23 ديسمبر، 2024 10:28 ص

الأربعاء بين الحكيم والمالكي

الأربعاء بين الحكيم والمالكي

كل يوم من أيام الأسبوع له  عند الله تعالى له خصوصية خاصة وكل يوم هو آية حيث اليوم الواحد يحتوي على آيتين وقوله تعالى “(  فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة )” صدق الله العلي العظيم .
 فتعودنا كل يوم أربعاء نسمع ونشاهد عمار الحكيم بملتقاه الأسبوعي الذي يستعرض به المواقف السياسية على المستوى المحلي والعربي ويستعرض أخر المستجدات في الساحة السياسية  وما يجري بالشارع ليوصل صوتهم إلى أصحاب القرار  كما هو ليس ملتقى سياسي  فقط بل يبدءا بقراءة القران ومحاضرة دينية ويرتفع به اسم الله وذكر آل بيت النبوة وهذا الجمع المؤمن كان بالسابق يقوم به السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي أيام النضال في معسكرات الجهاد ,هي فكرة مأخوذة عن أئمة آل البيت الأطهار عليه السلام  وأعاد السيد عمار ارث الملتقى بعد وفاة عزيز العراق  وتزعمه قيادة تيار شهيد المحراب  لأنه يرى هذه الفترة  أشبه بما مرة على عمه شهيد المحراب في أيام الجهاد ضد النظام العفلقي .  
تعتبر تجربة ناجحة في عملية التواصل والاتصال الجماهيري مع أبناء الشعب لكن هناك من يحاول تقليد هذه الفكرة لكنها ليس خالصة لله والمواطن الفقير, فالسيد  المالكي أصبح يقيم خطاب أسبوعيا في نفس ذالك اليوم  ليشوه الحقيقة يظهر به أسبوعيا, هي علامة من علامات الدكتاتور الملعون صدام عندما يهيمن يوميا على التلفاز ليصادر حق المواطن بالتفرج بالوقت المتبقي من يومهم .
 هناك تسائلات كثير يحاول الشارع معرفتها , ماذا سيتكلم رئيس الوزراء ؟ وأي تبرير سيبرر عن عودة أزلام البعث إلى السلطة؟ وأي إجابة سيقدم  للمواطن نتيجة ما يجري بالبلد من أزمات و خروقات أمنية التي تستهدف المواطن ؟ وأي وأي واي…. !؟ .
فلماذا يوم الأربعاء فهذا اليوم ليس بعطلة رسمية أو مناسبة ليقوم بإلقاء خطابة ليستمع له الشعب. فالتجربة لا تستنسخ وحتى لو عمل عليها فلا تأتي طبق الأصل فهذه حادثة اختتم بها عن الشيخ الحلي أعلى الله مقامه عندما قال لهٌ  أبنه أريد أن أصبح الشيخ الحلي – له الشيخ لم تتمكن  فانا أردت أن أصبح كالإمام جعفر الصادق عليه السلام فأصبحت الحلي .
وانصح من يحاول الاستنساخ أو تقليد الآخرين بحسن النوايا أو بغيرها فعليه أن يعتبر من سير التاريخ .