18 ديسمبر، 2024 7:19 م

(هذه سيرة الامير منذ ان اختار السلطة على الله  عام ٢٠٠٣ الى اليوم فليس سهلا ان تختار الله اذا خيرت بينه وبين السلطة هي افعال الامير نحولها الى اقوال فربما فعل المرء امرا لايعرف له اسما في الخير او الشر.)ايها الامير ليس مهما لك ان تؤمن بوجود الله او بعدم وجوده المهم ان تحكم باسمه ، وكما تفتتح اكل مائدتك باسم الله هكذا تاكل الشعب باسم الله ايضا. وليس الامير كباقي الناس في النظر الى الاخلاق فاخلاق الامير غير اخلاق الرعية فوفاء الامير غدر بمملكته وغدره وفاء فكلما غدر الحاكم استطاب المحكوم ذلك.ان الامارة ايها الامير بمعنى استعباد الناس ستظل في الشرق طالما بقي الدين حاكما على الحياة اما في الغرب فقد ظهر نوع جديد من الحكم لايصلح لاهل الشرق ولايصلحون له.حسنا يفعل الامير حينما لايستخدم كلمات من قبيل الامة او الشعب ويستبدلها بكلمات (الرعية)او(اتباع ) ذلك ان المحكوم لايجب ان يشعر بغير التبعية للامير ولابد من اذلال روحه ومنعه من الشعور بانه جزء من امة او شعب ففي هذه الحالة يكون قد وجد ما يمتنع به عن الامير.جوع شعبك يتبعك ايها الامير ، اشبع شعبك يثور عليك، فكل الثورات عبر التاريخ جاءت من الشبعى، الفقراء لايثورون ايها الامير بل تاتي الثورة من الاغنياء فخذ من الفقير واعط الغني.ومن حكمة الامير ان لايعبد الشوارع ان اراد استعباد رعيته ففتح الطرق وبناء المدارس والمستشفيات وتقوية الصناعة انما هي افعال اؤلئك الامراء الحمقى الذين ياتون الى السلطة ويرحلون بعد اربع سنوات اما من ياتي ويريد ان يبقى اميرا الى ابد الدهر وتستمر الامارة في اعقاب اعقابه تفرض عليه حكمة البقاء ان يجعل الشعب غارقا في الطين جاهلا غير متعلم ولايحسن اية صنعة استعبد ولاتعبد ايها الامير.ان الشرقيين ايها الامير يمكن ان تطعمهم تبنا اذا اطعمت فروجهم لحما ، زوجهم وهم اطفال ولاتبالي بشرعة الامم الفاسدة فمن يتزوج صغيرا يمكن تملكه كبيرا ذلك ان العائلة مبخلة ومجبنة اما فطن الامير كيف ان الدين شرع زواج الاربعة للرجل حتى ينشغل هو بالنساء وتنشغل النساء بالتضارر فلايملكون الوقت الكافي للتفكير بالشؤون العامة. اشغلهم بمسائل الحلال والحرام ايها الامير وكلما كانت المسائل متشعبة وصغيرة كان ذلك ادعى لصغر عقل الشعب وانحطاط همته وليعذرني الامير ان اقول هنا انه من دواعي الفطنة ان يشغل الامير الشعب بمسالة كيفية التبول وان يحمل الرجال من رعيته على التبول جالسين كالنساء فالشعوب التي تتبول مقعية معروفة بوهن العزيمة وعدم الاهتمام بالامور العظيمة ويكفي ان يعرف الامير ان الرجال في الامبراطورياتالتي تحكم عصرنا يتبول رجالها واقفون. ان الحكمة التي تقول خذ اولادهم ولاتاخذ اموالهم انما موطنها في غير مملكة الامير بل خذ ايها الامير اولادهم واموالهم شرط ان تفعل ذلك باسم الله.لاتوجد قوة في الارض يمكن ان تقتلع عرشا يحكم باسم السماء مهما كان ظالما ومتجبرا وفاسدا.ياله من دهاء ايها الامير ان لاتحكم باسم الله فقط بل تقدم نفسك للرعية على انك اله ، ان الاديان ايها الامير نقلت الناس من عبادة الحجر الى عبادة البشر.والامير الامير هو الذي يحدث رعيته عن الحق وان يغفل مطلقا الحديث عن الباطل حتى اذا اضطر الامير ان يحمل الرعية على الباطل لم يعرفوه. ويعلم الامير ان الشعوب بلا ذاكرة فاليفعل مايشاء في الصباح تنساه الناس صباح اليوم التالي.اذ فعل الامير فعلا سيئا وشاع بين الناس فعليه ان لاينفيه ولا ان يعتذر عنه بل لياتي باسوء منه وهكذا تظل الرعية غير قادرة على الامساك باي قضية يمكن ان تلحق اسم الامير ومع الزمن تتعب وتستسلم وتعتبر ان كل مايقال عن الامير اكاذيبا من صنع الخصوم.الانشغال بالسمعة الحسنة اسوء مايقع تحت تاثيره اي امير فكلما ساءت سمعة الامير تحسنت حظوظه في ملك دائم. والامير يجب ان يقدم نفسه دائما على انه السيد ويعمل اقصى جهده لترسيخ العبودية في عقول ونفوس رعيته وقديما كانت الحكمة فرق تسد اما حكمة الامير اليوم فهي كن سيد تسد.وعقول الجماهير عجينة تشكل كيفما يشاء الحاكم شرط ان يمتلكها بفكرة واحدة وليس انجح من الدين والمذهب للامساك بالعقول والنفوس. والناس ايها الامير لاتخاف من القوة السافرة جيش وشرطة واجهزة امن وسجون وتعذيب بل تخاف من القوة الغامضة فاجعل الخوف ذلك المجهول الذي يعذب نفوس الجميع ولايعرفون مصدره.وختاما ايها الامير فان الذي يريد ان يحكم الى يوم الدين عليه بالسعي لملكية الدين ، ان يصبح هو الممثل الشرعي والوحيد لله العلي القدير الذي  يؤمن الشرقيون بانه بالامكان التاثير على قراراته من خلال اللغة بالادعية او بعض التبرعات. ان اردت للشعب ان يطلبك ايها الامير دائما وابدا فاجعله شحاذا على ابوابك من امواله.