23 ديسمبر، 2024 3:10 م

الأعاجم تُهدم … والصرخي يلملم !

الأعاجم تُهدم … والصرخي يلملم !

في تقييم الكاتب للأحداث لا بد أن يعرج على الصادق والكاذب ، الصالح والطالح ، الواثق والمنافق ، فالسطور هي تاريخ ، والتاريخ هو سطور تُكشف للأجيال القادمة مكانة الشجاع وموقف الجبان ، العمالة جبن ، والوطنية شجاعة ، العميل بلا شرف ، والوطني بشرف فياض لا ينضب ، لا يوجد اكثر قساوة بالكون من التاريخ ، ربما يظن البعض أن التاريخ هو كلمات ونصوص تكتب بحقنا بعد أن نفارق هذا الكون دون أن يعلم الذي يظن هكذا أن له أولاد وأحفاد وعشيرة وموقع وموقف ومكانة وها هو هتلر فبعد سبعين عاماً يخلده التاريخ كأكبر مجرم في القرن العشرين ، هكذا هي الحياة الدنيا
 فلا باقٍ فيها إلا العمل الصالح ، الصالح هنا برأيي أنا الكاتب المتطرف للوطن والشوفيني بعشق بلادي والراديكالي بغرام أبناء وتراب وماء وطني هو أن يكون الإنسان بعيداً عن العمالة وكل ما قبلها نستطيع تداركه ، لكن العمالة لا يمكن تداركها وكأنها امرأة كانت شريفة ثم هبطت لدرك العاهرات وكيف انقذها وفي مخيلتها آلاف الزبائن واصبحت مكشوفة للرجال وكأنها نافورة ماء وسط شارع عام .
التاريخ العربي والإسلامي والعراقي تحديداً سيذكر السيد محمود الصرخي بصفحاته البيضاء ، سيذكر كيف استطاع هذا الرجل من لملمة البيت العراقي بـ ( مختلف الطوائف والأديان ) ، سيذكر التاريخ كيف كان ( نداً قاسياً معاتباً ساخراً جارحاً بسطور الحق ) لكل من فكر ويفكر في تقطيع هذا البلد الآمن ، سيذكر التاريخ كيف تعرض هو واتباعه الأوفياء لإجرام الأعاجم ، سيذكر التاريخ كيف وقف ضدهم علناً دون خوف أو وجل وهو قريب من مقراتهم وسراديبهم وتجمعاتهم وكيف وقف ضدهم بصدرعارٍ يعلوه سلاح الإيمان الصادق الراسخ ، سيذكر التاريخ رجلاً قل نظيره من الشيعة كان
 (عروبياً ) أكثر من كل العرب ، سيذكر التاريخ بطلاً خرج عن المألوف ( الشيعي ) وقدم عروبية الإمام علي (ع ) على فارسية المذهب وأعجمية الخبث وهندوسية الشعائر ، سيذكر التاريخ كيف لرجلاً شيعياً كسب ود واحترام أهل السنه أكثر من ساسة أهل السنة وهم في وسط زحمة الاقتتال الطائفي ، سيذكر التاريخ كيف لرجلا لا يخشى في الحق لومة لائم ، ها هو يكشف خبثهم ويفضح عمالتهم وينطق الحق الذي غادر حتى شيوخ العشائر من اصحاب ( العكل الراقصة ) لكل رئيس دولة طمعاً بصورة فوتوغرافية يضعها في مدخل مضيفه متباهياً منفوشاً متفاخراً مع مسدس شخصي وكذا وريقات خضر ( دولارات
 ) يدخل رجسها ببطون أهل بيته ، التاريخ لا يرحم … جملة علينا التمسك بها بعد دستورنا الكريم ، التاريخ لا يغفر …. جملة هي بمثابة تسبيحنا اليومي الليلي ، التاريخ لا يتساهل …. جملة لها وقع مؤلم ورهيب في نفوسنا .
سيذكر التاريخ أن السيد الصرخي هو الململم لفسيفساء العراق بعد أن تعرضت هذه الفسيفساء لأثلمه العملاء ، سوف يسجل التاريخ رجل وقف كالسد المنيع الصلب الصلد في وجه ممزقي الوطن ، سيسجل التاريخ أن الصرخي هو من جمع شمل السنة والشيعة بعد أن كانوا مختلفين متناحرين متقاتلين ، سوف يسجل التاريخ أن السيد الصرخي لم يكن عميلاً لأحد لا في الشرق ولا في الغرب ولا في مدينهم الخضراء ،  سوف يسجل التاريخ مواقف لها سطوع عالي الحرقة لرجال رفضوا الذل والهوان وبيع تراب الوطن ، سيسجل التاريخ بحروف من ذهب شجاعة الشجعان وقوة وإصرار الأبطال والشرفاء لتراب
 البلد وعروبة الإسلام المحمدي .
بالمقابل سوف يسجل التاريخ علامات استفهام ( ؟ ) بحق كل الساسة ورجال الدين الشيعة وكيف وقفوا مع الأعاجم ضد تراب الوطن في حين خرج منهم (شيعي عروبي أصيل) معارضاً لهم مذكراً أن الرسول والإمام هم من العرب الأصلاء ، سيسجل التاريخ لحظات رعب وإرهاب أسس له جنود ومرتزقة الاعاجم بحق عباد الله المؤمنين ، سيسجل التاريخ كيف انكشفوا بفضل الباري (جل وعلا) وكيف ظهرت علامات الدجل وخرجت تتطاير من السراديب واقبية الضلالة ، سوف يكتب التاريخ ويكتب لرجال قل وجودهم في زمن ضاعت فيه التسميات والدلالات وصعدت الرذائل وتبخرت الفضائل وأصبح الكل راقصاً على
 أنغام عطر الدولار مهلهلاً لعملاء إيران شاكراً لمن يدلهم على طريق العمالة في حين مازال الصامدون المدافعون الأوفياء يدافعون بدماهم عن شرف وتراب هذا البلد الذي كان ولا يزل ( نغصة في قلب ) أتباع كسرى وزرادشت الملعون وسوف يبقى كما قالها العادل الفاروق أبا الخطاب ( رض ) العراق جمجمة العرب .
طوبى للشرفاء بأي مكان ، الرحمة للأبطال ، العز للأحياء ، الفخر للأرحام الطاهرة وللأصلاب النقية فأرحامنا الطاهرة واصلابنا النقية كثيرة وكثيرة وله الحمد .