بعد انتهاء الأنتخابات وفاز من فاز وخسر من خسر بدأت مرحلة التنافس على قيادة البلد من الكتل التي حصدت أكثر الاصوات وأخذت المشاورات تجري بعيداً عن الأنضار وتتعالى الأصوات للذين فقدوا عضوية البرلمان وبأن أصواتهم سرقت وهناك عملية تزوير حصلت في مفوضية الأنتخابات وهذا يذكرني عندما ندخل أمتحانات البكالوريا ان الأسئلة صعبة، أو فلان أذا نجح فقد سربت له الأسئلة. المهم لا نريد ان ندخل في مضمار التحليل ولكن وصلنا اليوم الى مرحلة من يقود العراق ومن هو الأفضل والذي يستحق أن يكون العراق هذا البلد الكبير بكل ما يملك من عناصر البشرية والموارد الطبيعية وتاريخه الطويل تحت قيادته ما هي مواصفات هذا القائد الذي ينتظره ثلاثة وثلاثون مليون عراقي؟ هل هذا القائد سوف يصبح مثل العجل الكاشف (أسم يطلق على العجل الذي يقتصر عمله عندما يكون بين مجموعة من الأبقار ليكشف من هن الأبقار جاهزة للقاح فقط).
أم أن القائد يعتمد على مجموعة من الخبراء والمختصين الذين يكونون عاملاً رئيسياً في بلورة افكار وتنفيذ مشاريع ورسم السياسية الأقتصادية والسياسية للنهوض بالبلد وليست تكون هذه الحاشية عبارة عن مجموعة من المنتفعين.
أن العراق ليس بحاجه الى (كاشف) لأن الجميع يعرف أين الخلل وما هو الأصلح حتى وأن الأنتخابات جرت بما لا تشتهي السُفن ونحن قبلنا وقلنا أخطاء الأمس نضعها أمام نواب اليوم والحكومة القادمة أذا تم أختيارها بعدد الاصوات أم بعدد الكفاءات وليس بوجود العجل الكاشف…؟
العراق اليوم بحاجه الى قياده حكيمه تتوفر فيها كل مواصفات الحكم والمعرفه والتحليل وان يضع مصلحة العراق فوق جميع المصالح لان الفتره الماضيه كانت فتره مظلمه لم يرى العراق فيها النور والاستقرار والتطور لذا يجب على الجميع بمن فيهم النواب الذين نشك في قدراتهم عسى ان تجربة الماضي قد استفادوا منها وان يضعوا في نصب عيونهم تاريخ وحضارة العراق ومستقبله وان يقدموا الغالي والنفيس لمن انتخبهم وتحمل عناءاختيار الاصلح لتميثله رغم ماحصل من تزير وسرقة الاصوات والفتاوى التي صدحت من هذه الطائفه اوتلك وصلت الامور لهذه النتيجه والجميع قبل بها للوصول الى بلد خالي من الارهاب واعادة اعمار البلد وابعاد كل الذين وضعوا مصالحهم الشخصيه فوق مصالح الشعب وخدمته.