التدخل الروسي في سوريا قد غيَّر كل قواعد اللعبة وأربك جميع المتحالفين الذين يريدون تغير النظام في سوريا ، وقد سحب هذا التدخل البساط من تحت أقدام التحالف الذي تقوده أمريكا لمقاتلة داعش تحت مسمى الإرهاب بعد أن أظهر عدم جدوى هذا التحالف بل أثبت تواطيء هذا التحالف مع داعش وباقي التنظيمات الإرهابية ، وقد أظهر الروس بالأدلة القاطعة تعاون اكبر الدول المشتركة في هذا التحالف كتركيا وقطر والسعودية بالإضافة الى الأمريكيين ( من خلال تغاضيهم وصمتهم) من ناحية شراء النفط من داعش ومساعدتهم بالسلاح والمواد اللوجستية ، وبسبب التواجد القوي للروس في سوريا وفشل داعش في مقاتلته وتقديمه الأدلة القوية بفشل التحالف الأمريكي بل تعاونه مع داعش والهزيمة والفشل المخجل للسعودية وحلفائها الخليجيين في اليمن قد فرض على الأمريكيين تغير ثوب داعش من الإرهاب الى ثوب الشرعية الدولية من خلال تكوين التحالف الأمريكي الإسلامي ، هذا التحالف الذي يريد مقاتلة الإرهاب أينما وجد ؟؟؟ وأي إرهاب الإرهاب الذي يحدده الأمريكيون والإسرائيليون أي الحكومة السورية وحلفائها من حزب الله وإيران وكرد سوريا وكذلك قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي بعد أن يعنون بعنوان طائفي ، وعندها ستستمر داعش بقتالها وإرهابها ولكن هذه المرة تحت أعلام بلدانها ، فالسعودي يرفع العلم السعودي والإماراتي والقطري والباكستاني والأردني وهكذا لأن الغطاء الدولي قد رفعته السعودية ودعمته محتضنتها أمريكا ، بهذا الجيش الأمريكي الإسلامي سيتم مواجهة التواجد الروسي في سوريا وكذلك حكومتها بالإضافة الى حزب الله وإيران ومواجهة الحشد الشعبي في العراق تحت عنوان مواجهة ألإرهاب ومن خلال هذا التحالف سيتم تنفيذ كل المخططات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة ولكن بأيدي إسلامية عربية مغطى بالفتوى الشرعية وقداسة الجهاد .