19 ديسمبر، 2024 9:30 ص

الأديب (أفضل من الحكيم) لرئاسة التحالف الوطني

الأديب (أفضل من الحكيم) لرئاسة التحالف الوطني

الحديث يشتد حول مرشح رئاسة التحالف الشيعي, ولأن ذلك الحديث هو الشغل الشاغل لأغلب المكونات العراقية, وجدت من اللازم أن نستعرض أبرز المرشحين وأيهما أفضل بالنسبة لأبناء السنة, لنكون له من الداعمين.

علي الأديب الوزير السابق لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي واحد من أبرز المرشحين للمنصب, رجل صاحب كياسة وبعيد عن الطائفية, لم نر منه إلا الخير والعطاء, والمواقف الشجاعة, والتي على أثرها أشتد الخلاف بينه وبين أبرز القيادات الشيعية.

واحدة من مواقف الأديب المشرفة والعابرة للطائفية, هي تغيير أسماء القاعات الأكاديمية في جامعتي “بغداد” و “المستنصرية” وبقرار شخصي منه؛ غيرها من أسماء علماء “شيعة” الى أسماء نخب وكوادر مثقفة يحتذى بها في الأوساط التربوية, فضلاً عن وجود عدالة كبيرة وإنصاف بين أساتذة الجامعات, لوجود عدد كبير من الأساتذة السنة في أغلب الكليات والمعاهد وحتى الدراسات العليا كان لنا نصيب فيها, بقرار من الوزير السابق, وهذا دليل قطعي على أن الأديب رجل معتدل وصاحب روح وطنية.

وجود الأديب على رأس هرم التحالف الشيعي, يقطع الطريق على مآرب منافسيه, كـ “الحكيم وأتباعه” لإضعاف أبناء السنة, لأنهم باختصار يدبرون مكيدة كبيرة مزخرفة وملمعة للإطاحة بالمكون السني, سيما بعد الاتفاق النفطي الذي أبرم بين المركز والإقليم وعنوانه الصارخ أتفاق يكن العداوة لأبناء الطائفة السنية, أما باقي المرشحين فهم أقل وطأة من صاحب العمامة السوداء!.

عمار الحكيم, مهما فعل في خطاباته لا يستطيع أن يطلي علينا تعنته لطائفته, وحيازته للشيعة وتبعيته لإيران, بوصفه (صاحب عمامة سوداء) بمعنى أنه كلما نظر الى (المراية!) تذكر شيعيته وأنحاز لها, وهذا لا ينسجم مع طبيعة الشعب العراقي وتركيبته المتعددة للطوائف.

جدير ذكره أن أولويات أختيار رئيس التحالف الوطني, لا تعتمد على عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح, لأن المنصب سياسي لا سيادي, ولا ينظر المنصب الى عدد مقاعد الكتلة أيضاً, بل ينظر الى شخص قادر على لم شمل الكتل الشيعية, لينطلق بها نحو المكونات جميعها دون تمييز, وهذا ما سننتظره قريباً.

أحدث المقالات

أحدث المقالات