المادة (4) عملة لوجهي الأرهاب والفساد وجريمة ارتكبها طائفيو الأسلام السياسي بخدعتيه السنية والشيعية, كلاهما يسيران خلف جنازة العراق المقتول حياً ويرطنون الغازاً, ربما يتشاتمون فيها, او ربما يتساومون ثم يتوافقون حول حصة الأستحقاق الأنتخابي من (لشة) المرحوم حياً, ملايين الأموات الأحياء من داخل التابوت يوزعون كعكة القتيل على السائرين خلف جنازة قتيلهم, ثلاثة عشر عاماً مرت وموكب القاتل والقتيل يسير بكل الأتجاهات, كأكبر خدعة عمالة وخيانة وسمسرة عرفها التاريخ العراقي الحديث.امام رجل الدين طريقان, فأما بيوت العبادة والتقوى وعينه شاخصة الى الأعلى حيث القيم السماوية, يعيش غني الروح قانعاً طاهراً نزيهاً في سلوكه, واما ان يهبط بجناحي الفساد والأرهاب الى معترك السياسة ومناخات “فن الممكن” ويواصل اللعب على حبلي الله والوطن, تلك معادلة ما كنا نفمها نحن سذجاء الأمة, امريكا والمتأمركين معها يدركونها واعادوا توظيفها مصيدة للأيقاع بأحزاب الأسلام السياسي فقدمت لهم علف الـ (97) مليون دولار لتحرير العراق وانتهى امرهم داخل قضبان المادة (4) ارهاب وفساد.من احزاب الأسلام السياسي المدجنة واحزاب قومية تعنصرت جلد وعظم, تشكل هجين العملية السياسية التي تتنفس فينا فساد وارهاب وتستنزف الدولة ضعفاً واختراقات وصراعات دولية اقليمية بغية انهاك العراق وفرض واقع استسلامه, بنات وابناء الوطن وحدهم الضحايا والمفقودين والأموات احياء وهم المغيبون يستنزفون انفسهم فاقدي الرشد خلف شياطين كتل الأسلام السياسي القومي. تلك الكيانات الرثة, كانت فاسدة في بيضة تاريخها, ان لم تكن هكذا لما استطاعت امريكا اصطيادها وتكبيلها باخطر ملفات للفساد والأرهاب, ولما استطاع الجوار ان يؤجرها دواعش, العراقيون ضحايا ازدواجيتهم حينما يتجاهلون الوطن واحياناً ينبذوه عندما يكونون داخله ثم يتحرقون اليه حنيناً ويتضامنون ويضحون عندما يكونون خارجه, انهم حراس كسلاء فتحوا الأبواب وناموا فأصبح كما هو عليه الآن حصص يتقاسمها اللصوص.ان لم يقف العراقيون على اقدامهم, سوف لن يروا مآساة واقعهم كبقايا (لشة) وطن, فقدوا دينهم ودنياهم واصبحوا اكياس للتخريف والشعوذة, ان لم يمسكوا الشارع بقبضات وطنية, سيسرق دمائهم راكبي الموجات, انهم شعب وحركة جماهيرية ورأي عام ومشروع وطني, كيف يسمحون لأنفسهم ان يكونوا مجرد موجة يتصارع فوقها الفرقاء ثم يعبر الجميع على ظهرهم ويكسروه.الحراك الأخير من داخل مجلس النواب الذي اخذ شكل الأعتصام المستجيب لأرادة وحقوق المظلومين ومهما قيل او سيقال عنه, انه عملية فرز وردة فعل ايجابية لحراك الشارع العراقي, انها خطوة وطنية يجب ان يحافظ عليها منتفضو الشارع ويفتحون لهم قاعة بتخويل شعبي في قلب ساحة التحرير ليتخذوا قرارات وتوصيات عراقية بأسقاط عفش نظام التحاصص والتوافقات وزائف الشراكات والمصالحات الفوقية, ان يخلعوا الرئاسات ومعها حبربشية الفساد والأرهاب ويقطعون ذيول الأختراقات ويطورون القيم والمباديء الوطنية الأنسانية في علاقات حسن الجوار والمنافع المتبادلة, وبعجالة وطنية اصلاح مركب الدستور الغارق بالشعب والوطن, ثم اطلاق سراح حرية المشروع الوطني العراقي في التحرر والديمقراطية, حذار ان يمرروا حراكهم الوطني عبر فلتر المرجعية فهي العثرة المؤجلة للأطاحة بالوطن, العراق ايها السادة وحده فلتر الأنتماء والولاء لشعبكم ووطنكم.كتل المادة (4) ارهاب وفساد سيستميتون دفاعاً عن نفسهم الأخير يرعبهم يوم الحساب وحجم الثمن الذي سيدفعوه, العراقيون نائب معتصم في البرلمان او مواطن في ساحات الأنتفاضة عليهم ان يحترموا الوقت ويدفعون بقطار التغيير الوطني بأتجاه المصالح العليا للشعب والوطن ومثلما تمرد الخيرون من داخل المجلس عودة صميمية الى احضان منتخبيهم, على المواطنين من خارج المنطقة الخضراء ان يفرغوا صدورهم وواقعهم من عفن الأكاذيب وشعوذات القابعون في سراديب الزائف من التاريخ ويتقيئوا ما تراكم في لاوعيهم من ثرثرات ودجل ثم يعتصرون الفضائح بقبضات وطنية لينزفوها حق الناس وثروات الوطن واسترجاع ما هربوه من الاثار والتراث والذاكرة, آن الأوان ومن الحماقة التراجع.هنا على بواسل الحشد الشعبي ان ينتفضوا على مقتنصي الفرص ممن قفزوا على ظهور شهدائهم ودمائهم وايتامهم واراملهم ومعوقيهم, الأنتهازيون أذرع غير وطنية يجب قطعها لقد نضح الخطاب الأخير لرئيس الوزراء حيدر العبادي روائح التحريض للأحتماء بمجازر الفتن .ـــ عاش العراق وطن حر وشعب منتفض .