18 ديسمبر، 2024 6:49 م

الأمام الكاظم عليه السلام سجين مسلوب الحقوق…

الأمام الكاظم عليه السلام سجين مسلوب الحقوق…

من الأسباب التي حفّزت هارون الرشيد لاعتقال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وزجّه في غياهب السجون، احتجاجه عليه بأنه أولى بالنبي (صلّى الله عليه وآله) من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنه أحق بالخلافة من غيره.
أشد ماتعرض له الأمام موسى أبن جعفر عليه السلام, هو الحرب النفسية حيث تعرض لهذه الضغوط على مدى أكثر من خمسة وعشرون عاماً, أضافة للحرب الجسدية التي مورست ضده, كان الأمام روحي له الفداء يقابل تلك الحرب, بالتضرع والدعاء الى الباري جل وعلا أن يفرج همه ويحفظ شيعتهُ.
كان أمامنا الكاظم, ينقل من سجن الى أخر, ومن سجان الى ظالم, خلال مدة مكوثه بالمعتقل, وهو يعاني من ظلمات السجون وغياهبها المظلمة, دون مراعة لأدني حقوق الأنسان, فمابلك وهو الأمام المعصوم.
سيرة الأمام الكاظم حافلة, بالمواقف والعبر, والتي تحتاج الى مكتبات عامرة لسردها, والأف المجلدت والتي لاتعطي ولو جزء يسير من مماتعرض له أمامنا من ظلم وأظطهاد, في زمن كانت الدولة تدعي مراعتها لحقوق الأنسان ومعايره الأسلامية, أنتهج العباسيون نظام التغيب بالسجون بحق معارضيهم, السياسين,حتى ولو فكرياً, وهو منهج أمامنا الكاظم عليه السلام.هذا الأسلوب المتعسف أتبعه النظام العفلقي, حيث تعرض أتباع أهل البيت عليهم السلام, الى نفس الأسلوب العباسي من قتل وظلم وتغيب بالسجون ولفترات طويلة,ولكن بعد أن فرج المولى عن العراق وسقط الصنم العباسي, بادرت الدولة الى تعويض بعض الضحايا, معنوياً ومادياً تعويضاً لهم عن تلك السنين المظلمة من حياتهم, ومع وجود بعض الملاحظات حول تلك القوانين, حيث تم التعامل بأنتقائية مع السجناء والشهداء, فهناك الأف منهم لم يحصلوا على حقوقهم, وهناك من لم يستحق أستلم كافة الأمتيازات كون لديه معدوم في ذلك العهد حتى وأن كان مجرماً, يستحق الموت وهناك مئات الشواهد وكفا.
أمامنا موسى أبن جعفر عليه السلام, قضى كل حياتة بالسجن وأعدم على يد سجانيه, حتى أنه لم يسمح لمحبية بتشيعه, وأقامت مجالس العزاء له, بعد ما أفنى زهرة شبابة بسجونهم المظلمة, أهل البيت عليهم السلام لأينتظرون تعويضاً مادياً اومعنوياً, من الظلمة, فهذا طريقهم ونهجهم الذي ساروا عليه هم وأبائهم ولكن ينتظرون الجزاء الأكبرمن المولى عز وجل, فكان جزائهم في الدنيا والأخرة, قبة تعلو شامخة تسابق الشمس في بريقها, في عاصمة الظلم العباسي, وملايين المحبين المشيعين, في كل عام في ذكرى أستشهاده.
هذا جزء يسير من الحق المسلوب, والتعويض الألهي للأمام الكاظم عليه السلام, عن سنينن الغربة والظلم والسجن,فكان الطف الرباني , هو أيصال رسالة الى المدعين, بالعدل الدنيوي, والمدافعين عن حقوق الأنسان, وحقوق السجناء المسلوبة, في زمن يحكم فيه من يدعي ولاءه لأهل البيت عليهم السلام