14 أبريل، 2024 5:30 ص
Search
Close this search box.

الأخطاء الإملائية

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ أيام وانا أعتزم الكتابة عن « الأخطاء الإملائية» التي نلتمسها يوميا من خلال عملنا الصحفي الدؤوب.
واليوم قررت الكتابة عنها، لكثرة « الأخطاء الإملائية» التي تردنا يوميا اثناء عملنا وبشتى الطرق.
إن للإملاء منزلة كبيرة في اللغة، ولاسيما في عصرنا هذا، بعد الابتعاد والاستغناء في اغلب الاحيان عن استعمال « الورقة والقلم».. فهو من الأسس المهمة للكتابة والتعبير.. وضعفه يقلل من منزلة وشأن الكاتب، او صاحب العلاقة ، ويشوه الكتابة ويعيق الفهم للقارئ، وربما يخجل البعض منّا طلب المساعدة في التدقيق الإملائي فيما يكتبه.
اقول .. إن مشكلة « الأخطاء الإملائية» اوضعفها مشكلة لطالما أقلقت الكثير منا وأحرجته، ولاسيما الهيئات التدريسية ، والمؤسسات الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني، وحتى أولياء الأمور.. وان هذا القلق ما نتج إلا لمعرفة الجميع بأهمية الإملاء في اللغة .
لم يسلم الكثير من الكتاب والمثقفين وأصحاب الشهادات العليا من الضعف الإملائي الذي أصبح يشكل لهم حرجاً كبيراً عند كتاباتهم.
ولقد علمت مؤخراً أن بعضهم يتجنب كتابة الكلمات التي فيها همزة متوسطة أو متطرفة ويبحث فـي قاموسه عن كلمات رديفة تؤدي نفس المعنى ولكن دون همزات!!
تعد الأخطاء الإملائية والنحوية ظاهرة مُنتشرة بكثرة في أثناء الكتابة باللغة العربية دون غيرها من اللغات الأخرى.
وتعود أهم أسباب الأخطاء الإملائية الشائعة الى الضعف في القراءة وعدم التدريب الكافي عليها، وايضا عدم القدرة على التمييز بين الأصوات المتقاربة، أونسيان القاعدة الإملائية الضابطة.
تردنا يوميا الكثير من الرسائل المسج عبر «الموبايل» او مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي غالبا ماتكون مليئة بـ «الأخطاء الإملائية»، والكارثة فيها ان من يقعون في الخطأ ممن يحملون «الشهادات» التي لايستهان بها .
ولطالما تمنيت أن يكون «الضعف الإملائي» من الأمراض التي يمكن علاجها بالأدوية والعقاقير!
كتب لي احد الاصدقاء وهو يشغل منصبا حكوميا رفيعا كتب عبر «الفايبر» اسمي فاذا به يكتبه « يحيا»..بدلا من « يحيى» حقيقة صدمت ،لكني لم استطع تنبيهه خجلا منه .
لكن بالمقابل لدينا من الكتاب والصحفيين الذين من الصعوبة ان تجد في كتاباتهم «الأخطاء الإملائية»، وأذكر منهم الزميل «رباح آل جعفر»، الذي كان يرفض تصحيح مقاله الاسبوعي لدقته الإملائية واللغوية .
واليكم بعض الأمثلة على «الأخطاء الإملائية» الشائعة التي تردنا باستمرار : «كتابة الظاء بدل الضاد والعكس « ضابط تكتب ظابط، قرض تكتب قرظ».
اما كتابة الهاء بدل التاء المربوطة فيقع فيها الكثير، على الرغم أن العكس قد يحدث أحيانًا ولكنه غير شائع « مكتبة تكتب مكتبه، مدرسة تكتب مدرسه ومدفأة تكتب مدفأه».
والهمزات فـي وسط الكلمة ايضا لها نصيب كبير من الأخطاء مثلا « عباءة تكتب عبائة وفجأة تكتب فجئة وتألمون تكتب تاءلمون» .
ومن الاخطاء الشائعة الاخرى : «أنتِ» تكتب «انتي» وكنت ِ» تكتب كنتي» و «اليك ِ» تكتب اليكي، وايضا « البسيط» تكتب البصيط، و «تباطؤ» تكتب تباطوء ، و «القارئ» تكتب القاريء و «ينبئ» تكتب ينبيء.
اذا كثيرة هي « الأخطاء الإملائية» التي تمرعلينا يوميا ، لذا يجب التفكير ملياً بكيفية تجاوزها، وتنبيه من يقع فيها ولاسيما في رسائل الموبايل ومواقع التواصل الاجتماعي.

نقلا عن صحيفة الزوراء

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب