23 ديسمبر، 2024 10:33 م

الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي الثالوث المشئوم

الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي الثالوث المشئوم

لا شك بأن المنطلق الذي احاول الشروع منه حركة الذات الايمانية الحقيقية, وتماشيا مع أغلبية أفراد المجتمع العراقي (او مجموع مجتمعات عراقية) لكن الحديث عن المجتمع الشيعي والمجتمع السني والمجتمع الكردي باعتبارهم الأكثر عدداً وعلى اساس هذا التقسيم نلاحظ الصراع على تقاسم مغانم السلطة في العراق بدء بعد التغيير أو الاحتلال الأمركي ولحد الآن وسيبقى لزمن ليس بقليل.و
الشعب العراقي بكل طوائفه ليس مومناً لا بثوابت المعتقادات الخاصه بكل طرف ولا بالحقائق الايمانية إن كانت نصوص من كتاب الله أو من السيرة النبوية ولا حتى من الأئمة عليهم السلام.و الايمان والمعتقد المتعارف عليه شكليات وقد تعتبر عرف لابد الألتزام به خوفاً وطمعاً وحياءاً من الأخرين, وليس خوفاً من الله ولا طمعاً بالجنة أو حياءاً من النبي محمد صل الله عليه وآله
الأحزاب الشيعية أكثر تطبيقاً للسقيفة ومبادئها من الأحزاب السنية التي تحاول تطبيق معالم الحكم الأموي المنحرف عن العقيدة الاسلامية الحقيقية أما الأحزاب الكردية فلا هذا ولا ذاك فانها انتهازية بمعنى الكلمة ولا يهمها أي مصلحة إلا المصلحة العشائرية والعائلية وعبر عشرات السنين
وقد يكون الكرد اكثر صدقاً من الطرفين لعدم اعلانهم شعارات مذهبية اسلامية بل قومية كاذبة  حتى على أبناء شعبها وهذا ليس سراً بل مجمل الأحداث وطريقة التعامل السياسي في المدن الكردية توضح هذا الأمر
ولكي لا يختلط الأمر على القارئ العزيز لابد من تبويب المقال مبدئياً على اساس اولاً وثانياً وثالثاً وهذا واقع حال أبتلى به الشعب العراقي إلا المستفيدين من تلكم الأحزاببتبريرهم أن لقمة العيش يوجب لهم الألتزام بعبادة ساداتهم وبهذا فهم يضعون أنفسهم في محل المنافقين حصراً
أولاً – وهو مخصص للأكبر
الأحزاب الشيعية التي شاركت وسيطرة على زمام الحكم بعد عام 2003 ولغاية اليوم (وبعد ما ننطيها) شعار ردد في حينه وكان له معنى عميق ليفتح المجال امام الدولة العميقة
ولو أن المراقب المؤمن صاحب العقيدة والملتزم ايمانياً وأخلاقياً ولديه كم من الثقافة الدينية والمعرفية ودرس هذه الأحزاب عن كثب بطريقة محايدة يضع الله امام عينيه ويخرج بنتيجة واقعية ترى يضعهم جميعاً موضع ما يشابه حزب السقيفة إن لم يكن موضع حكم بمبادئ الحكم الأموي
المشكلة ليس مع هذه الأحزاب التي رفعت شعارات شيعية وتنادي باسم البيت الشيعي وهم بمسافة الشمس عن الكرة الأرضية بعداً عن المذهب الشيعي الحقيقي مدرسة الامام الصادق عليه السلام او حكومة الامام علي عليه السلام, لكن المشكلة بالجماهير التي تؤيد تلكم الأحزاب وهي تنادي هيهات منا الذلة – وهم غارقين في المذلة وينادون أبد والله ما ننسى حسينا وهم في صف يزيد ومعاوية من حيث يشعرون أو لا يشعرون, وحاشى أن يكونوا كلهم أغبياء لهذه الدرجة بان لا يميزوا الحكم الجاهلي من الحكم الاسلامي الحقيقي وليس الاسلام التسمية ولكن تبريرات بعضهم العيشة تتطلب, وتنظير الأخرين مما يلقبون أنفسهم بمراتب علمية عالية مدفوعة الثمن فيقلبون الحق باطلاً والباطل حقا أو أن السواد الأعظم لم يتفقه بالدين والمذهب كما ينبغي حتى يعرف الحق وأهله ولا أقصد التفقه أن يجتهد أو يدرس في الحوزات بل على الأقل يقرأ كتاب الله بتمعن وإدراك وتفهم ولا يخلط الخبيث مع الطيب ولا الحرام مع الحلال ويبرر قليله لا ينجس الكثير
المصيبة أن المثقفين من الشيعة منخرطين في هذا الزخم الهائل من الفساد بكل انواعه واشكاله ويرديون الدخول للجنة من خلال توزيع التمن والقيمة أو السير في الأربعينية إلى كربلاء الحسين عليه السلام الذي قدم كل ما يملك من أجل اصلاح أمة الاسلام من الحكم الأموي من الظلم والأضطهاد والجور والقتل والسجن وهل يشهد هذا المثقف الشيعي المنتمي لهذه الأحزاب على نفسه بانه في صف يزيد عند زيارته للأمام الحسين عليه السلام…أم يريد أن يكون من أنصار المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
((يتبع))