هذه المشاركة الجماعيّة في القصف ليست مهنيّة محترف بقدر ما هي تبدو استعراض قوّة سرعان ما ستمتصّ على الأرض عاجلاً فالأرض بحاجة لثمار القصف , مع الاعتذار لثمار الأشجار مع هؤلاء الوحوش الّذين يدّعون المدنيّة , لربّما هكذا يشعر الأميركيّون الآن , انّهم تورّطوا لربّما , بينما لا زال حبر التوقيع على مقرّرات مؤتمر أصدقاء العراق لم يجفّ بعد وأثناء ما هم عقدوا العزم لخوض حرب أرادوها , فعقول الناس لن تغيّرها حفلات القصف الناري , التفهّم والتفاهم هو الحلّ , لذلك تغيّرت الأهداف ولربّما ستُلغى عاجلاً , فإسقاط النظام السوري عن طريق داعش ليس بتلك السهولة كما تصوّروا ولأسباب كثيرة أبرزها ـ
أدركوا انّ الحرب الّتي حدّدوا مدّتها بثلاث سنوات للقضاء على داعش غير متأكدين من نهايتها
استمرار معسكر “رفض إسقاط النظام السوري” على رفضه
أدركوا أنّ المناورات العسكريّة الروسيّة جادّة ورسالتها واضحة
الحكومة العراقيّة لا زالت مأزومة وبالتالي فإنّ :
الجندي العراقي المرعب في يوم ما بات اليوم في حالة يُرثى لها بسب إهمال حومته له ما يعني أنّ “الأرض لساكنها”
أدركوا أن التنين الصيني على خطّ المواجهة المباشرة “المحتملة” فعلاً , وبرسوّ مدمّرتين صينيّتين في ميناء بندر عبّاس دليل إزعاج لم يتوقّعونه بهذه السرعة
ساورت الأميركيّون مشاعر قديمة تذكّروها الأن ففاقوا لرشدهم على إثرها ذكّرتهم
1. أن امتلاك التفوّق التسليحي لا يعني بالضرورة التفوّق القتالي
1. انّ جميع حروبهم الّتي خاضوها خسروها وأنّ قوّتهم العسكريّة على أنّها ليست ولم تكن سوى استعراض عسكري أتى بعد الانهيار الألماني والبريطاني والفرنسي
3. وانتصارهم في الحرب الثانية لم يكن سوى انتصار وهمي لربّما , لولا الجيش الروسي
أدركوا أنّ حلفاء اليوم “الأربعون حرامي” لا تستطيع مرجانة تغطيتهم بمياه كافية
وأنّهم ليسوا أولئك الحلفاء نشطاء الأمس على العراق مع حماس عربي كان منقطع النظير
كان يجب عليهم الاتّعاظ من خلخلة الحلفاء الأربعون أثناء غزو العراق 2003
مرحلة الإفلاس المالي الأميركي اليوم في مرحلته الخطرة وعلى الأبواب
شعوب المنطقة غير صديقة لها
أموال الحلفاء الخليجيّون قد لا تكفي “لنصف الطريق”
قد تنسحب أقدام جنودهم إلى الأرض ؛ فقد يدخلوا ما قد ينزلقوا لمهاوي كارثة حقيقيّة
الفيتنامي والملثّم العراقي اختفيا شبحيهما من مركز مخيّلة الرعب الأميركيّة واستبدلا بداعشي ؛ نتيجة الضخّ الإعلامي المسرف
السلاح في كلّ مكان لا سيطرة لنظام من حلفائهم عليه
مصادر السلاح ستنتشر مراكز صناعته في المنطقة وبكثافة لا نظير لها , وتطويره , وهنا الطامّة , ومراكز توزيعه , ما يعني الكثير المرعب والمخيف
( قد تصبح حرب العصابات النوويّة أمراً واقعاً )
الحرب الجرثوميّة الشاملة لربّما أكيد
قد يصحون على واقع يُذهلهم مطابق للمثل العراقي فينطبق عليهم : “السبع من يكبر تبول عليه الواويّة”
لذلك كلّه .. ولأجل أن يبدون أقوياء في حربهم على داعش , بادروا لأن يضربوا داعش في سوريّا , بعدها أعلنت سوريّا انّها عقدت اتّفاقيّة مع أميركا أفصح عنها اليوم بيان سوري , وأكيد بتشاور مع الروس,