18 ديسمبر، 2024 7:52 م

“الأمير ” والمستشار

“الأمير ” والمستشار

لم،ولن ،ينسى أهلنا اللبنانيين والعراقيين ،الموقف الفرنسي المتعاطف معهما ،منذ عهد ديغول مرورا بعهد شيراك، وصولا الى عهد ماكرون.

وتبعا لذلك ،كسبت قلوبهما معا ،حتى بات كل ما له علاقه بفرنسا، يحظى بأحترام وتقدير عاليين منهما،(حتى أنني وقعت صريع ساحره فرنسيه ) ،ولمحطة وأذاعة مونتي كارلو حظوه كبيره، ،ومكانة مرموقه ،لدى غالبية العراقيين واللبنانيين.لكن كان رد مستشارها السياسي ،خطار عن سؤال مقدمة برنامج حوار ،صباح يوم الجمعه ،الأول من تشرين، مثيرا للسخط والاستنكار إلى درجة حاده وعنيفه، كان السؤال هل يستطيع العراق ان يكون وسيطا مؤثرا في الحوار بين امريكا وايران حول برنامجها النووي ؟،كان جواب المستشار خطار : نعم ،والحقيقه، الواضحه الصارخه ،التي يعرفها كل العالم ،حتى رعاة الماشيه في تخوم الصحراء ،ان العراق لا يستطيع فعل ذلك، اطلاقا، لكونه خاضع لطرف خارجي، وفقد ارادته الوطنيه والسياديه واستقلاله ،تماما ،منذ الغزو والى اليوم ،وهو ما يقر به قادته كلهم، ونواب الشعب يعترفون عبر المحطات الفضائيه المحليه ،والدوليه انهم كلهم فاسدون ،والحكومه طائفيه ،وكل طائفه تطالب بحقوقها ،وامتيازاتها ،بل كل مذهب وحزب وحتى عشيره ،وليس بمصلحة وسيادة البلد والشعب والوطن.الحكومه غير قادره على فرض هيبتها وكلمتها ،وغير متفقه على موقف واحد،ومتصارعه فيما بينها.والكل يعرف ذلك إلا مستشار محطة اذاعة مونتي كارلو الدوليه،يا أستاذ خطار انت تعرف قبل غيرك ،ان كل الحكومات التي تصدرت ادارة البلد منذ الغزو وإلى اليوم ،

لم تترك دوله اقليميه او دوليه إلا وطلبت توسطها لفرض هيبتها ،وبناء الدوله العراقيه، ولم تنجح في مسعاها هذا ،فكيف يعقل ان تلعب هي دور الوسيط ،وحالها هذا ؟ كما تعرف جيدا، وقبل غيرك، ان كل من استلم رئاسة الوزراء ،منذ الغزو وإلى اليوم ،قد اعترف ،وعبر كل وسائل الإعلام ،انه غير قادر على محاسبة فاسد ومجرم واحد، لكون كل منهم ،خلفه جيوش من الفاسدين والمجرمين والقتله،ومن حاله هذا يا استاذ خطار، هل يعقل ان يلعب دور الوسيط ،فعلا ؟،ثم ان كل العالم سمع بأحتجاجات تشرين العارمه التي خرجت في كلا البلدين الشقيقين تطالب بوطن ،والوطن قد سرق فعلا ،فكيف يستطيع ان يكون وسيطا، وهو غير موجود اصلا،والكل يعلم ايضا، ان ثوار تشرين حين طالبوا بضرورة خروج الطرف الذي صادر استقلال وسيادة وكلمه العراق ولبنان، تم ابادتهم ،بأطلاق الرصاص الحي عليهم ،وقتلوا باسلوب، شنيع وبشع، ولازالت عمليات الملاحقه والتصفيه ،متواصله لهم،بينما هذه الحكومه التي يدعي السيد المستشار السياسي والاستاذ الجامعي والذي يعيش في بلاد النور ،انها قادره ان تلعب دور الوسيط المؤثر، غير قادره على اعتقال، ولو مجرم واحد من رؤوس القتله والفاسدين.من يطالب بقوت اطفاله وانتزاع كرامة بلده ،وتأمين مستقبله، يقتل شر قتله،يا مستشار مونتي كارلو والاستاذ الجامعي، ومن يبيعهما يبقى حرا طليقا. يا مستشار مونتي كارلو والأستاذ الجامعي، صبايا لبنان والعراق جهرن بالحقيقه المره ،الفظيعه والمروعه، وكان الثمن حياتهما ،وانت تزعم خلاف ذلك، ثم ان العراق ولبنان يتصدران المراكز الإولى في الفساد ،وانعدام الخدمات،وهما يسيران من ،سيء الى أسوء، مع مرور الايام، بل والساعات .كما الكل يعلم ان نهايه غزو أمريكا لأفغانستان هو أنسحابها منه ،بعد عشربن عاما، وتسليمه للفصائل المسلحه ،كما أنسحبت من العراق ،وسلمته للميليشيات المسلحه ،تماما ،ولتأكيد صدق ما ذكرنا،نقول ان الحوار ،وما ورد في جواب السيد خطار، جاء في ذات اليوم الذي تجددت فيه الأحتجاجات المطالبه برحيل الطبقه السياسيه برمتها، وانتزاع كرامة وسيادة واستقلال الوطن،ولا يفوتنا ان نذكر ان اذاعة مونتي كارلو ذاتها التي يعمل الاستاذ خطار مستشارا اعلاميا لها،قد رافقت تجدد هذه الأحتجاجات عبر مراسلها في بغداد .هل يعقل ان العالم كله يعرف كل ذلك، ووحده الأستاذ الجامعي والمستشار السياسي لاشهر وسيله إعلاميه في بلاد النور يجهل ذلك ؟ اما المحاور الثاني، المحلل السياسي، الاستاذ أمير المفرجي كان أميرا بحق