4 نوفمبر، 2024 9:20 م
Search
Close this search box.

الأخ (الحلبوسي) .. مع التقدير دون مقدمات

الأخ (الحلبوسي) .. مع التقدير دون مقدمات

سأقر لحضرتك بأن تصريحاتك ووعودك (الاصلاحية) التي جاءت متساوقة ومتزامنة مع (قتل المتظاهرين) وقمعهم ، كان لها الأثر المعتد به في تهدئة الأوضاع ، وخلق روح التفاؤل والأمل لدى بعض الشباب المتظاهرين الباحثين عن فسحة أمل .

وأقرُّ لك أيضاً بأن اختيارك لهذه المهمة قد جاء بشكل (حرفي) وحصيف ، اعتماداً على نقطتين مهمتين :-

الاولى / انك تحمل روح الشباب ، وروحك الشبابية هذه تمثل مقبولية لدى المتظاهرين الذي سأموا من لحى الجحاجيح واساطين الكذب من ساسة الزمن الأغبر .

الثانية / اعتمادك – ربما – على انعدام الثقافة الدستورية لدى الأعم الأغلب من الشعب العراقي عموماً ، والمتظاهرين خصوصاً ، وهو بالضبط ما يهمنا الحديث عنه .
********
سيدي رئيس مجلس النواب :-

من الواضح لدى المثقفين والمطلعين على الدستور ، إن الوعود (الترقيعية – الاصلاحية) التي صدحت بها حنجرتكم المباركة لم تكن من (صلاحيتكم) ، ولم يكن لكم الحق الدستوري في أن تعدوا بها المتظاهرين .

وهذا يدفعنا الى ان نفترض احد الافتراضات التالية ، بعيداً عن (حسن وسوء) الظن ؛-

الافتراض الاول / ان سيادتكم لم تكن لديكم معرفة بالدستور ، وليس لديكم معرفة بحدود صلاحياتكم البرلمانية ، وهذه لوحدها (طامة) نستبعدها حتى في فلك الافتراض .

الافتراض الثاني / انكم تعرفون تماماً حدود صلاحياتكم الدستورية ، وتعلمون بأن وعودكم ليست محل التطبيق ، وان ذلك من صلاحية مجلس الوزراء ، ولكنكم صدحتم بذلك لتهدئة الوضع ولو بالاسلوب الميكافيللي الذي يبرر الوسيلة على وفق الغايات ، او باستخدام (إبر التخدير) لاقصاء الألم ، ولو على حساب انتشار المرض ، وسقوط الضحايا .

الافتراض الثالث / ان سعادتكم قد اعطيتم هذه الوعود الاصلاحية (الترقيعية) اعتماداً على (مشاريع قرارات) سابقة ، كانت موجودة فعلاً على (طاولة البرلمان) من قبل ، ولكنكم لم تخرجوها للنور إلا بعد ان بلغ السيل الزبى .

وهذا لا يخلي مسؤوليتكم من تقصير وتسويفات (سابقة) ، لن تغفرها لكم وعودكم (اللاحقة) .

وعلى كل حال
فالأيام حبلى ، وسيأتيك بالأخبار مَن لَم تزوِّدِ .
*********

أحدث المقالات