22 ديسمبر، 2024 11:40 م

الأسباب الحقيقية لمشكلة الكهرباء في العراق

الأسباب الحقيقية لمشكلة الكهرباء في العراق

لغز حير العراقيين منذ سنوات لماذا 14 عام ولم تحل مشكلة الكهرباء هل يتطلب الأمر معجزة؟!
#لعل وجود مؤامرة ضد الشعب العراقي أو إن الرغبة في إركاع الشعب وإذلاله من قبل السياسيين أو من يحركهم هي السبب الأول الذي يخطر للجميع!
ولكن اسمحوا لي أنتم متوهمين، وهذا التفكير المؤامراتي -من وجود رغبة أمريكية في خصخصة الاقتصاد العراقي منذ سنة 2003 حال دون تنفيذها الوضع الأمني وفلسفة اقتصاد الكوارث التي تقتضي بجعل الشعب يختار بنفسه ما يريدونه هم لأنه سيراه خياراً وحيداً -اتركوه رجاءً ودعونا نبحث عن الأسباب الواقعية!
#ممكن أن يتحدث البعض عن إن المحاصصة هي السبب واختيار وزراء همهم إرضاء جهاتهم ولا يفكرون في الحلول أصلاً.
وهذا كلام متوهم هو الآخر، لأن المحاصصة تطورت ويبدو إنكم لم تراقبوا تطورها حيث بدأت محاصصة مكونات ثم محاصصة أحزاب ثم أصبحت محاصصة متنفذين في تلك الأحزاب!
#ربما يقول البعض إن السبب هو الفساد الإداري والمالي، حيث هدرت مليارات من الدولارات على قطاع الكهرباء ولازال تقدم الانتاج لا يوازي الحاجة.
هذا الكلام متوهم أيضاً، وحتى حديث رئيس الوزراء عن الفساد في قطاع الكهرباء كان حديثاً إعلامياً عابراً نفخ به البعض وحوله لمليارات من الدولارات!
لا يا سادة يا كرام ليست هذه هي الأسباب الحقيقية، ولستم مؤهلين لمعرفتها أصلاً، وعليكم معرفة الأسباب من أهلها أي المسؤولين المختصين الذين يرون الأمور بعين ثاقبة! وإليكم نماذج من تشخيصات المسؤولين هذه:
1-صار المواطن يخبز على التنور الكهربائي ويطبخ على الكهرباء، وصار كل بيت بيه كذا سبلت…!
من كلام لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي في لقاء على قناة السومرية.

2- 12% من سكان بغداد ممطفين الكيزر لحد الآن!
من كلام لوزير الكهرباء قاسم الفهداوي في لقاء تلفزيوني في فصل الصيف الماضي.

3-بعض الناس وهم قلة كان يخلي مكيفه ويفتحها بالحديقة ويكعد كدامها أو يخليها بالسطح ويكعد كدامها!
من كلام لوزير الكهرباء السابق ورئيس لجنة الطاقة الوزارية حسين الشهرستاني في لقاء على قناة دجلة.

4-أما الآخر، حتى بالحمام يحطون تبريد!
من كلام لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي قبل بضعة أشهر.
كلمات ينبغي أن تكتب بماء الذهب!
هل عرفتم ما السبب الحقيقي لمشكلة الكهرباء الآن بنظر المسؤولين؟!
أنه المواطن العراقي المتعافي!!!
إنه انت!
لا هم!
ولذا فالحل هو الخصخصة وزيادة الأسعار حتى يتأدب المواطن ويطيع ولاة أمره ويترك التنور الكهربائي والفرن الكهربائي ويبطل يشغل الكيزر بالصيف ويترك سلبت الحديقة والسطح والحمام!! ويتوقف عن هذا البطر لتتم ببركات الخصخصة حل مشكلة الكهرباء!!!
فمن يوافق على الخصخصة يوافق على “السربتة” التي جاءت في الكلمات أعلاه ويعينهم على نفسه!