الأمانة توجبها الأرحام العربية وخيانتها سبّة خالدة

الأمانة توجبها الأرحام العربية وخيانتها سبّة خالدة

في مقالة عنوانها ” ملابسات واشكاليات تسليم  المعارض السياسي سلمان الخالدي ” التي نشرت في موقع كتابات ليوم الرابع من يناير 2025 , تعيد الى الأذهان قصة قصيرةذات مدلول حكيم عن الشاعرين السموأل وامرؤ القيس ,تصلح  ان تكون ملحقآ لها ومفادها ;

لما عزم شاعر الجاهلية الأكبر امرؤ القيس على الذهاب الى قيصر الروم لنجدته في أخذ الثأر من قتلة ابيه , اودع اهله ومعهم سيوفه ودروعه التي ورثها عن آبائه واجداده , أمانةداخل حصن الشاعر العربي اليهودي السَموأل بن غريض بن عادياء الأزدي  , وهو يهودي عاش في نهاية النصف الأول من القرن السادس الميلادي ,

بعد ايام من ايداعه الأمانات , طوّق احد المستعربين ومن معه من الذين لهم ثأر مع امرؤ القيس وشاركوا بقتل ابيه ,حصن السموأل مطالبين بتسليمهم السيوف والدروع العائدة للشاعر , وفي اثناء فترة الحصار عاد من رحلة الصيد احد ابناء السموأل , وتم القبض عليه لينادي احدهم على السموأل قائلآ : جاء الذي يحيلك عن عهدك , فإما تعطيناالسيوف والدروع وإما نقتل ابنك , فرد عليهم السموأل : أنا لا اخفر ذمتي وأخون أمانتي , عندئذ قتلوا ابن السموأل ورحلوا دون بغيتهم , فأطلق السموأل صيحته مفتخرآ امام الأغراب   :

وفيت بأدرع الكندي إني .. إذا ماخان أقوام وفيت

أن خلاصة هذه القصة تقود  الى ; ان العرب لايخونون الأمانة لأنهم يعرفون ان خائن الأمانة ستلحقة سبّة خالدة , انما الخونة هم دائمآ من غير العرب , لأن الأمانة توجبها الأرحام العربية وليس الأرحام الأجنبية إلا مارحم الله , وعن الرسول الكريم قال : من صلى الصبح فهو في جوار الله , فلا تخفروا الله في جاره ,

وان من يسلم الأمانة ليس سوى إمرأة قرثع , والقرثع هي إمرأة تكحّل عينا وتدع الأخرى وتلبس ثوبها مقلوبآ …. والحر بالإشارة يفهم !