23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

قال ونستون تشرشل: “انما المستقبل لأولئك الذين يؤمنون بجمال أحلامهم غدا يوم افضل هكذا يقول لنا الأمل، وهكذا يحثنا يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة”.

ينشد العراقيون مستقبلاً أفضل, كي يشعروا بانتمائهم للوطن, فكسب بعض الحرية, لا يرقى لطموحات المضحين, إلا أن سيطرة بعض الفاشلين, إضافة لفاسدين هيمنوا على مصدر القرار, جعلوا من حلم المواطن العراقي, بتحقيق ما كان ينتظره مستحيلاً.يحاول بعض فضوليي السياسة, لإرجاع بوصلة الزمن, وإعادة الحكم الدكتاتوري, الذي أذاق الشعب العراقي الأمَرَّين, ما بين سجناء واغتيالات, وحروب دامية, لإحساسهم بنهاية عهدهم, من حملة فكر البعث الدكتاتوري, من داخل العراق وخارجه على حد السواء, ينادون بحكم الحزب الواحد, كونهم يعلمون جيداً, أنَّ المواطن العراقي, قد حصل على جزء الديموقراطية, وهو حرية التعبير, مع أنهم لم يتمكنوا سابقاً, من انتخاب المُرشحين, الذين يقدمون الخدة المرجوة, لحداثة التجربة الديموقراطية, وللدهاء الذي يمتلكه بعض المرشحين, واستغلال احتياج المواطن العراقي, بإعطائه وعوداً كاذبة, فيرى السراب ماءَ.

بدأ الوعي يدب في عقول الشباب, وتم تحديد الخلل, بعد تَرقبٍ لأداء الفاشلين, مُتحلين بالصبر الجميل, رغم محاولات استغلالهم, من قبل المتطفلين من أذناب الفاسدين, ليحولوا تظاهراتهم لهمجية, لحرفها عن المسار الحقيقي, وهو إزاحة الفساد ومن يرعاه, خلال 13عاماً من الاحتلال, تمت غربلة المتصدين للعملية السياسية, فَجَنَّ جنون السراق والمُفَسَدين, ليحركوا ماكنتهم الإعلامية, الممولة من قوت الفقراء والمحتاجين, الغائب عنها ضمير الوطنية, لخلَلٍ في أنفسهم, أثَّر على ما تعلموه من مهنة, لها استراتيجيتها في التوعية, لا استغفال المُتَلقي.

قال, إبراهيم الفقي, خبير التنمية البشرية, :” يجب أن يكون احساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي”, وسنرى إحساس المواطن العراقي, هل سيكون إيجابياً, في انتخابات المجالس المحلية, أم انه سيتأثر سلباً بإعلامٍ مدفوع الثمن, فَيُبقي الفاسد والفاشل, على رأس هرم السلطة؟.

قالت المرجعية العليا في النجف الأشرف:” كيفما تنتخبوا يُوَلَّ عليكم”, ولم تَقل كيفما تكونوا يُوَلَّ عليكم, لعلمها التام بالتأثيرات السلبية, قاصدة التغيير للحالة الإيجابية, وعدم فقدان الأمل.