يمكن القول .. ان الهدف الاول لنفير الامام الحسين (عليه السلام). هو الأصلاح . كما عبر بنفسه: إنما خرجت لطلب الأصلاح.. ويمكن الوصول الى عدد من الاستتاجات هي:
اولا: . استخدم الامام مفردة (إنما).وهي اداة حصر.. يعني ليس لي هدف اخر الا الاصلاح.. وبالتالي يكون طلب الاصلاح واجبا. من ناحية شرعية.. وخاصة في دائرة الاستنباط الفقهي عند اتباع مذهب اهل البيت( عليهم السلام)..ثانيا: ان هذا الوجوب يرتبط بوجود حكم فاسد …او ظالم.. ويعبر عن ذلك في علم الاصول بمصطلح (السياق). ويقصد به ملازمات وحيثيات النص… ومن الناحية العلمية الفقهية… ان الحكم الحالي في العراق يوجب الخروج والثورة.. اكيدا.. عند كل من يفهم اصول الفقه حقا….ورد عن الامام: الا ترون ان الحق لايعمل به …والباطل لايتناهي عنه ….ليرغب المومن في لقاء الله ….واني لا اري الموت الا سعادة والحياة مع الظّالمين الاّ برماً…
ثالثا: ان خروج اتباع الامام الحسين ضد السلطة الفاسدة الحالية في العراق -هذا العام 2016- لم يكن الا تطبيقا للشريعة … ليس الا …ويدعم ذلك …ملازمات ما حصل… حيث محاصرة معسكر الحكم الفاسد في المنطقة الخضراء… فضلا عن وجود الخيام… بل خيمة الاصلاح …..وقائد الاصلاح..
وقد جسد التظاهر والاعتصام . احياءا للثورة الحسينية الاصيلة … لمواجهة الثورة المضادة التي صنعها ال امية ..وال بريمر…. فقد نجحوا في تحويل الثورة الى مجموعة من الشكليات..وحرصوا على افراغها من المضمون والهدف الاصلاحي…لاحظ ايها القارئ للبيب ..
ان كل ثورة لها ثورة مضادة… فلا تغرك الولولة والبكاء واللطم على الحسين ..اذا لم يكن مقترنا برفض الفساد والفاسدين… ورافعا الصوت ضد هذه السلطة من ال بريمر.. التي جسدت حكم ال امية …بل اكثر ظلما … وسوءا… واللبيب تكفيه الاشارة…