22 ديسمبر، 2024 8:46 م

الألمان يبكون حظهم بعد تصريح روحاني

الألمان يبكون حظهم بعد تصريح روحاني

أظن ان الزعيمة الألمانية انجيلا ميركل أجهشت بالبكاء في فشلها في إدارة الدولة الألمانية بعد أن اوصلت اقتصادها الى المرتبة الرابعة قوة في إقتصاديات العالم، والخامس عالميا في القوة الشرائية لمواطنيه. وانها لعنت ذلك اليوم الأسود الذي تزعمت فيه هذه الدولة الفقيرة، وبما ستعتذر للشعب الألماني عن فشلها وتستقيل من المنصب بعد ضاع أمل المانيا في الرقي والتقدم إسوة بالنظام الإيراني. وأظن ان الشعب الألماني سينتفض بقوة ضد الزعيمة التي اوصلته الى هذه المرتبة المتدنية، وعدم امكانية المانيا اللحاق بالركب الأيراني الذي قطع شوطا كبيرا في التنمية الإقتصادية وصار أفضل من المانيا، وربما سيدخل في موسوعة غينز للأرقام القياسية، ان نموه الاقتصادي أسرع من الصوت بهمة قيادة العمائم، بمعنى انه يحتل اليوم المرتبة الثالثة وفقا لتصريح الرئيس الأراني روحاني. بلاشك ان الشعب الإيراني من حقه أن يتغطرس وينظر الى بقية الشعوب نظرة استعلائية، وهذا من حقه بما يمتلكه من إقتصاد متين تفوق على الإقتصاد الألماني.
لماذا يحق للشعب الإيراني ان يحترم قيادته الرشيدة، ويتباهى بين شعوب العالم كما بين رئيسه روحاني في اجتماع مع وزرائه بتأريخ 3/10/2020. سيما ان البلدين يعانيان من إنتشار فيروس كورونا
ـ توقع صندوق النقد الدولي ان النمو الاقتصادي في ايران عام 2010 سيكون بالسالب اي ناقص 3.6%.
ـ ان الناتج المحلي كان بمعدل سالب عام 2019 اي ناقص 9.5%.
ـ فقدت العملة الايرانية قيمتها اكثر من النصف مقابل الدولار (30000 تومان للدولار الواحد)، فقد انحدرت قيمة الريال بنسبة 70% عن العام الماضي حسب موقع (بزنز انسايدر) الامريكي.
ـ تراجعت ايران حسب معهد فريزر الدولي من مؤشر الحرية الاقتصادية لتحتل المرتبة (162) من بين (168) دولة.
ـ ارتفع مستوى التضخم بنسبة 50%. وبلغ الانكمتش الاقتصادي 4.6% حسب تقرير معهد التمويل الدولي وتوقع ان ينكمش هذا العام الى 7.2%..
ـ ارتفع معدل البطالة الى 30%. توقع بيزنس إنسايدر تخطي معدلات البطالة حاجز 60 % داخل عموم أقاليم إيران (31 محافظة إيرانية)، في حين يتطلب إحداث توازن بغية سد عجز الموازنة العامة الإيرانية مضاعفة سعر بيع النفط الخام لمرتين عن السعر الحالي.
ـ انخفضت قيمة الصادرات غير النفطية الى دول الاتحاد الاوربي بنسبة 50%,
ـ اوقفت الحكومة الايرانية (86000) مشروعا بسبب العجز المالي.
ـ سيصل عجز الموازنة الى 4.5% هذا العام، وفي العام المقبل الى 5.1%
ـ إنخفاض قيمة الصادرات من السلع والخدمات من (103) مليار دولار الى (60) مليار هذا العام، والعام القادم الى (55) مليار دولار.
ـ إرتفعت تكاليف الإسكان والخدمات الصحية والبلدية والتعليمية بنسبة 20% عن العام الماضي.
ـ انخفض معدل تصدير النفط الإيراني من (2.5) مليون برميل يوميا الى (500) ألف برميل بسبب العقوبات الامريكية، ومن المقرر ان تنخفض اكثر بسبب العقوبات الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الامريكي.
ـ ارتفاع معدل التضخم سيما في أسعار السلع الاستهلاكية، فارتفعت أسعار اللحوم الحمراء والدجاج بنسبة
57% وأشعار الحليب والجبن والبيض بنسبة 37%، وأسعار الخضروات بنسبة 47%، وما تزال تتصاعد، كلما زادت العقوبات الأمريكية.
ـ بعد فرض العقوبات على الصناعات البتروكيمياوية التي تعود الى الحرس الثوري الإيراني، انخفضت صادرات القطاع بنسبة 50% عن ما قبل فرض العقوبات الأمريكية.

ـ نسبة الفقر في ايران تتراوح بين 23 ـ 40 بالمئة وأن نسبة (16%) من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر. حسب تقرير مركز أبحاث البرلمان الإيراني في آيار 2018، وكشفت النائبة في البرلمان الإيراني، هاجر تشنازاني أن 40% من الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر وذلك راجع لأسباب عديدة منها سوء الإدارة وعدم كفاءة المسؤولين الإيرانيين، كما أن العملة الإيرانية تعتبر من العملات الضعيفة في العالم.علما انه لا توجد حتى الآن احصائيات حكومية عن معدلات الفقر في إيران، لكن رئيس منظمة خيرية حكومية قد كشف في تقرير صادر في عام 2017، أن هناك من 10 ـ 12 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر.
وسبق أن كشفت صحيفة ( جهان صنعت) الإيرانية إحصائيات مثيرة عن نسبة انتشار الفقر المدقع في إيران. وقالت الصحيفة في تقريرها بعنوان (خمسة ملايين مواطن ينامون جياعا في إيران) انه “وفقا لبيانات عام 2017، فإن 33% من سكان إيران البالغ عددهم ( 80 مليون نسمة) يعيشون في حالة من الفقر المدقع”.
ـ اشار تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2019 إلى أن إيران من أكثر الدول فسادًا حيث تحتل المرتبة 146 من بين 180 دولة. والنظام بمجمله فاسد، وكانت آخر الفضائح تورط محافظ البنك المركزي الإيراني السابق محمود بهمني باختلاس نحو 2.7 مليار دولار أمريكي من عوائد تصدير النفط والغاز.
ـ بعد أزمة الوقود ارتفع سعر البنزين بنسبة 300% في دولة تنتج وتصدر البترول.
مافات روحاني ان بلاده شاخت بسبب حكم الملالي وهذا ما افصح عنه المرشد العجوز الخامنئي في حديث له عن منجزات ثورته العجوز حول ما وصفه بـ ( شيخوخة السكان في إيران)، قائلا: التقارير الموثقة التي تصلنا تفيد بأن بلدنا تهرم بسرعة، وهذه أخبار سيئة للغاية”. وما فات روحاني أن حجم الاقتصاد الإيراني المحلي بالكامل يساوي حجم اقتصاد ولاية ميريلاند الواقعة على الساحل الشرقي الأمريكي.
اليست هذه المقارنة أصلح يا روحاني من المانيا؟