18 ديسمبر، 2024 11:27 م

الأسرى الإسرائيليون لدى حماس .!

الأسرى الإسرائيليون لدى حماس .!

قد , تتطلّب الإشارة الى البعض القليل – الضئيل بأنّ كلتا مسألة هؤلاء الأسرى ومعها الصواريخ الفلسطينية , فإنها تتوزّع ” بطريقةٍ غير هندسيةٍ وليست متساوية لكنها مدروسة ” بين حركة حماس وكتائب القسّام وحركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس , وربما سواهم لدى جهةٍ  اخرى لا يراد الإعلان عنها لأسبابٍ تتعلق بالتكتيك والأمن في المنظور البعيد او المتوسط من خلال مفاهيم ما يُطلح عليه في ” حرب العصابات ” وبالأحرى والأجدر تسميتها والإصطلاح عليها بمعارك ” التنظيمات الثورية ” السائدة والتي سادت الكثير من دول العالم ” سواءً المقاومة الجزائرية , العراقية وحتى المقاومة الفرنسية ضد الألمان في الحرب العالمية الثانية وتنظيمات المقاومة الفلسطينية التي انبثقت بعد حرب عام 1967 واستمرت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي , وأخريات ايضاً في دول امريكا الجنوبية وغيرها , والذي قد يتصدّرها تأريخياً الرفيق الشهيد – الفقيد : < آرنست تشي جيفارا > رحمة الله عليه .

  بعَودِ على بدءٍ وبما سبقهُ في الأسابيع القلائل الماضية , فقد أخطأت قيادة حركة حماس ” من زاويةٍ خاصة ” في قبول الإفراج عن عددٍ من الرهائن الأسرائيليين مقابل عددٍ اكبر من أسرى فلسطينين معتقلين في سجون العدو وايضا مقابل وقف اطلاق النار المؤقت لبضعة ايام ولمرّتين , < ومع شديد الحرص والإهتمام لشعب القطّاع لوقف اطلاق النار التكتيكي هذا حتى ليومٍ واحد ! لتقليل اعداد القتلى المرشّحين ولإيصال نُذُر وندرة من المساعدات الطبية والغذائية والمياه خلال وقف عمليات القصف المتبادل ” غير المتوازن ” > , وحيث القاصي يعلم قبل الداني بأنّ ورقة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تُشكّل أهميةً استثناية لدى حكومة نتنياهو وبما يفوق تأثيرات الصواريخ الفلسطينية التي تتساقط وتنهمر على تل ابيب ومدن اسرائيلية اخرى .! وبما لا تصوّره عموم وسائل الإعلام العربية والغربية بهذا القدر, فالسيناريو المخابراتي – العسكري الأمريكي – الإسرائيلي المخفي او شبه المخفي يكمن في استدراج قيادة حماس واغرائها بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحلٍ مقابل عدد آخر من المعتقلين الفلسطينيين وصولاً الى العدد الأكبر.! , مع حرف الأنظار عن هذا السيناريو بإثارة مسألة اقتحام ” مدينة رفح ” الملاصقة للحدود المصرية , والتي ربما تفجّر معضلةً أخرى لكلا تل ابيب والقاهرة , والتي هي غير مؤكّدة بنسبة 100 % 100 لحدّ الآن .! أمام الضغوط الغربية وبعض العربية , ويترآى الى حدٍ ما أنّ احدى فقرات السيناريو الصهيوني تكمن في تظاهر نتنياهو في رفض او تجاهل ايّ عملية تبادل محدودة لأسرى الطرفين بغية استكمال المتطلبات الأخرى والأبعد

  بالرغم من أنّ حماس وشقيقاتها ادرى بشعابهم من كلّ جهات اعلامية وسياسية , ومع التقدير لظروفهم الصعبة والشديدة الخصوصية , إنّما كتنويهٍ فقط , فإذا ما نجح هذا السيناريو الإسرائيلي وأغرى حماس بإطلاق اكبر عددٍ من الرهائن الصهاينة ” حتى على مراحل ” فحينئذٍ ستبدأ وتنطلق ماكنة التقتيل والتهجير الإسرائيلية بأضعافٍ مضاعفة لما يجري الآن , بل إنّ ما يجري آنيّاً فكأنه لم يكن ! قياساً الى ما قد يحدثُ حدوثه من احداث لم ترتكبها وتخجل منها جيوش المغول والتتار , يرافق ذلك صمتٌ وإغماض أعيُن من قادة وزعماء العرب وبتواطؤٍ يتجرّد ممّا هو اقرب الى ورقة توتٍ محسوبةٍ على الأمة العربية!