7 أبريل، 2024 9:41 ص
Search
Close this search box.

الأمن عقيدةٌ وولاء ،،، 

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلامك في اللقاء كان دبلوماسياً و لم يكُن مقنعاً وصريحاً ،، كيف يمكن للبيشمركة ان تكون جزء من وزارة الدفاع ولاتأتمر بأمر بغداد؟؟ هذا السؤال طرحته على وزير البيشمركة السيد جبار الياور بعد لقاء تلفزيوني اجريته معه قبل سنوات. فكان جوابه يختصر كل المشهد الامني الرصين في كردستان !!!! قال : عقيدتنا الأمنية ،هي ان الجندي الكردي لايمكن ان يأخذ أوامره الا من ضابط كردي فقط ،،،!!! لدينا منظومة أمنية مغلقة أذا أُدخل فيها ضابط عربي واحد من بغداد ستنهار وتُخترق لاننا لانضمن ولاءهُ ،،، ولذلك احكمنا قبضتنا على أمن الاقليم الى حد كبير  هذا هو باختصار فهمنا لأمن كردستان ،،،،، لقد تفهمت صراحته وأقتنعت  بوجهة نظره،ومهنيته العالية، لأن الامن عقيدة وولاء.  وهذا ايضا يفسر  سر نجاح المنظومة الامنية للدكتاتور الساقط ،، منظومة تعتمد بشكل كبير على العقيدة البعثية والولاء للنظام السياسي الدكتاتوري  ،،،،، كان رجل الأمن يتم اختياره بمواصفات معينة ويضمن ولائه تماما ،،، الأمن ليس وظيفة وعمل يمكن ان يمارسه أي شخص ،،،أو يُرشح لها أفراد ضمن نظام المحاصصة كما حصل في ولاية المالكي الثانية…!!!!  عندما استطاع الارهابي الهارب طارق الهاشمي ضمن صفقات المُصالحة الوطنية  سيّئة الصيت أن يُعيد ١٤ الف منتسب وضابط  في أجهزة المخابرات والشرطة والجيش حسب ماأعلن الهاشمي آنذاك على صفحتهُ الرسمية متفاخراً بانجازاته ،،!!!!  أذا فشلنا في تحقيق الامن الوطني بسبب تزاحم الاجندات الداخلية والخارجية وبسبب الاذرع السياسية للارهاب فعلينا ان نقلل خسائر الأرهاب  التي تثير الاحقاد والضغائن ونبحث عن منظومة أمن مناطقي ،  و لايمكن للأمن أن يتحقق في العراق الا بمنظومة عقائدية مغلقة ( للحشد الشعبي )  لديها أذرع استخباراتية تخترق العدو وتوظف عناصرتجسس في جميع المناطق ،،، حتى لايُساء للابرياء من ضحايا الارهاب في  المناطق الساخنة  الذين يدفعون ثمن عراقيتهم مرتين ،، مرة عندما تضطهدهم المنظمات الارهابية وأُخرى عندما يتم اعتقالهم عشوائياً من اجهزة أمنية غير محترفة …نوعية العمليات الارهابية وحجم الخروقات الامنية تشير الى ان الارهاب  يمثل منظومة متكاملة وتتمتع بتخطيط عالي ودعم لوجستي ومن خلال استخدام رجال امن وضباط شرطة وحمايات لبعض المسؤولين ،،،، هي منظومة ارهابية معقدة ومحترفة ..لذلك لايمكن أن نوفر أمن للمناطق الشيعية الا بمنظومة أمنية شيعية مغلقة غير قابلة للاختراق تعتمد على عناصر بعقيدة واضحة وولاء حقيقي ،،،،،  نتحدث كثيرا عن انتصارات حزب الله الكبيرة على الاسرائيليين ولا نستطيع ان ندرس الاسباب الحقيقية لهذا الانتصار ،،،؟؟؟؟ بدون منظومة حزب الله الامنية والاستخباراتية لم يستطع الحزب ان يُنجز انتصاراته،، خصوصا ان المؤسسات الامنية اللبنانية مشابهة للحالة العراقية  ضعيفة ومخترقة و مُتعدّدة الولاءات ،لايمكن ان تُنتهك  حرمة الابرياء في المناطق الشيعية بهذا الشكل ،، كما لايمكن لعبارات للتنديد والاستنكار السمجة ان تحمي المدنيين العُزل ،،،  لذلك على قوات الحشد الشعبي ان تبتعد عن الحزبية والفؤية والولاءات الضيقة ، عليهم ان يعملوا تحت هيئة واحدة  تنسق مع الدولة وتُنظِّم  عملهم وتُنشأ خلايا استخباراتية للحشد في كل المناطق وتعيد جرد المناطق وتحديد ولاءات السكان ،،، بدون هذه المنظومة ستخترق المدن وسنبقى ندفع ثمن التشتت والخلافات دما طهور . فمثلما فعل حزب الله بكفاءة عالية في حماية الضاحية الجنوبية من اسرائيل والسعودية وقطر وتركيا وجيش العملاء الموالي لهم  …بل قام باختراق جهاز الموساد نفسه وهذا يدل على حرفيته ورصانته رغم انه جهاز يمثل حزب واحد فقط.الوقت يمر بسرعة  والارهاب بدأ حربا مفتوحة باهضة التكاليف ونحن نستخدم اسلوب بليد مكرر غير فعال في مواجهة إنفلات الارهاب وحواضنه …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب