الأرنب والسلحفاة, قصة قديمة لا يوجد أحد على وجه الأرض إلا وسمعها, ولكن قليل جدا من إستوعبها, وكرر حماقة الأرنب واستهزائه بالسلحفاة, فوقع في المحذور وندم ولكن حين لا مندم, والبعض يندم ولكن عندما يدخل مضمار السباق, يخسر مجددا وتفوز عليه السلحفاة, لماذا؟ هل لأن السلحفاة خارقة الذكاء, أم إنها مثابرة, وضعت في مخططاتها مشروعا أمنت به, فخططت ونظمت وتابعت فجنت قطاف نصرها على الأرنب, الذي لا تفارقه أنه سريع وأبوه كان سريع, وجده وجد جده كذلك.
اليهود أعدائنا, أمر لا يقبل النقاش, لأن ذلك مذكور في كتاب الله. اليهود اشد عداوة على الذين أمنوا, منذ عهود سحيقة بالقدم, أسسوا منظماتهم, لإيقاف المنقذ الموعود, الذي يدمر إسرائيل الكبرى, وعملوا جاهدين على قتله, فإن لم يتمكنوا فتأخير ظهوره إلى أقصى حد يستطيعونه, إستحوذوا على مراكز القوة في العالم, وأعادوا تشكيل خريطة الأرض بخطوط ابتدعوها, فأضعفونا, ثم تحركوا على الانسان المسلم, فاوقعوه في شباكهم, إلا من حفظه الله من مكرهم وسوء فعالهم,
اليهود يقودون حرب قذرة علينا, لا توجد لها أخلاق الفرسان, فهم دائما يطعنون من الخلف, لأنه غير قادرين على مواجهة اليد التي تحمل ذو الفقار, حاربونا بالاعلام المضلل الي إشتروه باموالهم, بالفن الذي حرفوا اخلاقياته, بالرياضة , بالسياسة بالعلم, حاربونا بالعلمانية والالحاد واللادينية , قتلوا عفاف النساء بالتحرر ثم المساواة بعدها الاباحية, نحروا رجولة شبابنا بالمخدرات وبالمثلية , حاربونا بكل شيء, وأخيرا جاؤونا بسلاح جديد, غسل الأدمغة, وجعل الإنسان يكره وطنه, وهو مقتنع بأنه يعمل لأجل وطنه.
اليهود يخططون, لعشرات السنين, وينفذون بهدوء, ويضعون الكثير من البدائل, أما نحن فنريد كل شيء من لا شيء, نريد كل شيء في مدة تعادل إحضار عرش بلقيس من اليمن, بناء الدولة والوطن يحتاج جهاد مرير مع النفس, يجب أن نبني الإنسان أولا, وليس كل إنسان, نبني الإنسان المواطن الصالح, الإنسان المثقف, المؤمن العقائدي, الذي يعين إمام زمانه بورع وإجتهاد وعفة وسداد, إن تمكنا من بناء هذا الانسان, عندها سيكون العراق عاصمة الدنيا, شاء اليهود أم أبوا, رغما على من سكن شرق الأرض ومغربها.