26 مايو، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

الأسرار المنحرفــة في نزيف القنفــة ( نظرة في قاموس السرسرية )

Facebook
Twitter
LinkedIn

هي قنفة حلزونية الشكل هبطت من طباق سبع فكانت محط إعجاب لكل متعجب لا يدري انه معجب حد العجب ، وهي قارورة مليئة بالعطر الموشح بسواد الغيوم المتلبدة عشقا وشوقا لكل أبتر وبتراء ! هي علامة مضيئة لكل بغي ودعي آثر الإنكفاء على خشب أصم ونسي آلاف الارائك المهملة وسط طفح المجاري وإنعدام الثقة بين أقطاب مارست الإنحطاط بشكل يومي .
اليوم وقد ذهب السحر الى الأبد وعلام كان يعتمد ! فالمنطق يقول : إنها عمالة .. عمالة للآخرين ، ومن عاش في عمالة لايعرف غيرها طريقا .. وإلا فما هي المقدمات التي يستمر بها عاصٍ يعيش على الدماء وبالإرهاب ؟ فيا أيها العاض على بظر خليلته العاهرة : أتدري يا أبن اللخناء من تواليت وإلى من أدعيت ؟ أما والله لابورك فيكم ولا لكم ، فأنتم للشيطان أقرب وللنار أنسب وعن الشرف أبعد . وتالله لو أن سيدنا آدم يعلم أنكم ستخرجون من إحليله لأختصى ! . ولم يتزوج أصلا كي لاتنسبون لذريته . فلا أنتم من الأحرار فتلاموا ، ولا أنتم من العبيد فتستعتبون بالعصا .
لو أن الأخلاق تشترى لتبرعنا لكم بأموال شتى ، لكنها تنبت كالنبات ، وأنّى لها أن تنبت في أرض قد لفظت جيفتكم وهي تتسلق عنان السماء بلا إستحياء ؟ أتتباكون على خشب أصم أبكم وتتجاهلون ألتارا من الدماء الزكية التي اهريقت منذ اكثر من عقد في عهدكم الأغبر المظلم ؟ … ترى مالسر وراء هذه الأريكة السحرية الغامضة ؟ لنرى :
يقول صاحب كتاب ( الكتل المؤتلفة في تعبيرات القنفة ) مانصه : أن البقعة التي تلامس المؤخرة الثقافية الجالسة على تلك البقعة هي دواء فعال للبواسير وغيرها من القطع اللحمية النابتة جراء التهام لحوم الوز والغزلان على طريقة سلامه بخير والخير في سلامه ! وأنها – أي القنفة – من نفس الخشب الذي صنعت منه سفينة نوح عليه السلام ، لذا من العدل أن يقف أولياء الأمور وقادة الجيش بهذه الشكل الرزن امام سيدة القصر المحنط . وبما أن الخشب المستعار لاعلاقة له بالجاجيك او اللبلبي فمن الضرورة بمكان أن نذرف الدم عليها بدلا من الدمع التقليدي جدا . وحسنا فعل الجبوري سليم حين تكتّف منبهرا امام سيدته القنفة وحسنا ما فعله العبادي حيدر حينما ألهمته نفس القنفة بالخشوع مبكرا ومن قبل ان تتساوى الألوان البيض مع السود !
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت … أن السلامة فيها ترك ما فيها
لادار للمرء بعد الموت يسكنها …… إلا التي كان قبل الموت بانيهـا
فإن بناها بخير طاب مسكنها …… وإن بناها بسوء خاب بانيهــــا
أين الملوك التي كانت مسلطة ….. حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أيها المتباكون على الخشب : متى ستكون لكم وقفة مع الشرف التجاري حتى ؟! أو تكن لكم وقفة مع الأنفس الشح لتتخلصوا من آثام صبر الله عليها وأدخرها لكم في يوم سيكون مقداره الف سنة مما تعدون ؟ بلا شك ستتقولون الأقاويل ، فمنكم من سيتهم البسطاء ومنكم من سيتهم الدرك وآخرون سيخوضون في اوحال الكلام المبطن بالرياء . فمن المفسد أذن ؟ أهو فالح ابو العمبة مثلا ؟ أم هو أثمار العامري ذلك العامل البسيط الذي يجري خلف رغيف الخبز من الفجر الى الليل ؟
أم تراه ذلك الشحّاذ الذي يستجدي الرغيف على ارصفة الطرقات ؟ المالكي شريف .. وهادي الأفنص – الذي وصف الجيش العراقي بأنه عدو – شريف أيضا .. وعلي العلاق شريف .. وخالد العطية شريف ، وعباس استنساخ شريف . وعالية بنت نصيف شريفة هي الأخرى أما باقي عباد الله فمن الواجب إلقاءهم في قعر جهنم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب