الدولة السعودية، حوّلت مسار الحرب من عربيٍ إسلامي ضدّ إسرائيل الى قتالٍ سُنّي شيعي ،يمزّق الجسم الإسلامي العربي، ويحافظ على اسرائيل .. ضرب صدام حسين اسرائيل، بصواريخ سكود العراقية في شهر يناير 1991 م، ولولا معاداته لـ ( للشيعة ) ، كان هو اليوم بطل العرب، وليس المملكة العربية السعودية، لكن المشكلة كان طائفي، ولذا لم يحسّن تعامله مع ( الشيعة ) والكرد، بل كان نصيبهم منه الدمار والقتل، وهي نفسُها أعمال داعش الآن. ينسى الجميع إن ستين بالمئة من الشعب العراقي (الشيعة ) منتجون.. منهم المقاتلون والشعراء والعلماء والأدباء والفنانون، لكن حظهم سيء من قبل الدكتاتور…
إيران دعمت فلسطين بالمال والسلاح، كان سابقاً الفلسطيني يُقاتل بالحجارة، الآن بالسلاح.. وخصصت لهم رواتباً، بالرغم من إنّها مُحاصرة اقتصادياً، وقدّمت مساعدات للعراق وسوريا ضدّ داعش. الفكر المتخلف ، ومن أهدافها الحفاظ على مراقد الائمة وأهل البيت في المناطق (الشيعية )، وأنتم تعلمون الفكر الداعشي من أهدافه، تفجير وهدم المراقد مثل ما هُدّمت في نينوى، مراقد الأنبياء والأوصياء، وهدم بقايا الحضارة الآشورية، وأنتم تعلمون إنّ العراق بلد الحضارات، نحنُ (الشيعة )، لم نهدم قبور الأنبياء والأوصياء والصالحين.. ما يزالُ عندنا في محافظة العمارة بالجنوب، رجل صالح من بني اسرائيل يدعى ( عزير ) من اليهود مزارهُ قائم، ونتبارك به، محافظين علية مع مرقد الكفل، هذهِ المراقد مرفوضه بالفكر الداعشي الوهابي، و قابلة للتهديم … حسن نصر الله وحزب الله، منع خطر اسرائيل وطردهم من لبنان، وحافظ على لبنان، ودافع على فلسطين والتنسيق فيما بينهم قائم ومستمر، وقدّم شهداءاً، دِفاعاً عن العرب ولبنان… قوّة الحشد الشعبي من القبائل العربية الأصيلة في وسط وجنوب العراق، حافظوا على كرامة وشرف العراقيين، وتحررت على أيديهم الكثير من المناطق ( السنية ) الذين هرب أهلُ المناطق منها، ولم يواجهوا الغول الداعشي المتخلف، بينما الدواعش الجرذان، يهربون أمام الحشد الشعبي، لأنهم يقاتلون على حق، وهؤلاء الدواعش المدفوعين، يقاتلون على باطل.. خزاهم الله،..كما ونسأل: أنتم ماذا قدّمتم للقضية الفلسطينية الآن، غير مؤتمرات لكسب الدول الضعفاء من العرب والمسلمين، تدفعون لهم رشى.. في سبيل تكتلٍ طائفي، يهدفُ الى شقّ الصف العربي والإسلامي، ويخدم الإرهابيين ، داعش والقاعدة وجبهة النصرة والصهاينة، ولا يخدم فلسطين والعرب والمسلمين، بينما التعاون العربي الإسلامي، يخدم العرب والمسلمين، وفلسطين.. أوّل القبلتين وثالث الحرمين..هي مسرى الرسول (ص)، ويجب الدفاع عنها .. أليس كذلك؟..فلسطين الجريحة، تنزف في قلوب المسلمين والعرب.. من يوم الاحتلال ولحد الآن، شعبها يعاني من قوّات الاحتلال وقساوة الاحتلال والعرب، المسلمون يقاتلون على خلافٍ مذهبي قبل ( ١٤٠٠) عام !! هم غيرُ مسؤولين عنه، نحنُ إخوة بالإسلام، والفتنة حصلت بين صحابة رسول الله (ص)، وقد ماتوا، والى الله مرجعهم، ونحنُ لنا أعمالُنا، فلنعد إخواناً كما اراد الله ذلك .. مانختلف عليه سوف يحكم الله فيه، وليس الإنسان