23 ديسمبر، 2024 12:19 ص

تتحدث بعض وسائل الاعلام العربية والأجنبية ما مفاده ان المملكة الأردنية الهاشمية هو البلد الاغلى عالميا ، في الإقامة والسياحة والغذاء والتنقل ، هذا ما ذكر ورغم ان الاردن لا توجد لديه المقومات الإقتصادية الأساسية فهو يستورد النفط والماء و بعض المساعدات التي لا تكفي ان تدعم اقتصاده .

اضافة الى ذلك يستضيف الاردن ما يقارب ثلاث ملايين لاجئ من بلدان تشهد صراعات وحروب ، ولكن هل ما تذكره وسائل الاعلام عن موضوع الغلاء هو قابل للتصديق والتداول في ذكر البلد العريق مثل الاردن .

اود ان اقارن الوضع في دول الخليج خاصة ودول عربية اخرى تمتلك مقومات الاقتصاد مثل النفط والغاز والمياه العذبة والزراعة الوفيرة ، تجدها مقارنة مع الاردن في الغلاء هي الأعلى إبتداء من رغيف الخبز وإنتهاء في شراء الماء والمواد الغذائية وغيرها ، حتى السكن ان الاردن يعتبر ارخص من جميع هذه الدول التي ذكرناها يضاف الى كل هذا تجد المعاملة الحسنة والطيبة للضيف العربي والاجنبي حيث المعاملة المحترمة دون اي ازعاج او مضايقة ..

هذا البلد الذي يتمتع بالرخاء والامن والامان تقوده قيادة حكيمة ترسم الخطط الإقتصادية لحماية المواطن ودعمه والحفاظ على الامن الاقتصادي اولا ، والسير في طريق خدمة المواطن وليس كما يفسرها البعض بان الغلاء اثر على شريحة كبيرة في المجتمع الاردني ان ما إتخذته الحكومة الأردنية من اجراءات في رفع الاسعار لبعض المواد الأساسية ليس لهدف منها الاضرار بالمواطن ، وانما هو اجراءات يجب ان تتخذ في بلد يواجه ازمة اقتصادية اسبابها معروفة للجميع ولا يمكن ان يرضخ الاردن للضغوط السياسية الخارجية ، التي يراد منها ان تكون تابعة لسياسات تضر بمواقف الاردن المستقلة التي تخدم المصالح العربية وفي مقدمتها عودة القدس الى حضنها العربي الفلسطيني لذلك نجد الاردن اليوم في مقدمة الدول المستقرة اقتصاديا بفضل الخطط والبرامج التي حددها وبإشراف كامل من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يضع خدمة المواطن ضمن أولوياته وأسس قيادته لهذا البلد العظيم بكل تاريخه المجيد ومواقفه المشهود لها في الاوساط العالمية قبل العربية .

ان أبناء الأسرة الأردنية الواحدة لديهم أعظم الاعتزاز والفخار بوضعهم الوطني ان كان في الجانب الامني او الاقتصادي او المعيشي ، ويبقى همهم الأكبر ودورهم الواحد هو في اعلاء شأن بلدهم والحفاظ على وحدة اراضيه والتمسك بقيادة جلالة الملك ، والحكومة الرشيدة .