20 مايو، 2024 8:03 م
Search
Close this search box.

الأصلاح  …..  في زمن الأنبطاح

Facebook
Twitter
LinkedIn

أعتدت أن أستخدم كلمة ( رفيقي ) في إشارة إلى كُـلّ مَـنْ تَخَلّقَ أو يَـتَـخَـلّـقْ بأخْـلاق حزب البَـعث ، سابِـقاً أو حالِـياً ، سـَواءاً أنْـتَـمى لِحزب البَـعْث أَمْ لَـمْ يَـنْتَـمي . فهم كثيرون وخالدون ، وغالباً ما نصادفهم في حياتنا اليومية ، ولديهم أساليب أحترافية في الوصول إلى أهدافهم ، والحاذق يشتمّ رائحتهم النتنة وإن تبدّلت المظاهر الشكلية لهم من البدلة السفاري والزيتوني والشارب الشباطي الى مظاهر جديدة تتأقلم مع الوضع الجديد ، فالجوهر لم ولن يتغيّر .بالأمس ، وبعد سقوط الصنم ، ( الذي أسقطه من أسقطه !!!! )، هرع إليَّ رفيقي ليقول ، الوطن بحاجة إلينا ، إن لم تسرع ، فسنعيش التجربة السابقة ، ونعيد نفس المأساة ، فهلمّ معي ونساهم ، ولنتقاسمْ واجب حماية الوطن ، فأسرعتُ لمواجهة  قوى الشرّ والظلام ، ووجدت نفسي أحرس بوابة الوطن ، ووجدت رفيقي جالساً في ( قمرة القيادة ) !!!!!!
فأستغربتُ …. وتساءلت !!!!
( أهكذا يكون التقاسم ؟؟؟؟؟)
فأجابني الرفيق أنصحك ومن الضروري أن تراجع قواميس اللغة ، والتأكد من معنى كلمة ( نتقاسم )  !!!!!!!
وعندما تعرض أبناء شعبنا المسكين الى تفجير أرهابي هَـرَعْـنا كلينا إلى المستشفى …..
فوجدت نفسي ملقىً على أحد الكراسي في مركز مصرف الدم لأتبرّع أنا وأخوتي الدم ، ووجدتُ رفيقي واقفاً جنب أسرّة الجرحى ويأخذ الصور معهم !!!!
وعندما قررنا المساهمة والأسراع بأعمار بلدنا المحطّم ، هَـرَعْـنا نقسِّم وجبات العمل ليلاً ونهاراً حتى أنجزنا المشروع وإذا برفيقي واقفاً أمام الكامرات والمقصّ في يديه معلناً أفتتاح المشروع !!!!!!!

وعندما قررنا زيارة قواطع الحشد الشعبي لأيصال ما تم جمعه من تبرّعات بسيطة من أبناء شعبنا عرفاناً بالجميل ومشاركة لمعاناتهم ، سبقنا ( الرفيق ) ببدلته المرقّطة ذات الكوي المنمّق ، وهو يتوسّط جنود الحشد ويمارس كالعادة هوايته المفضّلة ( صوّرني وآني ما أدري ) . !!!!!
وعندما تملّكنا اليأس من جراء الوضع المأساوي الذي وصل إليه الحال هَـرَعْـنا إلى ساحة التحرير للأعتصام ورفع شعار الأصلاح ، وهنا كانت المفاجأة !!!!!
وجدت رفيقي وسط المعتصمين !!!! . وبيده علم العراق وينادي بالأصلاح قلت له عجباً ، أمثلك ينادي بالأصلاح ؟؟ فماذا تركت للآخرين ؟؟
نحن المعتصمون ، تنازلنا عن حقوقنا وحقوق أطفالنا ، ومنذ (١٣) عاما نطالب بحقوق آباءنا وأمهاتنا المسلوبة ولم نسترجعها ، وأنتم قابعون في قصوركم التي لم تكونوا تحلمون بها ، وتجهلون ملكيّتها وتجوّزون الصلاة بها !!!!!!ثم تعتصمون ؟؟؟؟؟
لأجل ماذا تعتصمون وضد من ؟؟؟
فأجابني الرفيق : هناك خطأ في فهم الشعب لحقوقه وواجباته ويتطلب منا أصلاح هذا الخطأ !!!!
وقد سبق أن نصحتك بأن تراجع قواميس اللغة ، وتتأكد من معنى كلمة ( نتقاسم ) !!!!!
وأنصحك اليوم أيضاً بالتأكد من  معنى كلمة ( الأصلاح ) !!!!!
وأدرك شهريار الصباح
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
ولم يؤكد مراسلينا حتى الساعة  
من منّا بحاجة الى الأصلاح !!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب