11 أبريل، 2024 11:29 ص
Search
Close this search box.

الأكراد في لقاء قمة عراقي – مصري1963-1

Facebook
Twitter
LinkedIn

بتاريخ 22 شباط 1963وصل وفد رسمي عراقي إلى القاهرة للمشاركة في احتفالات عيد الوحدة وقد ضم الوفد كل من علي صالح السعدي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية – الفريق صالح مهدي عماش وزير الدفاع – طالب شبيب وزير الخارجية – د. عبد الرحمن البزاز سفير العراق في القاهرة . وفي اليوم التالي الموافق الخميس 23 شباط في الحادية عشرة مساء توجه الوفد للقاء الرئيس جمال عبد الناصر في منزله وقد ضم الجانب المصري المشير عبد الحكيم عامر نائب رئيس الجمهورية وعضو مجلس الرئاسة – علي صبري عضو مجلس الرئاسة ورئيس المجلس التنفيذي – أمين هويدي سفير الجمهورية العربية المتحدة في العراق – عبد المجيد فريد سكرتير عام رئاسة الجمهورية ؛ وقد تطرّقت المحادثات إلى التمرد الكردي في شمال العراق وفيما يلي النص الحرفي لما يتعلق بهذا الجانب :
علي صالح السعدي : الموضوع الذي نرغب أن نعرضه على سيادتكم بعد ذلك هو قضية الأكراد و سيشرحها لكم الأخ صالح مهدي عماش .
صالح مهدي عماش : أعتقد أن سيادتكم على إلمام بالمشكلة من الناحية التاريخية ، أما بالنسبة إلى صورتها الأخيرة فلا شك أن عبد الكريم قاسم من العوامل الرئيسة التي تسببت في إثارتها ونموها في الوقت الحاضر ، لقد اجتمعنا مع مندوبي الأكراد وناقشناهم في مطالبهم وقد فهمنا منهم في الإجتماع الأخير أنهم يهدفون إلى الإستقلال الذاتي وقد حاولنا أن نقنعهم بأننا سنحقق مطالبهم في المستقبل إلا أنهم طلبوا ضمانات ؛ يا سيادة الرئيس هذه قضية عربية و ليست محلية ، كذلك فإن استئناف القتال معهم قد يثير تحرّك الإنكليز أو الشيوعيين في المنطقة لذلك رأينا أن نعرض عليكم المشكلة وبنفس الوقت فإن الأكراد يطلبون النصيحة منكم.
جمال عبد الناصر : أود أن أوضح لكم أن الإنكليز و الإيرانيين سيعملون دائما ضدكم وهم على استعداد أن يتحالفوا مع الشيطان.
الفريق صالح مهدي عماش : أوافقك يا سيادة الرئيس .
جمال عبد الناصر : لاشك أن مبدأ الحكم الذاتي خطير كما أنه قد يجرّ على سوريا نفس المشكلة والذي أتخيله بأنه حل معقول هو الحكم المحلي أو بمعنى أدق الإدارة المحلية .
علي صبري : هل الأكراد مستعدون للقتال في حال رفضكم لطلباتهم ؟
الفريق صالح مهدي عماش : أعتقد أنهم مستعدون وقد وصلتهم إمدادات من الأسلحة والعتاد في الفترة الأخيرة
علي صالح السعدي : سيادة الرئيس معنا ضمن الوفد من الأكراد الوزير فؤاد عارف و جلال الطالباني من حزب البارتي وقد طلبا منا مقابلتكم ووافقناهم على ذلك وأرجو تحديد موعد لهما
جمال عبد الناصر : باكر الجمعة إن شاء الله بعد الصلاة نجتمع مع الوفد الرسمي بأكمله و في المساء يمكن أن أجتمع مع المندوبين الأكراد لمدة ساعة من السابعة و النصف لأني مقيد بموعد بعد ذلك وإن تطلّب الأمر أجتمع بهم مرة أخرى .
[في الحديث القادم محضر المحادثات الكردية مع الرئيس جمال عبد الناصر ] –

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب