18 نوفمبر، 2024 12:27 ص
Search
Close this search box.

الأقلام الرخيصة 

الأقلام الرخيصة 

ان طريق الحق والباطل والهداية والظلال، نشأَ منذ ان خلق الله البشرية بعد نزول أبينا ادم “عليه السلام” الى الارض، فمنذ ذالك الوقت اصبح ساري المفعول الى ان يبعث الله الخلائق من جديد لتجزى كل نفس بما كسبت. 
   عند تصفحنا لتاريخ البشرية منذ بداية تواجد الانسان على سطح الارض وارادة السماء بان يعمرها ويسعى فيها لا ليسفك فيها الدماء ويعم بها الخراب، فبعث الله جل وعلا الانبياء والرسل “ع” لهداية الناس وارشادهم لطريق نجاتهم وهي عبادة الله جل وعلا والانصياع لاوامره والابتعاد عن معاصيه والاخلاص له، لان في اخلاصهم لله سيكون خلاصهم ونجاتهم من عذاب “يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم”.كان واحدنا ينتابه نوع من حالة الدهشة و الاستغراب عندما يتصفح حياة من يصرون البقاء على كُفرِهِم وطُغيانهِم وضَلالِهِم ولِظُلمهُم للاخرين، ولكن العجب كل العجب والاستغراب ان نجد فئة ليست بالعدد القليل ضالة ومُضلة، هذا ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين؛ عصر المعرفة، والعِلم، والتكنولوجيا، ووسائل التواصل والمعرفة متاحة بين يدي كل من يبحث عن ضالتهِ! بل نجد انها تتعمد الكذب والافتراء وكيل التهم للأخرين جُزافاً، لا ليش سوى البُغض والكراهية. 
    ما قامت به صحيفة الشرق الاوسط مؤخراً بعددها الصادر 13872 في 20 من شهر تشرين الثاني “نوفمبر” من هذه السنة 2016 ميلادي، بارتكابها جُرماً شاهداً للعيان وكذبة مفضوحة وفريةً على طائفة من المسلمين “الشيعة” المحبين والموالين لآهل بيت النبوة “ع”، بالطعن في اعراض المسلمين وهم يؤدون شعيرة اسلامية بِإِحياء ذِكرى اربعينية السبط الشهيد الحُسين ابن علي (عليهما السلام)، التي يُحيها المسلمون وكذالك من غير المسلمين ايضاً لان الحُسين “ع” للانسانية وليس لطائفة او عرق او دين، و عددهم يزيد عن العشرين مليون نسمة من داخل العراق وخارجه بالتوجه نحو مدينة كربلاء سيراً على الاقدام.       

“العذر اقبح من الذنب” كما يقال، عندما صرحت ادارة صحيفة “الشرق الاوسط” بان ما حصل فيما تم نشره مؤخراً بما يخص زوار الاربعين لسبط الشهيد “ع” كان عن طريق الخطء! كيف يكون عن طريق الخطء بحيث يتم نشر خبر او مقال لكاتب قبل ان يُقرأ ويُدقق من قِبل ادارة الصحيفة!.
  إِن السماء إن اشادت بِمدحِك ** فلا يضُرُكَ ان يسبُكَ المَأجورُ
عقول لم تدرك بعد كل هذه المشاهد والاعجاز والمكارم للعترة الطاهرة “ع” ولمحبيهم ومواليهم، فكم حاول الطغاة عبر الزمن ابتداءاً من رحيل النبي (صلى الله عليه وآله) الى يومنا هذا كم حُرِب اهل البيت “ع” و شيعتهم من قِبل اعدائهم ومبغضيهم، رغم ما يمتلكه اعدائهم من سلطة واموال قد سُخرت لكنها لم تنفع، لان ما كان لله ينمو، فالعقيدة كلما حُربت ومورس الضغط عليها صمدت وتجذرت بالنفوس والشواهد كثيرة اين بني آمية وبني العباس والمقبور صدام وداعش الارهابي فاندحروا وبقى صوت الحُسين وعشاق الحُسين خالداً متحدياً كل الظروف والازمان مهما عصفت به الاحداث.

أحدث المقالات