18 ديسمبر، 2024 11:16 م

الأديان والمذاهب في ضيافة الحكيم

الأديان والمذاهب في ضيافة الحكيم

بعد مرور 45 عام، على رحيل زعيم الطائفة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف، توحيد العراق بجميع مكوناته، عبر فتوى حين صدرت فتواه الشهيرة، بحرمة محاربة الكرد، أبان حكم العفلقي المجرم، عندما حاول خلط الأوراق، وزج البلاد بحرب طائفية قومية.

اليوم بعد تلك السنين من التخبط السياسي، وإثارة الفتن الطائفية، والشد والجذب بين القوميات والأديان، أقامة حفيد زعيم الطائفة، ليقرب بين والمذاهب والطوائف ليعيد التاريخ الى الوراء، لينطلق العراق الى الأمام، عبر المؤتمر الذي أنقعد مؤخرا للتقريب بين الأديان، والمذاهب.

قبل فترة زمنية، عقد مؤتمر الحوار بين الأديان والمذاهب، في ضيافة الـ الحكيم للملمت الشمل العراقي، والوقوف على المعوقات، في ضل العواصف الطائفية، التي رمت بضلالها على المتطرفين، لتنفيذ مخططات تحمل في طياتها مشاريع فرقة لتنفيذها.

المؤتمر المنعقد مؤخرا، كان امتداد للربيع العراقي، ولا أعادة ترتيب الأوراق، في ضل حكومة متفق عليها الجميع، للمضي ببلد خالي من الدواعش، والمتطرفين من الفريقين.

بعد نجاح المؤتمر، حاول المتصيدين بالماء العكر وتجار الحروب، للتشويش على ذلك النجاح وحجب الوهج الذي تحقق بإمكانيات مادية بسيطة جدا، كأي إمكانيات تقيمها منظمة مجتمع مدني، من قنينة الماء والعصير، و أتكيت عالي الدقة، أقامة مجموعة من الشباب ألحكيمي، كما تم تغطية المؤتمر عبر الفضائيات الإعلامية هي التي تبحث عن حدث لتغطيته مجانا.

العراق بلد متعدد الأديان والمذاهب والطوائف، ومن الصعب في هذا الوقت، والأجواء مشحونة بايونات التفرقة، أن تجتمع كل تلك الألوان، تحت مظلة واحدة وقيادة واحدة، حيث لم تتمكن الدولة العراقية، على مر التاريخ، من أن تقيم مؤتمرا مثله على الإطلاق بهذا التنوع الكبير، الذي احتواه المؤتمر.

عمار الحكيم، شاب سياسي بلباس ديني، هو اصغر سياسي عراقي يقود اكبر حزب جماهيري، كما بات يقود العراق بكل ألوانه، حيث تمكن ذلك الشاب من جمع شمل السياسيين، قبل أكثر من سنة، واليوم يوحد العراق بمؤتمر حوار الأديان، ليتعرف المواطن عن المراجع الدينية، وبهذا غلق الأبواب أمام المتاسلمين الدخلاء، للعب بمقدرات البلد، ومنع تشويه دين النبي الأكرم.