23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

أخي، أحببت أن أعيد معك في هذه اللحظات شريط الذكريات قبل فراقك لنا، من سنوات وانت في قطيعة معنا

أحدثك وأنت على الفراش الأبيض بعد أن داهمتك السكتة القلبية وأنت في غفلة من أمرك
وجعلتك طريح الفراش.

أعلم أنك سعيد لتواجدي بقربك رغم الخلاف والفراق الذي بيننا، مصداقاً لقوله تعالى: [ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ].

الأخ هو الاطمئنان والسكينة التي تسكن القلوب وتبعد الخوف،
أخوتنا للحب لا للبغض،
للتكامل والتشارك لا للتراشق،
للإحسان لا للنكران،
للتراحم لا للتنازع،
للتواصل، للتناصح و المؤازرة،
الأخوة اإن كانت بصلة الدم أو أخوة الإيمان والصداقة
ملزمة بأمور تطبيقية لا مجرد شعار،
وتعرف في المواقف لاسيما في مواطن الابتلاء
والمحن ونوائب الدهر،
يا للأسف .. هل يصل الحال أن نقول الأخوة الأعداء؟
هل ينقطع الشريان الذي أمدنا بنفس الدم ومن رحم واحد؟
أصبحنا نعيش أخوة ميتة العواطف،
ليس لها غير اسمها، حتى نسينا كل الروابط التي تجمعنا،
وتعرت رؤوسنا بعد فقد من كان وجوده أمانًا لترابطنا،
كبرنا وبعدنا وطلقنا الأخوة بمجموعة مختلفة من الأعذار،
لنقف مع أنفسنا..
لماذا العداوة مع أخي
إن كنت في قطيعة مع أخيك؟
البعض يعيش القطيعة والعداوة لسنوات طوال،
وينقل هذه العداوة إلى الجيل الذي بعده،
لتنتقل العداوة من الإخوة إلى الأبناء،
مالكم كيف تحكمون!
يقول زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق:

(وحق أخيك أن تعلم أنه يدك التي تبسطها وظهرك الذي تلتجئ إليه وعزك الذي تعتمد عليه وقوتك التي تصول بها ).

أخي لن تموت أخوتنا مهما طال الخلاف بيننا.