9 أبريل، 2024 3:58 م
Search
Close this search box.

“الأرضة” في ” هيئة الحشد”!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في رحلة “ماراثونية” بحثاً عن الراتب المقطوع منذ أربعة أشهر في مؤسسات “دولة التغيير”!.كانت محطة “الصدمة الأخيرة” في مديرية هيئة الحشد الشعبي المقدس (الذي يحاول البعض عبر سلوكياته رفع صفة القداسة من ذلك العنوان المّشرف،الذي يحظى بقدسية في قلوب العراقيين!).

تلك الدائرة التي تقع في منطقة “الجادرية شارع الوزير”،من سوء حظي راجعتها اليوم للمرة الثالثة .

المراجعة كسالفاتها شهدت تعامل غير لائق وعدم احترام من باب الاستعلامات،لغاية “ندائي” على “السيد المدير حفظه الله”!.

بعد سؤال الحرس عن هويتي ….قدمت نفسي كوالد شهيد في الحشد الشعبي المقدس….جاءت الإجابة …(ذب سيارتك حجي …وتعال!،قلت له: أنا صحفي،وكنت منتسب في الحشد اسمح لي إدخال سيارتي،فكما ترى ليس هناك مكان على الشارع …أجابني حجي هاي مو مشكلتي!،ثم قال:حجي… انته شنو مشكلتك؟،قلت: راتبي مقطوع منذ أشهر…رد علي: حجي اليوم خميس جماعة التقاعد ماجايين!!!…قلت له عطلة اليوم؟،أجاب : والله ما ادري!…قلت أريد أشوف المدير..بعد ارتفاع صوتي …دخلت المديرية …في الطريق إلى المدير وجدت عقبة أخرى …”كرفان” فيه منتسب واجبه استلام “الموبايل” لكنه يمارس “ازدواج وظيفي” بسؤالك أين ذاهب؟…قلت راتبي مقطوع….كرر : التقاعد ماجايين !، قلت أقابل المدير هل تمنعني؟،سلمته الموبايل …مررت عبر “نفق كرفانات”!،خرجت بالخطأ صاح بي احدهم : وين تريد حجي؟،قلت أقابل المدير…شنو …منو …عرفت نفسي…نادى عبر جهازه بمكتب المدير …بعد دقائق …ذهب باتجاه مكتب المدير ….ثم عاد مهرول ….أستاذ… جاء المدير راجلاً!،والتقيه …انتظرت بمكاني لحين بزوغ “هلال المدير” …من بعيد شاهدت مجموعة يتقدمهم شخص….قبل أن يكمل مسيره ليصلني، انعطف يساراً باتجاه “دائرة المالية” ….أسرعت الخطى باتجاهه،بيد انه عبر حاجز الدائرة …وصلت الحاجز اعترضني “زبانية الباب”!…قلت لهم دعوني اكلم المدير منعوني بحجة معاقبتهم!….ناديته بصوت عال لأنصحه…غير انه ظن أنني بحاجة أليه وعجبا ! سمعني التفت ألي …لم يتوقف وأكمل مسيره!.

في تلك اللحظة ….لعنت ذلك اليوم الذي غيّب “حمودي “،ليأتي ذلك النكره،ويهين أبيه هو وموظفيه،بتلك الطريقة “القذرة”!!!.

إلى هنا لم تنتهي الرحلة فخاتمتها “عفن” أقذع من مقدمتها!.

بعد نقاشي مع زبانية “دائرة المالية”…قلت لهم من يجيبني على قطع الراتب ….أخيرا نطق احدهم “التقاعد العسكري” في بناية المدير( علماً أنهم من باب الاستعلامات يقولون …غير موجودين….ويبدو إن الدائرة يوم الخميس بلا مزاج!!!).

وصلتُ بناية المدير حفظه الله ….وجدت موظفة …سين وجيم …قالت : راتبك تحول إلى البطاقة الثانية …قلت لماذا ؟ ردت : أنت ما مراجع!، قلت لها: كنت أراجع التقاعد العامة….أي عيني شنسوي …قلت : لماذا لم تسألوا علينا اكو موبايل نحن عوائل الشهداء المفروض تتابعون وضعنا مو تقطعون رواتبنا…خمسمائة ألف بعثي بينهم ارشد ياسين راتبه يوصله إلى دبي دون تحديث!!!….أجابت واثقة عيني احنه نتعامل أرقام كدامنا!!!.

اخطر ما وقعت به الدولة العراقية الحالية،وعجل في نهايتها قريباً هو منح مناصب دون معرفة مرجعيات وخلفيات الأشخاص المُعينون…لتنفيذ “سياسة الأرضة”،ذلك “الفخ” الذي نخر دولة التغيير،ليكون المعجزة التي هزمت سياسيو الصدفة والمزاج،بعد أن غيبوا رجال الدولة.

هيئة الحشد مطالبة،بإعادة هيكلة مواقعها الإدارية،قبل ان تُخترق “القلعة الأخيرة”،وعلى الشخص الذي كلف بدل القائد الشهيد “المهندس” متابعة القيادات الإدارية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب