23 ديسمبر، 2024 5:39 ص

الأصلاح من أين سيبدأ ؟

الأصلاح من أين سيبدأ ؟

الجميع بات متربقآ للأصلاحات التي بدأ بها رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد شرارة التظاهرات التي هزت عروش الفاسدين فكلنا ننتظر ما ستؤول إليه هذه الأصلاحات ، الا أن المجتمع من يصلحه بعد أن بدأت تطفو الى السطح أفكار وسموم كل ماهو طائفي وعرقي كان منبعه سياسي بأمتياز نخر جسد المجتمع العراقي حتى أصبح متهالكآ رخوآ وكانت ولا زالت تغذي وتروي هذه الأفكار الهدامة ماكنة أعلامية رهيبة بعضها مرتبط بالحكومة وأجندة الأحزاب الحاكمة والبعض الآخر (مستقل) كثرت الأقاويل حول من يدعمه . أنهيار مفاجئ حدث لكل القيم والمفاهيم والعادات التي كان يعرف بها العراقي بغض النظر عما هو صح وخطأ منها ، فهناك أسباب ومسببات كثيرة جعلت فك رباط النسيج الأجتماعي سهل منها وأهمها أنعدام الثقافة وتزايد أعداد الأميين في العراق حتى وصلت الى الأرقام تخيف من يسمع بها كذلك سيطرة بعض المنظمات الدينية المتشددة على عقول بعض المجتمع وبدأت تروضه على ما يتناسب وأجنتدها المرتبطة بالخارج قطعآ ناهيك عن ماتمرره هذه المنظمات من ايديولوجيات وعقائد ملغومة تكون معصمومة من الخطأ بفضل الغطاء الديني الذي تتبرقع به ، وكذلك عدم أستيعاب المواطن العراقي البسيط لفهوم الديمقراطية والمواطنة والحداثة بسبب أقتراب الحكومات السابقة الى تطبيق النظرية النازية وأعتماد أسلوب التكتيم  وبالتالي حدث الأنفجار السريع والمفاجئ على المجتمع الذي أنعكس سلبى عليه .

كل هذا بحاجة الى وقفة حقيقة من الجميع فما يمرر على الجيل الحالي لا يمكن مواجهته بعد عدة سنوات اذا لم يواجه الآن بل سيكون مستحيل وسيكون علينا أن نرضخ للأمر الواقع وسيزداد تفكك نسيج المجتمع العراقي أكثر مما هو عليه الآن فأصلاح ما خربته الطائفية السياسية ومن أتى من الخارج يحمل أجندات تدمير المجتمع أفضل من أصلاح نظام سياسي يحتاج الى معجزة ربانية ليكون على السراط المستقيم .