22 نوفمبر، 2024 5:40 م
Search
Close this search box.

الأغلبية بين الضبابية وفقدان المعايير لتشكيلها

الأغلبية بين الضبابية وفقدان المعايير لتشكيلها

لعل سائل يسأل عن الكتلة الأكبر وهل هي تحقق مطالب الشعب الذي أبتلي بساسة كان كل همهم في بداية الطريق إفلاس العراق من خيراته وهذا ما حصل جاءوا بدون إهداف وتقديم الصالح وترك الطالح لكن في مرور الزمن وجدناهم بين تحقيق أهدافهم الفردية التي أرجعت العراق صاحب الحضارة العريقة إلى الوراء التي سنت القوانين وجعل الشعوب في رفاهية العيش .

اليوم يجري حراك ماراثوني يشهده الكل من الكتل وتحت ذريعة الأغلبية المستقبلية التي وعد الكثير منهم وهل هذه الأغلبية سوف تحقق الوعود التي أعطيت للمتظاهرين للنهوض بمهامها المستقبلي لتشكيل حكومة قادرة برفع المستوى المعيشي للفرد العراقي الذي يشعر في الغبن في ظل حكومتهم المنتخبة من خلال الأصبع البنفسجي ,واليوم يشعر الكل بحراك وحرية فائقة النظير مع وجود ضبابية في الحراك المستمر ومن يكون رئيس مجلس الوزراء وصاحبها المنتظر .

وهل هذا الحراك الذي يشهده الجميع من أرباب الكتل والسلطة منذ 2003 ولحد ألان سوف يشهد برامج متعددة تقلب المعادلة المحاصصاتيه أم المحاصصة باقية بلباس جديد أسمه الكتلة الأكبر أو الأغلبية التي صرع الشعب بها ليشهد دخول وخروج لبعض أشخاص من الكتل مع تحرك لم يسبق له من قبل تصريحات نارية من جديد لهم عبر وسائل الإعلام الشعب بات من خلال المظاهرات تحقيق اهدافة المعلنة لديهم محاربة الفساد بكل أنواعها وتقديم الوعود التي قطعت لهم وإعطاء الفرصة لوجود جديدة قادرة على تحقيق النهوض ببلد وبرامج هادفة ذات مدلول ريعي لا ببناء عشوايات كما فعل الذين من قبلهم وترك الحبل على الغابر .

التظاهر حق كفلها الدستور وهذا الحق طبل عليه في أوانه الأخيرة بوجود مندسين فيها وهل هذا المندس جاء من خلف الحدود أم هو مواطن عراقي عبر عن غضبة بحرق الممتلكات العامة أو هذا المندس الذي جاء برغبة حزب معين لتصفية الحسابات الغير معلنه فيما بعد لتشهد حرق مكاتب دون مكاتب البعض منهم ؟!مع علم المتظاهرون أن كل الكتل المنزوية في قبة البرلمان وهم سلطويون معا لماذا حرق هذا ولم يحرق ذاك !وهل هؤلاء المندسون ينفذون الأجندات خارجية تملى عليهم لخلق مفاهيم غير الإنسانية بحق الشعب الذي يمر في ازمه الاقتصادية لا تحمد عقباها مع وجود مكاسب شخصية لكافة السياسيون وتقسيم ثروات البلد فيما بينهم .

ومن خلال هذه السنوات التي مر بها الشعب نجد الكثير من السياسيين يعض أصابع الندم على محاربة صدام والتخندق عليه لماذا هذا الندم وهل حصل شيء جديد يجعلهم يصرحون بهذا الشكل المفاجئ أم عملية تاء تأنيب الضمير تحركت لديهم لتعقيد المشهد العراقي الجريح لرسم ضبابية جديدة كما يحصل ألان في رسم الثقافات والمفاهيم القادمة وجعل الشعب يتجه في خيال المرحلة الآتية هي غير كفيلة برسم البشرى والابتسامة على وجه العراق المشرق لخوض السياسيين في المجهول وتحت رعاية الحكومة الأمريكية وعربان الخليج مع وجود عملاء يريدون خراب العراق بقيادة محنكة تعصف وعصفت في البلاد من قبل وما هؤلاء المهجرون الا أداة يستخدمها الطرف الأخر متى شاء لخلق مكاسب تفرض على الساسة الجدد.

علينا أن نعي حجم المخاطر وعلى الحكومة أن تعي هي الأخرى حجم التضحيات التي جاءت بالنصر المؤزر على فلول داعش التكفيري وها أنتم تجلسون مع من كان هارب من القانون وعليه تهم موجهه من قبلكم وبالتالي أصبح ألان هو مجاهد يريد خروج العراق من بدوقة الطائفية وهل هذه الدماء الزكية لمئات الآلاف من العراقيون الذين حققوا ثمار النصر بقيادة المرجعية التي بح صوتها للمستقبل المجهول لكنكم لم تصغوا له شيئا ليؤدي بالعراق إلى بحر الأمان وخلق اقتصاد عابر لحدود الطائفية وعراق موحد تسودها الوحدة المشتركة .

والغريب أن المفاوضات التي أجرتها الكتل الفائزة قبل أن تحرق صناديق الانتخابات مع وجود ضبابية فيها وبعد حرقها وصلت اجتماعات لخلق الكتله الأكبر مع وجود تصريحات هنا وهناك تطرق عبر وسائل الأعلام لكن ألان وبعد المصادقة عليها هب الحراك من جديد وماشهدة الاجتماع الأخير في بابل مع ترقب الشارع المحتقن لفشل سياسيوه على القدرة في بناء البلد وشعاراته المزيفة لجعل العمل تحت ظل دولة مؤسسات تسودها القيم والأخلاق العالية وبث ثقافات تهدم النقيض بشكل سريع لوجود من يتربص بهم الدوائر وهم عاملون كخلية نحل تبث ريح سمومها عبر قنوات المال السياسي والخليجي في ألان واحد.

حفظ الله العراق والعراقيون بجميع قومياتهم ومذاهبهم تحت راية الله أكبر من أجل رفع شعار الانقسام الداخلي الذين طبلوا عليه من قبل وبعد تضافر الجهود لخلق عدالة الاجتماعية تسودها الحكمة والموعظة الحسنة لمساهمة الجميع في بناء بلدهم الجريح الذي مزقه الإرهاب فعلى الجميع ان يتخذوا الحذر لخلق قيادة جديد تسد منافذ الإرهاب وتجفيف منابعه لتبعث رسائل حب وأطمأنان ليتعايش الجميع في وئام تحت ظل رعاية حكومتهم …….!

أحدث المقالات