23 ديسمبر، 2024 6:11 ص

الأسرة الصحفية .. ومؤيد اللامي .. وبشائر الفرح

الأسرة الصحفية .. ومؤيد اللامي .. وبشائر الفرح

ربما تكون الأسرة الصحفية من الأكثر القطاعات الثقافية كوادر ومنتسبين من تلك التي كان لها حضور فاعل في الوسط الجماهيري ونالت إحترام وتقدير الملايين من العراقيين الذين كانت عبر وسائل اعلامها وصحافتها لسان حالهم والمعبر عن آمالهم وأفراحهم وأحزانهم، تشاركهم لوعة الحياة ومآسيها ، وتمسح الدمعة عن وجوه الكثيرين ممن أضنتهم الحياة بقساوتها، فوجدت في بعض الاقلام الشريفة من خفف عنها ثقل المصاب.

وعندما يذكر الصحفيون وتذكر مآثرهم وما قدموه من تضحيات فهي تستذكر في الوقت نفسه ربان سفينتهم ، الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين الذي ما ترك مناسبة الا وسعى من اجل ان يرتقي الصحفي والاعلامي الى مستوى هموم الأغلبية الواسعة من المحرومين، الذين أوصلت الأسرة الصحفية صوتهم الى مايودون طرحه على القيادات السياسية وعلى الرأي العام ومؤسسات الدولة، لكي ترفع عنهم الحيف والظلم، او تغير احوال العراقيين الى الحالة الافضل، وتسهم في عمليات النقد والتصحيح والتقويم لمسارات العملية السياسية ويزرع الامل في النفوس بأن ما زال هناك متسعا من الوقت ، ليأتي من يرتقي باحلام العراقيين الى حيث التطلعات المشروعة التي كانت وسائل الاعلام والاقلام المشرعة والفضائيات تخصص لها مساحات واسعة من الاهتمام، كي تكون محط أنظار السياسيين والبرلمانيين والجهات الرسمية، لتنتشل العراقيين من واقعهم المرير الى حال أفضل، كبقية شعوب الارض الطامحين الى الحرية والكرامة والى اعلاء شأن الانسان ، كونه خليفة الله في الارض، الذي ينبغي ان يكون هم كل مثقف واعلامي وسياسي ان يرتقي بمستواه الى مايسر الخاطر ويزرع في النفس الثقة والامل بالمستقبل رغم عتمة الظروف الصعبة والايام الحالكة التي مرت على العراقيين وأكلت من جرفهم الكثير.

لقد حظي الكثير من الزملاء الصحفيين برعاية النقابة، عندما تدلهم الاقدار ببعض الزملاء او يمرضون هو وعوائلهم ، فتجد الرعاية من المستشفيات بأن تمنحهم النقابة من الرعاية والاهتمام ما يوازي حجم التضحيات التي قدموها ، وقد قدموا من اجل صاحبة الجلالة قرابين من الشهداء بالمئات ، نالهم أذى الارهاب بكل أشكاله، بل وربما هي من اكثر الاوساط الثقافية التي أكل الارهاب من جرفها الكثير.

ومع كل هذا فما ان تطالع وجوه الاسرة الصحفية حتى تجدها شاحبة وقد أضنتها السنون بعد ثلاثة عقود وبعضهم اربعة عقود من العطاء بلا كلل او ملل ، وهم يتطلعون الى نقابتهم الكريمة بأن تزرع بعض حالات الامل في نفوسهم ، فقد أكتوت عائلاتهم بمشاق الحياة وتعب الليالي ، وربما تحولت حياة بعض هذه العوائل الى نقمة لأن الصحفي يعمل ليل نهار وفي كل عطلة او عيد او مناسبة ولا يجد الا سويعات من اليوم قد يخلد بها الى الراحة، أما دوامه الشهري فثلاثين يوما، بالتمام والكمال حتى في الاعياد وعطلها لن يعرف للراحة من معنى ، وربما حرم الكثير من عوائلهم حتى من نعمة الترويح عن أنفسهم مثل البشر الاخرين، ولو اجرينا مسحا لما تعيشه عائلات الصحفيين لوجدناها ربما الاكثر عناء وحرمانا وهموما من بقية ابناء المجتمع، ومع هذا فهم محسودون على مهنتهم، كونها توفر لبعض اصحابها الظهور امام الجمهور، لكن مقابل هذا هناك جنود مجهولون في وسائل الاعلام لايعرف الكثيرون عما يقدمونه من ابداعات ومن جهود خيرة للاخرين ، ويعملون وفق مبدأ انهم قناديل تضيء  الدرب للاخرين حتى وان احترقت اكفهم، من اجل ان يضيئوا درب الحرية والكرامة لشعبهم الكريم.

ونقول للسيد نقيب الصحفيين الاستاذ مؤيد اللامي ان عوائل الاسرة الصحفية تنتظر منكم بشارة ترفع عن كاهلها هم كل تلك السنوات العجاف التي حرمت من ابسط اشكال الحياة، وقد كانت النقابة تقدم في السابق بين فترة واخرى مبادرات ترفع من معنويات صحفييها وعوائلهم، لكنها منذ فترة لم تجد مثل تلك المبادرات، بالرغم من ان السيد نقيب الصحفيين لديه بشارة اراد ان يعلنها كما صرح قبل ايام لقناة الرشيد الفضائية، لكنه فضل عدم اعلانها بناء على نصيحة من احد مقربيه من الاسرة الاعلامية.

وأنظار الاسرة الصحفية تتطلع الى نقيبها وعميد أسرتها مؤيد اللامي ، ان يفرج كربات هؤلاء الكوادر المبدعة  التي اعطت وضحت، والبعض منهم من راح يعتب على اللامي لانه لم ينقل لهم منذ فترة اية مبادرة تفرحهم حتى ان مكرمة الاراضي الوجبة الاولى لم توزع بعد، وفقد الصحفيون الامل بأن يتم توزيعها في وقت قريب.

تحياتنا للسيد نقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي ..وأملنا ان يضع هذا المقال في اهتمامه اليومي آمال الأسرة الصحفية ، كون أسئلة اغلب عوائلهم لم تنقطع عما يفرح عوائلهم  ، وكلنا أمل بأن يرسم اللامي الفرحة على  قلوب هذه الأسر المتعبة، ويعلن بشائره علينا دون انتظار، وأملنا بالله كبير بأن التفاتة كريمة منه تعيد البسمة على وجوه الصحفيين، ان اريد لهذه الاسرة الصحفية المثابرة ان تجد من يوليها مثل هذا الإهتمام، وهي تستحقه عن جدارة ، واللامي جدير بالثقة على كل حال.