موضوع الكتاب الذي نحن بصدد مراجعته ، هو دراسة تحليلية نقدية للفكر الأصولي الإسلامي العربي المعاصر في مسألتي الأمة والدولة والمجتمع والعدالة الاجتماعية . وان نقد هذا الفكر حدد من الناحية المكانية في مصر حيث نشأ وقوي واشتد عوده وتوسع فاكتفى الكتاب بدراسة مستفيضة حول فكر مؤسس الأصولية الإسلامية السُنيَّة المعاصرة حسن البنا (1906-1966) ثم تابع التحولات في العقل الأصولي السُني سيد قطب (1906-1966) . ولأن الأصولية الإسلامية العربية لم تكن محصورة في العالم العربي السني بل تعدته إلى المسلمين الشيعة أنفسهم فصار لزاماً أن يشتمل الكتاب هذه الأصولية في موطن نشأتها الأول – العراق- وعلى يد مؤسسها السيد محمد باقر الصدر (1935-1980).
إن موضوع الكتاب انصب أساساً على المفكرين المسلمين العرب المعاصرين المؤسسين للحركات الأصولية الراهنة – البنا ، قطب ، الصدر – ذلك لان تلك الحركات ، فكرياً وتنظيمياً ، استندت إلى المبادئ النظرية الأولى التي وضعها مفكرو الأصولية في مرحلة التأسيس فأصبحت أصلاً بحد ذاتها ومعيناً ينتهل منه الاصوليون اللاحقون.
ولم يشئ الكتاب الخوض في مسائل تتصل بالعقائد الإيمانية التي تناولتها الأصولية . إن ما اهتم به هو محصور في مسائل تتصل بالتقدم وبناء المجتمع العادل ، والدولة العادلة من وجهة نظر الإسلام كما قدمه الاصوليون أنفسهم من دون أن يفوته النظر النقدي في مناهج استيحاء الإسلام عند البنا وقطب والصدر.
بهذا المعنى ، ليس غرض الكتاب الحكم على الإسلام سلباً أو إيجاباً ، ولا الحكم للأصولية أو عليها، ولا هو دراسة تاريخية تبحث عن نشأة الحركات الأصولية ميدانياً وتغوص في كشف سرية عملها وتنظيمها . بل رام إلى اكتشاف كنه العقل الأصولي الذي يبتني على تصورات مقررة على نحو نهائي ، تصورات الأوضاع قائمة تمتاز باللانهائية ، إذ هي تتجدد وتتغير وفقاً لعوامل ونواميس تخضع لها المجتمعات نشأة وتطوراً.
ولأن الأصولية تقدم مشروعها السياسي والفكري في أطار تحقيق التقدم الذي لا يعني مجاراة الأمم بما بلغته من أنماط في تنظيم المجتمع ووسائل أدارته وما نجم من سلوكيات وأخلاق ، بل ترى التقدم في بعث الإسلام في المجتمعات العربية ، لذا حصر الكتاب موضوعه في تحليل عناصر الاجتماع بالمفهوم الأصولي ، وعرض أفكار العدالة ، وتحليل مفهوم الدولة ، وعرض نظرية الحكم الإسلامية التي تدعو الأصولية إليها ليدرس الإشكاليات من زاوية النقد الايجابي وبالتالي استكشاف الأساليب التي يلجا إليها الاصوليون المسلمون العرب على الصعيد الفكري لتجاوز المأزق الكبير المترتب على البعد بين النصوص الثابتة وقوانين العلم الجديدة والمتغيرة.
وعليه ، فالباعث الأول لموضوع الكتاب ، رغبة معرفية في تتبع هذه الإشكاليات:- كيف حاول العقل الأصولي أن ينتج نظريات من القرآن الذي هو ليس كتاب نظريات ، وكيف استطاع الفكر الأصولي ابتناءاً على أقوال النبي (ص) مقاربة إيديولوجيات سياسية واجتماعية معاصرة ؟
لذا تقصى الكتاب إلى أي حد تمكن المفكرون الاصوليون من بناء نظرية أسلامية عربية معاصرة في الاجتماع والسياسة ، والى أي حد أيضاً لم تفقد المعاصرة من الإسلام الأصولي أصالته.
إن الغاية المعرفية كانت باعثاً أساسياً على التصدي لإشكاليات العقل الأصولي الإسلامي العربي المعاصر من زاوية النقد العقلي المعتمد على المنطق والفلسفة بتياراتها المختلفة ، ومن وجهة نظر مفكرين إسلاميين أيضاً من العصور الوسطى إلى عصرنا هذا . لذا تناول الكتاب العقل والفكر الأصوليين لإنتاج تصور متكامل حولهما منهجاً وموضوعات ، وطمح أن يبين قدرة أو عجز الأصولية الإسلامية العربية المعاصرة إزاء تقديم نظرية شاملة في إنارة الطريق أمام المجتمعات العربية لمواكبة روح العصر من دون الاصطدام غير المسوغ مع إنجازات البشر في بناء الحياة المعاصرة ، والفحص عن تهافت الأطروحات الأصولية بتبيان خروج الفرع عن الأصل ، وإظهار أن هذه الأطروحات لا تعدو كونها فكراً وضعياً بشرياً ، وان ارتكزت في استنباط أحكامها إلى القرآن والسُنّة والإمامة ، وهي الأصول الثابتة في الإسلام بشقيه السُنّي والشيعي ، وتأثرت بأصوليين سابقين أيقظوا العقل الإسلامي على الأصولية . وجاءت كتاباتهم نصوصاً متغيرة مع أنها استندت إلى الأصول الثابتة المشار إليها.
وتنبع أهمية دراسة الأصولية العربية المعاصرة لا من كونها فقط امتداداً تاريخياً وطبيعياً للسلفية الإسلامية بل النظر إلى أنها تشكل ظاهرة في واقع الحياة العامة على مستوى المسلمين أولاً ، ولأنها ، ثانياً ، تقدم نفسها كطرف يمثل مشروعية العمل بموازاة التيارات الفكرية والسياسية السائدة.
خرج مفكرو الأصولية الإسلامية المعاصرة – البنا وقطب والصدر – إلى معترك الحياة مع نهاية الثلث الأول من القرن العشرين . وانبرى هؤلاء على مدى نصف قرن ونيف (1928-1980) إلى التصدي لأصعب المسائل واعقدها لاسيما منها تلك التي شغلت مفكري وأيدلوجي الثورات المعاصرة من برجوازية وليبرالية واشتراكية في أوربا والعالم بحثاً عن نظام سياسي أكثر عدلاً واقل استبداداً يوفر المساواة في الحقوق والفرص والأفراد ، وينأى عن التعسف الاجتماعي في النظرة إلى المجتمع وتحقيق العدالة بين الناس وتوزيع الثروة بينهم بحيث لا تعظم الهوة بين الأغنياء والفقراء.
جمع الأعلام الثلاثة بين الفكر والممارسة فلم يكتفوا بالدعوة إلى أحياء الإسلام كطريق لخلاص الفرد العربي المسلم فضلاً عن الوطن والأمة من ربقة الظلم والتخلف بل راحوا يبحثون عن الأطر السياسية الكفيلة بالوصول إلى هذه الغاية ، فجاءت أفكارهم ترسم معالم نظرية أسلامية في السياسة والاجتماع وشكلت تنظيماتهم التي انشأوها وطوروها ميداناً جديداً للعمل الإسلامي الحزبي المنظم الذي يماثل في التنظيم والانضباط والطاعة التنظيمات والأحزاب ذات المنشأ الغربي من شيوعية وفاشية بما في ذلك الأجهزة العسكرية المستعدة للموت دفاعاً عن العقيدة.
إن الإسلام لم يعد اليوم ديناً مفصولاً عن الحياة بل صار هو الحياة ، فولد الإسلام النضالي على يد هؤلاء الأقطاب الثلاثة الذين لم يمنعهم شيء من مواصلة جهادهم سوى الموت ، إذ أنهم جميعهم دفعوا أرواحهم ثمن مواقفهم السياسية المناوئة للأنظمة التي اغتالتهم واعتبروها خارجة عن الإسلام ووصفوها بالجاهلية الجديدة.
إن الكتاب عالج مسألة من المسائل الشائكة والمثيرة في هذا العصر ، شائكة لأنها تقارب الأصول التي ارتكزت إليها الأصولية الإسلامية العربية المعاصرة في استخراج حلول لما هو راهن من القضايا . ومثيرة لان ملامسة الأصول قد تؤدي إلى قراءة جديدة لها تبعاً لاحتمالين:- الأول لجهة وضعيتها باعتبارها جاءت استجابة لوقائع ومعطيات ملائمة لعصرها . والثاني عجز القدسي عن الثابت في تقديم الإجابات عن الوقائع اللامتناهية مما يستلزم وجوباً تأويلاً للآيات القرآنية.
ويبقى ما تلخص إليه هذه التاويلات موضع اخذ ورد لأنها فهم بشري لنص ديني ، وهذا هو معنى الإشكال المعرفي الذي تقصى الكتاب مكامنه في الأطروحات والنظريات التي قدمها الاصوليون المسلمون العرب المعاصرون الثلاثة – البنا وقطب والصدر – إزاء مسائل أعادة بناء المجتمع الإسلامي وإقامة العدالة الاجتماعية فيه ، والدولة الإسلامية ونظام الحكم العادل فيها ، والمسائل المتفرعة منها كالزكاة والضرائب والشورى وسلطة الأمة والحاكمية وولاية الفقيه، وما إليها من مسائل متفرعة التي منها تستمد الحركات الأصولية اليوم أفكارها وبرامجها العقيدية والانقلابية إذا صح القول.
إن الأصول الإسلامية – وفق أطروحة الكتاب – هي حركة عقائدية سياسية غاية غاياتها إخضاع المجتمعات العربية للإسلام . وطريقها تأصيل التعاليم واستنباط الأحكام الموافقة للشريعة والحلول الكفيلة بمعالجة معضلات الإنسان والمجتمع والدولة . لذا اقتضى منهج التأصيل الذي اعتمده الأصوليون – البنا وقطب والصدر – عودة مباشرة إلى الآيات البينات في القرآن الكريم . فمن أعادة فهم الآيات تفسيراً وتأويلاً إلى استنباط المعاني واستقراء الأحكام لاستخلاص القواعد العامة سار منهج التأصيل مستعيناً بسُنّة النبي (ص) والأئمة والتراث والسلف الصالح.
إن قراءة الآيات القرآنية عند الأصوليين قراءة جديدة سمحت باستخراج نظريات أسلامية قادرة على التصدي للنظريات الليبرالية والرأسمالية والماركسية حول الثورة والتغيير الاجتماعي.
إن مهمة أعادة أسلمة المجتمعات العربية بدت أنها بحاجة إلى أعادة تأهيل المفاهيم القرآنية لتأخذ مكان المفاهيم الوضعية المعاصرة . لذا فـأن إشكاليات الأصولية الإسلامية العربية المعاصرة على المستوى النظري تتسم بكل ما تتسم به كل مثالية مطلقة أن تنشىء مجتمعاً موافقاً على صورتها . فقد عادت الأصولية إلى النص القرآني تستوحي منه فكراً وطريقاً لبناء دولة الإسلام في هذا العصر . فإذا لم يكف استعانت بسُنّة النبي وسُنّة ألائمة عند الشيعة . فإذا لم تكف كان لها تراث السلف الصالح معيناً ، فهي حركية نصية ، مسنّنة، أي مبتدعة ، سلفية مجددة ، تنطلق دائماً من نص ثابت مصدره الله وتطبيق سُنّة رسول الله (ص) ، ودالة على قدرة الإسلام على التكييف مع أحوال الأزمنة والأمكنة ومتغيراتها – الإسلام التاريخي.
لقد اختارت الأصولية الإسلامية المعاصرة إيثاراً عقل النص ووضعت عقل الإنسان في خدمته ، فالعقل الأصولي هو نصي وفيه تكمن الصعوبات والالتباسات قبل أن تظهر على مستوى أخر هو مستوى المقابلة أو التضايق مع تصورات العقل البشري الوضعي غير المحكوم أصلاً بالنص.
إن الأصولية الإسلامية على مستوى الفكر وبالرغم من نهجها المتحسن ابتدعت إيديولوجية وضعية في النظرة إلى الإنسان والمجتمع ولم تفلح في أعادة المثال ، الأنموذج على الأرض . وحفرت في عمق المجتمعات العربية والإسلامية انقسامات حتى على المستوى الديني نفسه . وكان من نتائج حروب تبدأ ولا تنتهي وتدمير القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في إحراز التقدم الاجتماعي.
والخلاصة ، إن العقل الأصولي ملتبس ماهيةٍ وتشكلاً وعملاً وتنظيراً تماماً كما هي حال عقل يستمد من الميتافيزيقا ، فلسفية كانت أم دينية ، ضوابطه ومشروعية أحكامه من دون أن يكترث بالتجربة التي تحكم للشيء أو عليه.
احتوى الكتاب على مقدمة تركز البحث فيها على تحديد المفاهيم والمصطلحات المستخدمة فيه ، ولم يشىء الكتاب أن يحدد التعريفات تحديداً أيديولوجياً . والتحرر من الوقوع في هذا المنزلق الخطر ، تتبع الكتاب أصل اللفظة في اللغة والمعاجم وعند الكتَّاب المعاصرين ما أمكن للوصول إلى صيغة تعريفات مقبولة تراعى العناصر الأساسية للمفاهيم مثل:- أشكال ، أصولية ، نص ثابت ، متغير ، واقع ، وهي التعابير التي تشكل عنوان الكتاب.
إن اعتماد تعارف جامعة شاملة متحررة من التحيز لم يكن أمراً هيناً بالنسبة للكتاب . فصعوبته تأتي من اختلاط اللفظ بالإبعاد الدينية والإيديولوجية والسياسية ، مما أوجب على الكتاب الموازنة بين تعريفات شتى واعتماد الأقرب مما تمت معالجته من مواضيع تتصل بالأصولية الإسلامية . وعليه خصص القسم الأول من الكتاب لدراسة مصادر الأصولية الإسلامية العربية المعاصرة بين نصوصها الثابتة والمتغيرة ، لأن هذه المصادر من قرآن وسُنَّة وأمامة وحركة تأصيل تاريخي للإسلام في حقباته المختلفة شكلت ينابيع نهل منها البنا وقطب والصدر في سعيهم إلى تجديد الإسلام وإعادة بعثه من جديد ليقود الحياة في هذا العصر . وعلى هذا الأساس تعين على الكتاب التمييز ما بين هذه المصادر .. لأن منها ماهو ثابت وقدسي ، إلهي (القرآن) ، ومنها ما هو بشري (السُنَّة) ، ومنها ما يدخل في باب الإمامة عند الشيعة (نهج البلاغة).
ولأن البحث في الأصولية انطلق من زاوية تاريخية كان لابد من تعيين مواقع الحركة السُنيَّة ، وإبراز أعلامها الذين اعتبرتهم سلفيين أصوليين ، لأنهم شكلوا في عصورهم حركة انبعاث وتصحيح وتأصيل للإسلام ، مثل الغزالي وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ورشيد رضا والمودودي ، وذلك في الحقبات الزمنية الماضية المختلفة . والأمر عينه حصل مع الحركة الشيعية ، إذ تناول هذا القسم ظهور فكرة الإمامة عند الشيعة واختلافها عن الخلاف عند السُنَّة ، وحق الولاية للائمة ألاثني عشر المعصومين ، ومبدأ العصمة. ثم تناول ظاهرة نظرية المرجعية وولاية الفقيه التي رأت النور مع الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران.
في القسم الثاني ، عرض الكتاب إشكاليات الأصولية العربية السُنَّية لدى تنظيم الأخوان المسلمين باعتبارها أم الحركات الأصولية المعاصرة ، فقدم الإشكاليات عند حسن البنا من زاوية مقاربة العقل الديني الإلهي من العقل الوضعي البشري . وعرض كذلك الإشكاليات عند سيد قطب من زاوية مفارقة الإلهي الوضعي . وتمحور هذا القسم فكراً وإشكاليات حول ثلاثة موضوعات:- منهج استحياء الإسلام ، الأمة والدولة ، المجتمع والعدالة الاجتماعية.
وخصص الكتاب قسمه الثالث لدراسة إشكاليات الأصولية الشيعية العربية من خلال مؤسس حزب الدعوة في العراق محمد باقر الصدر . درس فيه إشكاليات المنهج الصدري في النظر إلى الكون والإنسان ، واستيحاء الإسلام لمعالجة مسائل العصر المطروحة . ثم درس نظرية المجتمع والعدالة الاجتماعية ، والأمة والدولة ، ونظام الحكم في الإسلام عند الصدر ، وذلك لضمان وحدة المباحث الرئيسية المشتركة بين البنا وقطب والصدر.
أما القسم الرابع من الكتاب ، فقد غلب عليه التركيب لان لامعرفة جديدة من دون أحكام تركيبية منهجها الاستقراء وربط الأشياء بعضها ببعض لإنتاج أحكام جديدة تتصل بطبيعة المعرفة حول العقل الأصولي الملتبس بجملته ، فكانت نظرة نقدية في إشكاليات الأصولية بين الماضي والحاضر .
لقد اعتبر الكتاب الأصولية ، حركة تجديد في الفكر الإسلامي تحاول أن تضفي على مناحي الحياة المختلفة طابع الشرعية من وجهة نظر الشريعة الإسلامية وليس من أية وجهة أخرى . على أن هذا التحديد لم يمنع الكتاب من تقصي مدلولاته في مجمل المناهج الإسلامية الاستشراقية التي تناولت البحث عن مدلولات لفظ أصولية وأبعاده الفكرية والإيديولوجية . فقد استقر الرأي على أن النص الثابت الأصلي للأصوليات الإسلامية العربية المعاصرة هو القرآن الكريم ، وهو واحد لامتكثّر ، ثابت لايتغير ، إنه كلام الله الذي يتمتع بصفات مطلقة ، تليه السُنّة النبوية والأمامية التي تحتل الموقع الثاني في عرف الأصوليين ونظام استنباطهم العقلي.
وخلاصة ما انتهى إليه الكتاب في تحديد المفاهيم الضابطة لمجمل اطروحاته :- إن النص الأصولي الإسلامي العربي المعاصر يتمتع بسلطة معرفية مستمدة من القرآن والسُنّة النبوية والأمامية ، علماً أن الثابت هو كل نص دوّنَ وانتهى وتغيره لايتوقف على ألفاظه بل على دلالاتها وتأويلاتها تبعاً لمتغيرات الواقعات والأحداث لتستوعبها أو ليضفي النص الثابت على الواقع المتغير شرعية دينية أو فقهية.
• الكتاب :-
الأصولية الإسلامية العربية المعاصرة بين النص الثابت والواقع المتغير ، تأليف – حسين سعد، ط1 ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، 2005 ، 518 صفحة .
[email protected]