23 ديسمبر، 2024 3:49 ص

الأخ السَّفير العراقي لَدى لاهاي «هِشام العَلَوي»، سَلام

الأخ السَّفير العراقي لَدى لاهاي «هِشام العَلَوي»، سَلام

الأخُ السَّفير «هِشام العَلَوي»، سَلامُ السَّلام -الله؛ حبذا تجاوز البروتوكول، اُنموذج وسابقة في دُول عُظمى حيال آل المال.

تجاوز البروتوكولات لاستقبال آل المال السَّعوديين في الخارج قاعدة لدى زُعماء العالَم، مُذ عهد المُؤسّس الملك عبدالعزيز آل سعود، والمُلوك السَّبعة للمملكة العربيَّة السَّعوديَّة إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هذا النحو:

يقتضي بروتوكولُ الرَّئيس الأميركي الأسوَد “ باراك حُسين اُوباما ” في البيت الأبيض أن يستقبل ضيوفه زُعماء ومسؤولين في المكتب البيضاوي

؛ حيث يقوم بالترحيب بهم، ومِن ثمَّ تبادل الكلمات بين الرَّئيس وضيفه قبل عقد اللّقاء المُشترك. عام 2015م في استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاوَزَ الرئيس أُوباما البروتوكول، باستقبال المَلك أمام بوابة الجَّناح الغربي في البيت الأبيض في تصرف يعد نادراً، وغرَّد حينها مُراسل المحطة الأميركيَّة “CBS” مارك نولر قائلاً: “ليس بالأمر المُعتاد جداً.. الرَّئيس أُوباما يظهر في الجَّناح الغربيّ ليرحب بالملك سلمان في البيت الأبيض!”. كسر “أُوباما” غير مُعتاد للبروتوكول الرّئاسي الذي لفتَ انتباه وسائل الإعلام الأميركيَّة والصَّحافيين الذين علَّقوا عليه، يحمل رسائل سياسيَّة ويؤكّد أهمية زيارَة الملك سلمان لواشنطن، ويؤكّد مِن جهةٍ أُخرى تاريخيَّة وستراتيجيَّة العلاقة التي تجمع السَّعوديَّة والولايات المُتحدة الأميركيَّة سياسيّاً واقتصاديّاً وثقافيّاً. وزير الخارجيَّة السّابق جون كيري كسر البروتوكول بدوره في استقباله الملك سلمان مُنذ وصوله إلى قاعدة أندروز الجَّوية، قرب واشنطن، ومرافقته حتى مقرّ إقامته، ما يُعدّ أمراً نادرَاً غير مُعتاد وفقاً لقواعد البروتوكولات الأميركيَّة الصّارمة، ووصف ذلك الكسر في الصَّحافة الأميركيَّة بأنه توكيد لِغلَبة التجاوز. ورفع الرَّئيس الرُّوسي فلاديمير بوتين إبريق سَماوَر الشّاي الرُّوسي الشَّهير، ليصبّ لضيفه الملك سلمان، في مَشهَد فريد ونادر في قصر الكرملين. ويعد ذلك شوهِد في تشرين الأوَّل 2017م، كسراً للبروتوكولات الرُّوسية المُعقدة، حيث يظهر قيام المُضيف بتقديم الشّاي لضيف روسيا في أشهر مَعقِل سياسيّ في العالَم “مَبنى الكرملين القيصري”.

كسر قائِد الإنقِلاب المصري عبدالفتاح السيسي قواعد البروتوكول المُتعارف عليها؛ لاستقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عند سلَّم الطّائرَة؛ حيث قطع الرَّئيس العسكريّ المسافة مِن الموقع المُحدد له في مطار القاهرَة الدّولي، وتوجه لاستقبال ضيفه عند سلَّم الطَّائِرَة. وطِبقاً لمَراسم الاستقبالات الرَّسمية، ينتظر رئيس الدّولة المُضيّفة على بُعد مسافة عن طائرة الضَّيف، وينتظر اصطحابه من قبل رئيس المَراسم وسَفير دولَة الضَّيف إلى مكان المُضيّف، قبل أن يصطحبه إلى مَنصَّة الشَّرف؛ لاستكمال بقيَّة مَراسم الاستقبال الرَّسمي، كما رافقت طائرة ولي العهد لدى دخولها الأجواء المصريَّة وقُبيل هبوطها في مطار القاهرَة الدّولي، أربع مُقاتلات مصرية مُرحّبَة.

في مِثلِ هذه الأيّام مِن آذار العام الماضي، كسرَ الرَّئيس الأميركي دونالد ترمب قواعد البروتوكول المُتعارَف عليه عند زيارة وَليّ العهد الأمير محمد بن سلمان -وَليّ وَليّ العهد حينذاك- وأوَّل مسؤول خليجي يلتقي “ترمب” لَلَّذي بواشنطن كسر “البروتوكول”، وأقامَ وليمة غداء للأمير محمد بن سلمان، والعادَة جرت أن يتم هذا الإجراء فقط لقادَة الدُّول، كما قامَ بالتجوّل مع سموّه غـُبّ الغداء في البيت الأبيض. وحسب خُبراء، لقاء “ترمب” بالأمير محمد بن سلمان كان “استثنائيّ مائِز”؛ إذ سمح بحضور المُصوّرين والصَّحافيّين، خروجاً على بروتوكولات الزّيارات، لافتين إلى أنَّ الاحتفاء بالأمير محمد، وإقامة مأدُبة غداء خاصَّة في الجَّناح الشَّرقيّ للصّالَة العائِليَّة، “دليل تقارب كبير في وجهات النظر بين الإبداع والاتباع”. وخرقاً للبروتوكول، استقبلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وليّ العهد السَّعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الأُسبوع الجّاريّ إلى بريطانيا، وأقامت مأدُبة غداء على شرفه، وهكذا تكريم لا يحظى به سوى رُؤساء الدُّوَل الخُوَل. كما ازدانت شوارع العاصِمة لندن بصوَر وَليّ العهد، وعبارات تحمل عناوين الإصلاحات التي أدخلها بعدَ قَرن مِن عُمُر النظام السَّعودي، وأمر نادر في بريطانيا، لا يحظى به الكثير مِن قادة العالَم.

خيِّرٌ غيرُ مُسلِم ولا رَجُلَ دين

“ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ” (سورَةُ الحَشر9).

خيِّرٌ غيرُ مُسلِم لا تقيّ لا شَقيّ ولا رَجُلَ دين الأرمَل المِلياردير Warren Buffett، في حواره مع قناة CNN الأميركيَّة، أكّدَ ثالث أغنى رَجُل في العالَم الرَّئيس التنفيذي لشِركة «Berkshire Hathawa» القابضة وفقا لقائمة مجلة Forest Global 2000 ثامن أكبر شِركة عامَّة في العالَم، حازَت المَرتبة الرّابعة كأكثر الشّركات إثارة للإعجاب حولَ العالَم لعام 2014م، مقرُّها الرَّئيس في Omaha,_Nebraska، الولايات المُتحدة، تشرف وتدير عددَاً مِن الشّركات الفرعيَّة بما في ذلك الحلويّات والسّكك الحديد، والتجزئة، المَفروشات المَنزليَّة، والمَوسوعات، مَصنعين مِن المَكانس الكُهربائيَّة، ومَبيعات المُجوهرات؛ نشر صحيفة؛ تصنيع وتوزيع زيّ رَسمي، والمَرافق الإقليميَّة الكُهربائيَّة والغاز.

أكّدَ الملياردير الأميركي عضو مجلس النوّاب الأميركي Warren Buffett (مولود 30 آب 1930م لأب سمسار أسهُم): «كُنتُ أكثر سعادَة حين كُنتُ أقل ثراءً بكثير مما عليه الآن، إنَّ الناس يعتقدون أن امتلاكهم المزيد مِن الأموال سيجعلهم أكثر سعادة، بينما كُنت سعيداً وأنا أملك 10$ آلاف دولار.. كُنتُ أستمتع كثيراً. إذا لم تكن سعيداً وأنتَ تملك 100$ ألف دولار، فلا تعتقد أنَّ مِليون دولار سيجعلك أكثرَ سعادة.. هذا لن يحدث.. فحتى وإن تمكنتَ مِن تحقيق المِليون دولار، ستختفي سعادتك حين تنظر حولك وتجدَ مَن يملك مليوني دولار»، مُشيراً إلى أنه عوض انتظار المَرء تكوينه لثروَة لتحقيق السَّعادة، يمكن الاستمتاع خلال رحلَة تحقيق الثراء.

زوجته Susan Thompson Buffett عاشت بين 15 حزيران 1932 و29 حزيران 2004م.

في حزيران 2006م، أعلنَ Buffett عن عزمه على التبرّع بنحو 10 ملايين سهم مِن أسهم فئة B في شِركة “«Berkshire Hathawa» ”، قدرت قيمتها في 23 حزيران 2006م بنحو 30.7$ مِليار دولار، إلى مُؤسّسة “ Bill & Melinda Gates Foundation ” الخيريَّة، في أكبر تبرّع خيري في التاريخ يقضي بأن تتسلم المُؤسَّسة المذكورة 5% من إجمالي التبرّع على أساس سنوي في كُلّ تُمّوز، اعتبارا مِن عام 2006م انطوى على انضمام Buffett إلى مجلس إدارة مؤسسة “Gates الخيرية”، رُغم أنه لا يُزمِع لَعِب دور نشط في إدارَة المُؤسَّسة. كما أعلن Buffett عن خطط تقضي بالمساهمة بأسهم ضافية مِن أسهم شركة “Berkshire” قيمتها نحو 6.7$ مِليار دولار لمؤسسة “ Susan Thompson Buffett ” وسواها مِن المُؤسسات الخيريَّة التي يترأسها ثلاثة مِن أولاده. واُعتبر توزيع تبرّعاته تحوّلاً عن بياناتٍ أصدرها Buffett أعلن فيها بأنَّ الجزء الأكبر مِن ثروَته ستذهب إلى مُؤسَّسة “Buffett”.

راجع كِتاب «Robert Miles» المَوسوم بعُنوان «ثروَة Warren Buffett».

“ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ”:

https://www.youtube.com/watch?v=JzroUOmKZdA