8 أبريل، 2024 2:52 م
Search
Close this search box.

الأطلال والديار والاحبة

Facebook
Twitter
LinkedIn

العرب اهتموا بذكر الديار والأطلال والاحبة في اشعارهم، وحكاياتهم،فهي أماكن الطفولة والصبا والذكريات الجميلة،لها مكانة في القلوب ، تثير الشوق والحزن والبكاء،وخاصة عندما يغادرها الانسان مجبرا، وهذا الشاعر يقول :-
يا دار مية بالعلياء فالسند
اقوت وطال عليها سالف الابد
واخر يذكرنا بالاحبة الذين سكنوا الديار وكانت منازلهم في الماضي
قفا نيك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
الديار التي نشتاق إليها ليست القصور المنيفة المطلة على البحر ، التي تتوفر فيها وسائل الراحة الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي والانترنت،وجنات من أعناب وتين وتخيل وزيتون،وحدائق بأنواع الورود ، وسيارات فارهة،الديار مبنية من الطين،لكن لها نكهة وطعم خاص،تحمل طيبة اهلها وكرمهم وصفاء النفس،
وذكروا الحبيب بخطاب جميل، محبة الحبيب مقترنة بحب الديار ،فقال شاعرهم:-
يا دار عبلة بالجواء تكلمي
وعمي صباحا يا دار عبلة وأسلمي
الشوق إلى الحبيب والديار بصورته الجميلة والمشاعر اللطيفة،والاحساس المرهف، في قول الشاعر:-
أمر الديار على الديار ديار ليلى
وأقبل ذا الجدار و ذا الجدار ا
وما حب الجدار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
ويبقى العربي يحن إلى الحبيب والديار(حنين الناقة)، وتبقى الديار عزيزة على اهلها، ومن الصعب أن يتركها الانسان الا لظروف قاهرة،ويقول الشاعر:-
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
لكن أخلاق الرجال تضيق
المحبة والشوق في القلب،والإنسان تعلم على الحب منذ نعومة أظفاره،محبا للخير،والكرم والشجاعة ، ومساعدة الناس ،والعيش بأمان وسلام،ما اجمل لغة التسامح والعفو والمحبة، والتواضع.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب