23 ديسمبر، 2024 12:54 م

الأستاذ مدحت المحمود رئيس المحكمة الاتحادية : توليكم لمنصب رئيس مجلس القضاء الأعلى انتزع حبكم من قلوبنا

الأستاذ مدحت المحمود رئيس المحكمة الاتحادية : توليكم لمنصب رئيس مجلس القضاء الأعلى انتزع حبكم من قلوبنا

بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية  رقم 87 / 2013 في 16/9/2013 الذي نص على عدم دستورية قانون مجلس القضاء الأعلى رقم 112 لسنة 2012 ومن خلال هذا القرار عدت سيادتك إلى رئاسة مجلس القضاء الأعلى وإلى كرسي الرئاسة فحاولت منذ تاريخ صدور القرار أن أجمع أوراقي وألتقي في شخصيات قانونية وقضائية  ولأستمع منهم هل أن قرار المحكمة الاتحادية جاء أنصافا للقضاء وأهل القضاء والقانون فحقيقية حينما استمعت إلى الآراء  أصابني الاستغراب والدهشة على ماسمعته وماهو بداخل قلوبهم من عدم حب لشخصك  وعلى ماقدمته  في السنوات الماضية من عدم تلبية طموحات الجميع فكان أحد الأراء يسأل ويتسائل هل أن مدحت المحمود لايوجد  مثله في الأرض لكي يعود على كرسي الرئاسة أتساؤلات وإدوات التعجب  كثيرة لعودتكم على هذا الكرسي الذي اصبحت علاقتكم به علاقه حميمه ولَدت في نفوس الآخرين الأحباط  فجئتك هنا لا محباً و كارها ً لكم ولكن جئتك لأبين لك ما يدور الآن في الشارع العراقي وبالتحديد في السلطة القضائية من حديث على عودتك إلى هذا الكرسي الذي يأخذ من الأخرين مأخذه ها هنا أضع بين يديك هذه الكلمات لأبين لك الحقيقية التي يمكن أن خفية عليكم                   صدقني سيادة رئيس مجلس القضاء بأني حينما أستمع إلى رأي من الآراء بعودتكم لتولي رئاسة مجلس القضاء بالتحديد ينتابني الألم فأقول بيني وبين نفسي لماذا معاليكم أنتزع حب الناس أليه بسبب هذا الكرسي لقد أتضحت الصورة من خلال ما استمعت إليه بأن سنوات عمركم القضائي التي تجاوزت الخمسون عاما ذهبت من ذاكرة الأخرين بسبب قراراكم الأخيره الذي أتخذتموه بعودتكم للسلطة وجلوسكم على هذا الكرسي بينما إنا  اتسائل وأقول إن عودتكم لهذا الكرسي ماهو ألا بسبب قانون ألزم عليكم العوده وقد طرحت هذا السوال للعديد أتعرف سيادتكم ماذا قالوا .. يقسموا برب الكريم بأنه تفسير خاطئ للدستور حيث وضحوا بصريح العبارة إن المادة 143 من الدستور قد جاءت ونصت على أن يلغى قانون الدولة للمرحلة الأنتقاليه وملحقه ألا بستثناء مادتين الأ وهي ماورد في الفقرة أ من المادة 53 والمادة 58منه وأن توليكم لمنصب رئيس مجلس القضاء الأعلى بنص المادة 45 من قانون الدولة للمرحلة الأنتقاليه هي ملغاة بموجب الدستور ولكن عودتكم لكرسي الرئاسة بالأستناد على المادة 130 من الدستور هي بعيدة كل البعد عن موقعكم ومركزكم وتفسيرك وهنا ندعو سيادتك وسيادة أعضاء المحكمة الاتحادية لتفسير المادة 143 من الدستور .  سيدي وانأ  أجمع هذه الآراء حاولت أن استمع إلى رأي من أحد الناس البسطاء أتعرف ماذا قال عنكم  وهنا قد دمعت العينين حينما استمعت إليه وهو  يقول أن دماء العراقين التي سقطت هي بذمتكم لان سيادتكم كان ولازال أعلى الهرم ولم يتخذ يوما أجراء واحد بحق السياسيين ونزاعاتهم وبسببهم وبسبب مهاتراتهم وصل حال البلد إلى ما عليه  ألان  وطول توليك لمنصب مجلس القضاء الأعلى لم تصدر بيانا واحدا تستنكر فيه الأعمال الأجرامية أو تدعو الجميع إلى الهدنة والسلام وأنت أسميت نفسك بقرار المحكمة الأتحادية بأنك أعلى الهرم ولم  تفعل شي فلماذا  عدت إلى هذا الكرسي ؟ تجاوز عمرك الثمانون عاما وهذا تعجب الجميع وانت لازلت في كرسي الرئاسة أليس لك الحق أن ترتاح بعد هذا العمر الطويل أم هو حب السلطة إلا أن يأتي أجلك . و بالرجوع إلى قانون المحكمة الأتحادية رقم 30 لسنة 2005 الذي نصت المادة السادسة / ثالثا منه بأن يستمر أعضاء المحكمة الأتحادية العليا بالخدمة دون تحديد حد أعلى للعمر الأ إذا رغب بترك الخدمه أي يعني أذا أطال الله بعمرك ووصل  وتجاوز 100  عام فأنت تبقى على هذا الكرسي ؟ سيدي جالست  بعض من أسياد وركائز ومكونات السلطة القضائية لأعرف هل أن جلوسكم على كرسي الرئاسة على حق أظهروا  لي بأن هناك انتزاع لمنصب رئاسة   مجلس القضاء بالقوة النفوذيه التي تملكها كذلك بعلاقتكم الحميمة مع الحكومة . كذلك أوضحوا  بأن  التصويت عليكم بالإجماع ماهو إلا مجاملة من رؤوساء الأستئناف وان رؤوساء الأستئناف للمناطق الأستئنافيه لايمثلون القضاة ولا موظفي السلطة القضائية  وانهم قد صوتوا إليك كون أن أغلبهم تم تعيينهم من قبلك فكيف إلى شخصا يتسنم منصب رئيس ولايصوت عليك وأوضحوا أذا ابتغى السيد مدحت المحمود معرفة أنه على حق بهذا المنصب ندعوه إلى أن يكون تولي منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى عن طريق الانتخابات من السادة القضاة في العراق  لا عن طريق رؤوساء الأستئناف كون إن القاضي في العراق حينما يصدر حكمه يقول بأسم الشعب أي أنه يمثل الشعب وبذلك سستتضح الحقائق وسوف ترى سيادتكم ومعاليكم الحقيقية وتظهرها للجميع لتكمم بها الأفواه . سيدي ماذا سيكون الحال حينما تعلم بأن مكونات السلطة القضائية صوتا واحدا ستنطلق و ستعتصم وتوقف عمل المحاكم لتقول كلمتها بانها لاترغب بجلوسكم على الكرسي ماذا سيحدث في هذا البلد الجريح ماذا سيحدث بمصالح الناس إذا توقف العمل بالمحاكم  تصور ذلك في مخيلتك لدقائق وأنظر ماذا سيحدث في بلد لايوجد فيه قاضي يصدر قرارا  أحقا هذا يحدث من أجل كرسي . ماذا ستفعل لحظتها ؟ هل ستنطق كلمة أه على مافعلت ؟  ماذا سيفعل رؤساء الأستئناف  الذين صوتوا عليك بالأجماع إذا كان الاعتصام في كافة محاكم العراق  ماذا ستفعل هل تستطيع محكمة التمييز أو المحكمة الأتحادية  غلق أفواه المعتصمين !  هل ستستعين بالدول المانحة لإرسال قضاة أجانب لإدارة المحاكم العراقية ستكون ثورة الاعتصام أكبر ؟ ماذا سيكون الحال حينما يقرأ الصغير والكبير المتعلم والجهال الفقير والغني  من على شاشات التلفاز بأن أصحاب الشأن وقضاة العراق وموظفي السلطة القضائية يتجمهرون ويطلقون هتافاتهم  لا لعودة مدحت المحمود . أقول إليك بأنهم سيعتصمون ويقولون بأن  الأعتصام سيسجل في سجلات التاريخ لأثبات الحقيقة  لماذا سيدي ستجعل هذه الحالة تتولد إن لم تكن قد تولدت منذ الساعات الأولى على جلوسك للكرسي  أو  انطلقت شرارة الأعتصام  .  لم تكن مدحت المحمود برئاسة المجلس يوما وإنما صنعت نفسك وأسمك بعملك وإخلاصك ولم يصنعك الكرسي . حينما توجهت إليك عبر هذا الموقع الناطق بأسم الحق لم أكن منازعا لك للكرسي ولم أكن كارها لمعاليك ولامحبا ولكن أنقل لك الحقيقية وما في داخل صدور أصحاب الشأن والقضية الماسة بهم . أدعوك سيدي أن تجالس نفسك لساعة واحدة وتتخذ قرار تاريخي حفاظا على اسم مدحت المحمود  لاحفاظا على كرسي السلطة وأدعوك أن تردد العبارة والقول ( لودامت لغيرك ماوصلت إليك ) ففي هذا القول  ألف معنى ومعنى سيدي لو كانوا محبيك حقا حريصين على أسمك التأريخي   لصمموا على عدم جلوسك  على كرسي رئاسة مجلس القضاء الأعلى لو كانوا حقا محبين لك لقالوا كلمة الحق بأن معاليك هو  رئيس المحكمة الأتحادية  التي هي أهم وأعظم منصب تتحلون فيه لا برئاسة مجلس القضاء الأعلى . سيدي  لملم أوراقك وراجع قرارك .