفنا عنصر التأكسد وعنصر إزالته فسيرون كيف سينظف الأنبار ويرتاح الأنباريون , من جيوش الأئمة والباحثين عن الجنان والمدعين والمتهاوين والمدعين بها زورا وكذباً ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات