كثافة الغيوم الملبدة في سماء العراق، جعلت أنفسنا تحزن، عندما هبطت أسعار النفط، في تلك الفترة التي يواجه البلد خطر داعش، وكنا نراقب ما يقوم به الوزير الجديد في ظل الأوضاع المتأزمة، وقد تيقنا بأن الازمة في الوقود ستحصل على صعيد العراق بأكمله، لكن بمرور الزمن أتضح لنا أن الامر مسيطر عليه، من خلال توفر المشتقات النفطية.
انجلت الغيوم وأشرقت الشمس وأصبحت الأنظار متوجهة صوب الوزير واتفاقه مع الاقليم.
انتقادات كثيرة، واتهامات أكثر دون النظر إلى الصالح العام، ما يفيد المواطن هو الاستقرار في العلاقات الداخلية، سواء مع الكورد أو المحافظات غير منتظمة بأقاليم، لذا توجب التنسيق والاجتماع مع المحافظين، وهذه رؤيا وانطباع جيد في العلاقات، مما ساعد في تطوير العمل، اشراكهم في القرارات، يعطي الحافز للشركات النفطية في المحافظات، وهذا جهد استثنائي يقوم به عبد المهدي، أنها أفكار تحفز العمل، وتعطيه قوة للأمام نحو التقدم والازدهار.
زيادة التصدير ليس عملا سهلا، ما وصل أليه الإنتاج والتصدير، إلى اعلى المستويات، وهذا لم يحصل من الثمانينيات القرن الماضي، في غضون أشهر دليل العمل المتواصل، والتنسيق بين كافة الشركات النفطية، وهذا الأمر يعد صعبا، لأنه لم يحصل مع الوزراء السابقين، لعدم التفاهم وغياب الرؤيا، ولعدم وجود تخطيط، لأداراه الملفات بشكل يعطي انسيابية في العمل، ومن ثم تحقيق النجاح، والوصول الى الطموح المنشود.
عندما سأل عبد المهدي عن أسعار النفط؛ توقع ارتفاعها منتصف العام الحالي إلى السبعين دولارا للبرميل، بعد أن قدم دراسة حقيقية، في مجلس النواب لسد العجز المالي في البلد، لهذه السنة وكيفية تجاوزها، واليوم تحققت توقعاته أذ وصلت أسعار النفط قريب السبعين، فلا خوف على البلد مادام هناك عقول لا تخطئ تقديراتها للوضع النفطي والاقتصادي.
الرجل المناسب في المكان المناسب، طالما نادت المرجعية بهذا الحكمة، حتى لا يضيع البلد، من جراء سياسيات فوضوية رعناء، أضاعت المليارات من الدولارات، ولا نريد لعقرب الساعة، أن يرجع إلى الوراء.