18 أبريل، 2024 12:32 م
Search
Close this search box.

الأمل… الأبن الحادي عشر للإمام محسن الحكيم

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأمام محسن الحكيم, زعيم الطائفة, الذي عرف بتسامحه وعفوه ووطنيته وزهده, اسوة بأجداده الأطهار, فكان رضوانه تعالى عليه, لا يفرق بين أبناء الشعب, فيدافع عن السني كما يدافع عن الشيعي, ويعطف على الكردي كعطفه عن العربي, وما فتوى حرمة الدم الكردي الا نموذجا, كان الأمام الراحل ينظر الى الشعب بعين الأمل, فكان يأمل أن يتحقق العيش الكريم, لهذا الوطن الجريح, وهو يقدم أبناءه شهيدا بعد آخر دفاعا عن الأمل المرجو.
أبان قيادة السيد محمد باقر الحكيم للمرحلة؛ بدأ الأمل يكبر رويدا رويدا, فتولد فيلق بدر ليكون نواة الأمل الأولى, لينطلق نحو تحقيق الأهداف المنشودة, وهي محاربة العفالقة وتخليص الوطن من رجسهم, ترعرع الأمل ونشأ بأحضان الحكيم, ليتعلم كافة فنون الشجاعة والسياسة, وكبر أكثر عند عودة السيد الحكيم الى أرض الوطن, موشحا بحب أبناءه, منقولا يحتفى به من مدينة الى أخرى.
احتضر الأمل بعد استشهاد السيد محمد باقر الحكيم, لكن عزيز العراق؛ أعاده للحياة متمسكا بالمفاهيم التي تربى عليها, ساعيا لتحقيق الجزء الثاني من أهدافه بعد زوال العفالقة المجرمين, وهي أن يعيش أبناء الوطن بأخوة وتسامح ونبذ للطائفية, دون تفرقة, فعمل على ذلك في مهرجانات وحوارات لنبذ العنف, وقتل النفس المحرمة.
استمر أمل الحكيم بمشروعه؛ نمى في أحضان الوطن, وأصبح ذا قاعدة جماهيرية, ليقود زمام المبادرة, رافضا للفساد, بأمرة أمل العراق السيد عمار الحكيم, لينكشف لنا المشروع الذي عمل عليه آل الحكيم لسنوات, ليضم شرائح مميزة من المجتمع, هم شباب الأمل.
تجمع الامل لم يكن وليد صدفة, فوضع اللبنة الأولى لبناءه الامام محسن الحكيم (رض), وسقيت بدماء الشهيد محمد باقر الحكيم, وصقلت بشجاعة وصبر عزيز العراق, لتنتج صرحا اسمه عمار الحكيم.
ختاما: الأمل نار تحرق الفساد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب