7 أبريل، 2024 11:34 ص
Search
Close this search box.

الأكراد الفيليين اخطر من النووي

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأكراد جزء لايتجزأ من المكون للنسيج العراقي الذي يلم بين طياته  ألوان زاهية تشكل الطيف العراقي وهذه الألوان  وجدتها تعيش معي بدون اعرف كم عمرها  أو عمرها كعمر العراق فدخلت  الدراسة الابتدائية فوجدتهم أمامي ودخلت الدراسة المتوسطة فوجدتهم أمامي ودخلت المعهد فوجدتهم معي  وتم إدخالي الجيش العراقي عنوة فوجدتهم , إنهم في كل مكان ولم أرى منهم إلا المحبة والمودة  والألفة  إذا ماذا الذي جرى وتم  تسفيرهم ؟
هل هم عراقيون ؟
أم إيرانيون ؟
وحسب ماشرح لي احد الأخوة ان الأكراد الفيليين هم قدماء كقدم حضارة العراق فلماذا تم تهجيرهم وتسفيرهم والاستيلاء على أملاكهم ومقتنياتهم  ووضعهم على الحدود  والمشكلة إنهم عندما تم وضعهم على حدود إيران بحجة أنهم إيرانيون والمشكلة أن  دولة إيران الإسلامية لم ترضى باستلامهم  ولاايوائهم  لأنهم وبحسب قول الإيرانيين إنهم ليسوا إيرانيين إنهم عراقيين بحسب قول الإيرانيين  ولان إيران قامت باستقبال العراقيين الذين هم من أصول إيرانية والبعض منهم تم تسفيره وهو عراقي  وانه تم تسفيره للاشتباه بالاسم أو انه لايملك شهادة الجنسية العراقية  بسبب إهمال إبائهم لاستخراج شهادة الجنسية لان شهادة الجنسية آنذاك تأخذ وقتا طويلا بسبب الروتين الذي مر به إبائنا  ومن بعض مالاقاه الأخوة الفيليين انه يحكي لي صديقي انه عندما تم مداهمة احد البيوت في منطقة حي البنوك في الرصافة وهم جيرانه  وكانت تلك المدينة جديدة العهد  ومن المناطق الجميلة  في تقسيمها السكاني والعائلة متكونة من الأب وألام وأخ له عمرة آنذاك 20 سنة ولم يكن احد أفراد هذه العائلة موجودا آو بالأحرى توارى عن الأنظار عند المداهمة فقد هرب إلى مدينة الكاظمية وبقي فيها فترة من الأيام يلوذ بين شارع وآخر ولا يوجد احد من أقاربه يلجا إليه وبعد مضي أيام رجع إلى بيتهم بعد أن مل من التواري عن أنظار الأمن  وقد كسر القفل والشمع الاحمر الذي تم إقفاله بهما من قبل الدولة وقام هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 28 إلى 30 سنة أعزب بإطلاق النار على رأسه ليلا  وبقي ثلاثة أيام لايعلم به احد إلا بعد فواح رائحته إلى المنطقة وبعد التحري وجدوا ان الرائحة تفوح من بيته الذي كان يعيش فيه عندها أتت الشرطة وتحققت فوجدوا بيده مسدس وقد رمى نفسه به بعد اليأس الذي طالة من النظام البائد (( انتحر ))  فكان من تمسك به السلطات آنذاك لابد أن يصفى بطريقة أو بأخرى وهذه حالة وهنالك حالات لم نعرفها يعرفها أصحابها ولو شرحوها لنا  لزادونا ألما على آلامنا التي نعيشها ألان ومن الآلام التي عاشوها صغارهم بعد أن تم احتجاز كل الشباب من عمر 16 سنه فما فوق وتم تصفيتهم  فبقيت الصغار لوحدها على الحدود لايعرفون إلى أين يذهبون أو أين يلوذون من البرد القارص ليلا بعد رفض السلطات الإيرانية دخولهم الأراضي الإيرانية لأنهم عراقيين  فكانوا يبكون بدون شعور .
لذا إن الأكراد الفيليون بنظر النظام اخطر من النووي وإلا لماذا يفعل بهم هكذا  أليسوا عراقيون وإذا كانوا غير عراقيون فمن هم ؟ هل جاءوا من القمر أو كيف غفلت عنهم الحكومات المتعاقبة كل هذه المدة , اليوم يجب الوقوف على مظلومية هؤلاء الذين بقوا أحياء وقفة شريفة لإنصافهم من أموالهم التي صادرتها حكومة البعث الكافر وتعويضهم عن إعدام آبائهم  وأمهاتهم وأشقائهم وأبنائهم ومن يقول أنهم ليسوا بعراقيين إنما هو ليس بعراقي  ولا اعتقد إنني بهذه الكلمات قد أوفيت بحقهم ولو بالجزء اليسير  اللهم ارحم شهداء العراق  الذين سقطوا في ساحات الإعدام لأنهم عراقيون اصلاء أرادوا الحرية لهذا الشعب المظلوم   اللهم انتقم من كل سفاك للدم المحرم اللهم آمين

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب