استغربت من ملاحظة كتبها صديق عزيز وهو من المثقفين السياسين الفاهمين ببواطن الامور من خلال متابعته ‘ في صفحته الخاصة بمعنى : ( أنه تم الاتفاق على ان يكون العراق في المرحلة القادمة ‘ من حصة أمريكا حصرا …!!!) ‘ وكل المطلعين على وضع المنطقة وخصوصا اليسارين الموضوعيين يعرفون ( مدى ادب سززية مصدر القرار الامريكي ) انه ومع الاعلان عن احتلال العراق رسميا قرر ذلك المصدر مع اخبث قوة استعمارية في العالم (ألانكليز ) في مسالة العراق يحيون ضمن تفاهماتهم كما كان في عقد الخمسينات من القرن الماضي تحت عنوان ( انكلو امريكي ) مضافة معهم دويلة صهيونية لتكون اخبث ثلاثي لتخريب المنطقة واسقاط كل الارادات الوطنية واعداد كل مستلزمات عدم ظهور هكذا ارادات اقلا على المدى المنظور حتى لو اطالة الى اواسط القرن واحد عشرين على اقل تقدير وسيطرتهم على وضع العراق منطلق لتنفيذ ستراتيجياتهم العدوانية بكافة الاشكال ومتفقين ان هذا الهدف من الاولويات المطلوبه ‘ لآن اساسا هدفهم منع وجود الاستقرار ‘ يسمح للتأمل لاي اتجاهات خيرة لاهل المنطقة عموما والعراق خصوصا لانقاذها من جبروت الهيمنه الامريكيه .
من هنا ان العراق ومنذ 9 نيسان 2003 حصة مصدر القرار الامريكي مضاف معها الخباثة المختلطة بالحقد التاريخي من الانكليز والصهاينة .. منذ ذلك الوقت ومع الالعيب الحقيره بمعنى الكلمة يخططون لادامة توجاهاتهم السياسية من اجل ( ارباك كل شيء في العراق ) بحيث يسمح لهم ان ينفذون ما في صالحهم في الشرق الاوسط ‘ بعد ان سلمت ادارة العراق لمن ( تربى في دلاهيز عنوان اللجوء في لندن على روح الانتقام من اهلهم و وطنهم ضمن ادعاء بانهم ينفذون خطة بناء الديمقراطية( كنموذج ) يكون منطلق لنشره في المنطقة !!!.
فبدل هذا الكذب الواضح ‘ تاسست دكاكين السرقة واللصوصية وفتحت كل حدود العراق لدخول كل سيء ‘ ومصدر القرار الامريكي مرتاح لما يجري ضمن تمثيلية يشترك فيها كل من حاقد على العراق ارضا وشعبا‘ بعد 2003 وتمثيلية الانسحاب ‘ وتوقيع التحالف والذي لم تمر عليه فترة حتى سلمت مناطق شاسعة من العراق الى اخبث قوة مصطنعة ضد شعوب المنطقة و رسالة الاسلام والذي اشتهر بـ(داعش ) استولى فقط في مدينة الموصل على اكثر من نصف الاسلحة الامريكية هدية ضمن خطة شيطانية …!!
فتح تنفيذ هذا المخطط حجة (للوصي الامريكي ) ان يبدع في تشكيل ( قوات التحالف الدولي بقيادتها) ضد الارهاب من المرتزقة والادارات الاوروبية ذيل لشر الخبث الامريكى ومعهم الحركة الصهيونية العالمية والمال المطلوب لتلك القوات من ثروة العراق والانظمة الاخرى الذليله.
صحيح أن موقف وتصرفات تركيا وايران في المنطقة يزعج الادارة الامريكية والحركة الصهيونية ‘ ولكن فيما يخص العراق وبقائه كما مخطط لها امريكيا و بدعم بريطاني ومباركة صهونية ‘ ولكن واقع سير الامور (عمليا ) يظهر أن كل تصرف من هذه التصرفات من قبلهم يتم بعضها بمباركة غير مباشرة وبعضه بتسهيلات من مصدر القرار الامريكي ‘ ويظهر الموقفين انه كان ( مسكينة الاجهزة الامريكية الشيطانية ) لايسمع ولايرى ويحذر بعض الاحيان (مرتزقته في العراق بحذر من ايران اولا وتركيا الحليف التاريخى لها ثانيا).
لمن يتابعون الحجة الامريكية لمواقفها العدوانية ضد النظام الايراني على اساس انها و ربيبتها إسرائيل يتخوفون من أن تصبح إيران دولة نووية …!!‘ بعد أن الغى رئيسهم البليد ( ترامب ) موافقة الادارة الامريكية في الاتفاق على ما يسمى بدول الخمسة زائد واحد مع ايران كضمان لمنع ان يكون برنامجه النووي هدفه الوصول الى صناعة قنبلة نووية ‘ بعد بدء مرحلة بايدن الديمقراطي عادت الادارة الى المباحثات للعودة الى الاتفاق بشروط امريكية و دعمها في ذلك حلفائها الاوروبيين وانشغل العالم بما يجري من المباحثات ‘ وفجاءة ومع بدء انتفاضة الشعب الايراني ضد ممارسات النظام ‘ توقف ليس فقط اهم ما كان يشغل الادارة الامريكية وحلفاءها للوصول الى اتفاق يرضى الجميع ‘ويطمئن الكيان الصهويني الغاصب صاحب الترسانه النووية يهدد به المنطقة كلها …‘ بل اعلنت المصادر القريبة عن سير المباحثات ان موضوع الوصول الى الاتفاق مع النظام الايراني حول ذلك الملف ليس من الاولويات الان بالنسبة للادارة الامريكية ‘ منوهه من خلال ترسانته الاعلاميه أن النظام الايراني قريب من السقوط امام الغضب الجماهيري …!! في حين أن كل مايخص ذلك النظام في موقفه الداخلي و تحركاته الاستفزازية في المنطقة التي تعتبرها الادارة الامريكية و الكيان الصهيوني العدواني خطرا على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم لم يتاثر قيدة انمل في تصرفات النظام ‘ كأن لسان حالهم يوحي ان تفكير مصدر القرار الامريكي يعني انهم يعتبرون مايحدث في ايران ‘ لايسمح للنظام فيه الى التفاهم في مساله حيوية متعلقة بالاتفاق (مشللول ) ضمن دائرة الالعيب الثلاثيه الامريكي والصهيوني وتوابعهم في الاتحاد الاوروبي … لابقاء المنطقة واهلها في قلق دائم من التحركات المشبوهه لهولاء وضد طموحات شعوب المنطقة في ضمان الامن والاستقرار ليتوجهون الى بناء دولهم بما ينسجم مع اهداف شعوبهم ‘ و هولاء (المتحالفين ) متفقين على ان تبقى المنطقة في فوضى يصعب بوجوده ان يفكرون ويخططون لاي عمل يبنى لايجاد ارادات تقف ضد برنامج الفوضى المنظمة لهولاء اللاعبين الذين تحركهم اطماع الهيمنة الطويلة الامد ‘ ولان هولاء العدوانيين يتصرفون حسب المبدأ القائل : نشر الفوضى اسم لاي نظام يولد ارتباكا في عقول الناس ‘ فارباك شعوب المنطقة طريق سالك امام هولاء الاوباش الذين يتاجرون بدم امن واستقرار اهلنا هنا في شرق الارض .(مقال مترجم من اللغة الكردية (
ليس من الشر أكبر من الفوضى /سوفوكليس / من رؤاد التراجيديا الاغريقية
