19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

الأمة تشرق من جديد ؛ تبحث عن عنوان

الأمة تشرق من جديد ؛ تبحث عن عنوان

الجميع فقد الشرف انها لعنة حقيقية وحالة مهولة . الذي يحدث حالياً في اسخن بقعة في العالم ” منطقة الشرق الاوسط عموماً والعربية خصوصاً ” أشبه ببركان عاد للإستيقاض من جديد بشكل مخيف يختلف هذه المرة عن كل المرات التي ثار بها .

منذ حالة الصراع الداخلي والخارجي لفترة نهاية الدولة العثمانية مروراً بتداعيات ذلك بعد انهيارها كأمبراطورية كبيرة واسعة وعظيمة , المعنونة للامة الإسلامية وتحجيمها وسجنها داخل اسوار الدول الاستعمارية المسعورة و التحكم بنهجها وتقزيمها واستنساخ الكثير من صورها على شاكلتها وبعثرتها بشكل عجيب وغريب الى حالات لها قلوب وعقول ومشاعر مختلفة , بعد ان كان لها قلب واحد وعقل واحد ومشاعر وطموحات محددة غير سائبة وغير مجزءة . ادى هذا الاستنساخ والتقزيم وتصغير النموذج وتشكيله الى نماذج صغيرة متعددة مختلفة كصور في اطارها والوانها وشكلها الظاهري والحقيقي , تحمل اوهام غير متجانسة لا في اسمائها ولا في شكلها ولا حتى مضمونها . كانت تجربة مريرة غاية في ” الملعنة ” والاحتيال والتضليل والاستبداد , حالة من الاستعباد اللا متناهي , رهيبة خالية من كل منطق معقول ., إللا منطق الجلاد والضحية منطق ” قطعان الخراف ” التي تقودها الذئاب وتسرح بها . تجسمت هذه التداعيات في استلاب مجاميع كبيرة من البشر لإنسانيتها وحقها في العيش والاستقراروالأمان والتطورلها ولأجيالها المستقبلية المتعاقبة . وكل من يحاول او يفكر في تغييرها له من يكويه ويقطع بنانه .

اليوم هذا الحال وصل الى اقصاه , وبدأ الاهتزاز الزلزالي يصل الى اعلى درجاته من الشدة متوقّع حدوثها مجهول زمانها . زلزال رهب ينذر بسقوط كل الجدران التي عُلِقت عليها صور ما استنسخوه من بقايا الامة , وتهشيم كل التماثيل التي نحتوها ” كآلهة ” , والشواهد التي خلقوها كدلالات ومرتكزات لما خططوه وفازوا به . اميركا الاستعمارية وحلفائها من دول العالم اخطئوا الخطئ العظيم عند احتلالهم للعراق .

بعد صناعتهم وخلقهم لدولة اسرائيل , كانوا اشبه من اشعل ناراً للتدفئة قرب بئر للنفط والغاز يسيح مخزونه غامراً ما حوله .

من يتمعن . بالنار المستعرة ويستشعر بقوة الزلزال المستشريان على عموم المنطقة وما سيخلفانه وينتجانه , حتماً ستؤول النهايات الى اعادة للخلق الاول واستيقاض بعد شبه موت ” انها لعنة العراق ” الحقيقة المرة للمعتدين التي كان يجب ان تكون منذ زمن بعيد قبل حالنا هذا لكنها الآن بدأت بالتحقق . المنطق والشواهد والدلائل تؤكد وتجزم بذلك . نار ثورة بركان ابتدأ سعيرها منذ تحطيم “دولة الامة الاسلامية ” وازداد قوة وارتجاج يوم اغتصبت فلسطين قبلة المسلمين الأولى قَبلَ مكة مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم , لقد دقوا الاسافين في ظهر الامة , تقطيع اوصال االامة وتجزئتها كان هذا اسفينهم الاول والثاني يوم صناعتهم للمثابات الحاكمة وللحركات الشعوبية التي نخرت جسد الامة وآخرها ” الحركة الخمينية ” واستخدامها كسكين حادة لتقطيع اوصال الإمة . واليوم يعملون على دق اسفينهم الثالث في الجسد المتلاشي المتداعي , محاولاتهم لضرب صميم الإمة ونقطة مرتكزها ” القبلة في مكة ” أنها نهاية ما بنوه من زور وكذب , سيتداعى كل ما اسسوه وارتكزوا عليه في شرهم وغييهم , ستنبثق الحياة مجدداً في هذه الإمة وستنهض بشكل لا يصدقه عقل ولا يؤشره خيال . إنها الحصات الأخيرة من الحصوات التي يرجمون بها الشيطان , خطئهم العظيم في رميها في البركان المستعر . الذي سينفجر بشكل كامل وستسيح محتوياته لتحرق وتنهي كل ما زرعوه وبنوه , أنها ” وعد الرب ” ستطيح بكل الكذب والافتراء وحركات واساليب وعهر مرفوض غير مقبول ولا معقول سَيُطاح بهذا كله . انها الحقيقة الجليّة وليست تمني , التاريخ والحاضر والشواهد تعلن عن ذلك . شمس بدأت بالشروق لا يمكن حجبها بعد كسوف وليل طويل وعميق انه الشروق ” شروق غد الامة الحقيقة “. وإنّ غداً لناضره قريب

أحدث المقالات

أحدث المقالات