23 ديسمبر، 2024 4:19 ص

الأحصنة العرجاء لا تنجز المهمة

الأحصنة العرجاء لا تنجز المهمة

في المجموعات المرتبكة سياسيا والساعية إلى ممارسة الابتزاز من خلال التلويح في لعبة الانشقاقات البالية من أحزابها حين تحاول اللعب الساذج في الثواني الأخيرة من الوقت المستقطع أو الضائع لها، بمحاولات شد عرباتها إلى ظهور جحوش أو خيول عرجاء.

فالشخص المظلل صوريا وصوتيا الذي ظهر في حلقة تلفزيون روسيا اليوم البارحة ليلة الأول من رمضان،6/5/2019 كان بكل المعايير نكرة في شخصه، وفي منطقه، وفي أطروحته، وفي توقيته، وفي موضعه؟؟….عكس من خلال أداءه المتدني مستوى كل النكرات التي تجمعت خلفه في وضع مثل هذا السيناريو؛ وذلك يوضح مدى الارتباك في تلك المجموعة المشبوهة التي بقيت وراءه.

إن حزبا عربيا قوميا وقطريا عراقيا بمستوى البعث راسخ الجذور لن تهزه هرطقات ورطانة امثال هذا الكومبارس الغبي.

وفي كل الأحوال إن مثل هذه المادة الإعلامية المضحكة في تفاصيلها سوف لن تزعج قيادة البعث ولا حلفاءه وجماهيره؛ بقدر ما تفضح مدى سطحية وغباء مخرج هذه الكوميديا الرمضانية السوداء، التي تشبه لعبة الكاميرا الخفية ورمضانيات التسلية، التي تورطت بها فضائية روسية، يحسب لها تقديم برامج جادة؛ ولكنها للأسف وقعت إعلاميا، في فخاخ ما خلف السياسة وطبخات الكواليس المظلمة، حين قدمت ضيفا كاريكاتيريا هزيلا، ليس في مقام الأخ الإعلامي المتميز سلام مسافر في برنامج كان لا لون له ولا طعم ولا حتى رائحة.

نعم سقطت فضائية روسيا اليوم في فخ المجاملة لأطراف معروفة ، تسعى إلى شق وحدة البعث والحركة الوطنية العراقية، وهي جهات معروفة لكل ذي بصيرة، عرفت بمدى ضحالتها السياسية وغباءها التاريخي ، خصوصا عندما رهنت خطابها السياسوي من خلال كلمات رددها حصانهم الأعرج لتشيد بمقاومة “حزب الله ” والثناء على دور حكام فارس وولاية الفقيه، وهي مصابة بالهلوسة حينما خلطت كلامها وربطته بقضايا تتصل بمنطق جماعات المقاومة الطائفية بقصد الاساءة لقيادة حزب البعث التاريخية.

الحلقة تسجل اعترافا فاضحا لأصحاب الفكرة والمشروع، وتؤكد بان جيوب الانشقاق ألبعثي المزعوم، الذي يعد له بعض الأقزام ، من الذين يروج لهم بصيغ عدة، يؤكد أنهم من الهزالة بمكان؛ بحيث لم يجدوا إلا مثل هذا البائس المسكين يمثلهم، والذي تحدث باسمهم والذي كان ( لا يعرف الچگ من البک) كما يقول العراقيون…حینما لقنوه أطروحات بائسة مقتبسة من نصوص أصحاب الرطانات الانشقاقية المعروفين؛ ممن سقطوا في وحول الخيانة الحزبية و الوطنية وحتى القومية فترسبوا حيث ساقتهم أطماعهم إلى قيعان مستنقع الطائفية السياسية النتنة.

وان غدا لناظره قريب.