23 ديسمبر، 2024 5:17 ص

الأحتجاج  الشعبي العراقي والخطوة القادمة

الأحتجاج  الشعبي العراقي والخطوة القادمة

المثل الصيني يقول  بما معناه   بداية الميل  خطوة  وأنت أيها العراقي عليك   أن تعمل لتكون  وليس هناك  أي  عذر  أو تبرير  لكي  تهرب من   المسؤولية وأن تكافح من أجل حريتك وكرامتك ولاتوجد أي عكازة  او مسند تستند عليه  خارج  ذاتك  سوى تصميمك وفعلك الواعي  وأن تعي الضروري  لك ولأبناء  بلدك وهذا لايكفي وإنما  ان تغير  الواقع المزري والبائس الذي يحيط بك من كل  صوب وجهة   وقبل أن أدلف في صلب المقالة أريد أن أذكر العراقيين أن البعض بدأ  يتلون مثل الحرباء  ويركب الموجه  والبعض  يريد  أن يستغل  هذا الحراك الشعبي العظيم كي  يكون هو الزعيم الاوحد ولكن الشباب بدأ يعي  هذه الخطط  المكشوفه ويريد أن يتخلص من   هذه  الفخاخ والدوائر  التي سجن  فيها عقلا وجسداً  . في السنوات الاخيرة شعبنا  عانى الكثير على أيدي  الأعداء   الأعداء في الداخل  والأعداء  في الخارج  وهذه  ليست حقيقة  بالنسبة  للعراقيين  فحسب إنما  وعلى  الاغلب   كل   المنطقة تحترق من أفغانستان  الى  شمال أفريقيا   الامبريالية  والراسمالية يد بيد  مع مختلف  المجموعات الدينية  حاولوا   أن يضعوا   الناس  ضد بعضهم البعض  ويتصيدوا    في المياة العكرة  وأن  يذروا الرماد في العيون لخلق التناحر  والعداوة والبغضاء  ويصيدوا   السمك لأسيادهم   المرئيين وغير المرئيين لكن الناس تعلموا   دروساً  عديدة حولهم  وكشفوا    خدعاً  كثيرة    لهذا  واجبنا  أن  نحلل كل الثورات التي  حصلت في المنطقة ونستخدمها  كجسر  لكي نصل  الى  ثورة  ناجحة   الامبريالية الاميركية  بهجومها  على   العراق وأفغانستان  أرادواأ ن يظهروا  للعالم  أنهم  هم الاسياد  الوحيدون  لكل العالم   عبر التحكم  الشامل  بهذين البلدين   لم ينجحوا  في  هدفهم وغرضهم  لأن  لكي تكون  شرطي العالم لاتحتاج   التدمير فقط  من فوق بل أن تكون  فوق  الارض   حدث  فراغ كبير   لأنهم لايستطيعون  ملأ الفراغ  في  ما يريدون   لذلك  دعوا  مختلف المجموعات الرجعية لكي  تملأ الفراغ   ويستغلوا  شعوبهم  ولكي  يكونوا  خدماً  لهم  أيضاً وعبر هذا  وضعوا  أقنعة على وجوههم  كي  ينهبوا ثورات  هذه الشعوب منذ  أن وقع شعبنا  تحت الديكتاتورية لفترة طويلة لم يكن لهم الفرصة لكي يطوروا أنفسهم  معرفياً وعلمياً  لهذا  وجد الشعب صعوبة في تمييز  من هو عدوهم ومن هو صديقهم   في ممواقف عديدة  الذئب  يهاجم الاغنام وبنفس الوقت يبكي مع  الراعي !  
هؤلاء  الاعداء تغلغلوا بين صفوف الناس  وحطموا  ثوراتهم   ثمرة  شجرة الشعب ذهبت  الى أعداء  الشعب ( الاغنام  هاجمتها  الثعالب   في ضرعها  وبطنها  عضت  يعشن  الى الصباح الباكر هكذا أنادي كل المقموعين والمقهورين  الذكريات  تصير حلم يقظة  كِلْس الحياة  المتورمة   في الشمس البخيلة  تلوك الاغنام لاغناء بدون أسنان  لالهب بدون  كبريت وأغنية المتمردين   تصبح  إنذاراً  بخطر   القصيدة  فطر )   هذا ما حصل للثورة الايرانية  حين تمكن رجال الدين  وخطفوا الثورة   وقتلوا  الالاف  من الثوار  وهذا ماحصل  لبقية  الثورات في  ليبيا  وبقية البلاد العربية  وحتى في مصر   لهذا علينا  أن   نعرف ماذا  حدث  لهم لأنه نفس الشيء سيحدث لشعبنا  منذ البداية  يجب أن نذكر  الثورة ضرورية  لأنه   عبر الثورة يمكن  أن ترفع  وتلقي  كل  القمامة  التي دست في الرؤوس  عبر الحوار  والكلام  مع مختلف الناس وعبر الثورة  يمكن  أن تعرف  وبعد  ذلك ستدحر  عدوك  لأنه لاسلطة  تتخلى    عن قوتها  وثروتها  وقوتها السياسية  للاغلبية  الشعبية  تطوعاً علينا  أن نعرف فقط أن الحشود  الشعبية هي   من تصنع التأريخ ولكن   حيتان الفساد الكبيرة يخلقون العراقيل والمعضلات  في كل الاوقات  في طريق الثورة  لايريدون  السعادة   وتحجيم الاستغلال  والضمان الطبي   المجاني  والتعليم  المجاني  والاسكان الشعبي   والوظائف   والخلق والابداع والفن   للاغلبية الساحقة  إنهم  يريدون  كل شيء  لأنفسهم  وهم  فقط  يلهثون  وراء  المنافع  الارباح  والمزيد  منها ولم يفكروا  بما هو ضروري للناس  لهذا  ليس لدينا  ماء نظيف  ولاكهرباء  وليس لدينا  أسلوب حياة  جيد (ربع العراقيين مصابون بأمراض) ونحن  نعاني من الفجر الى  المساء ونعيش في  محيط من البؤس وهم يعيشون  في بحر من الملذات ويوعدوننا  بالجنة بعد   هذه الحياة  البائسة   إنهم يستخدمون  السياسة  مثل  القطة     التي  قبضت على  الشحمة  او قطعة اللحم لأنهم يعرفون  أن السياسة  هي  دم  الاقتصاد  عبر السياسة  لديهم  الكعكعة كلها ومصادر   إنتاج الثروة والدخل  وهم  يقسمونها  ويأخذون  الحصة  الأكبر  ويعطوننا  الجزء اليسير  والصغير  مثل  قطرة قطرة من الماء  حينما  تتقدم الجماهير  الى الشوارع سينظفون سيفهم  الملطخ  بالدم  بصورة مؤقتة  ويغيرون جلودهم كالحرباء ويغيرون وجوههم ويأتون  للناس  مثل ثعلب  يرتدي جلد الحمل   وحالما  يرجع  الناس الى بيوتهم يبدأون  بقتل  وسجن قادة المظاهرات  بطرق مختلفة  يجب  أن نعرف أن أعداءنا مركبون بطريقة معقدة  جدا  لكي نتعامل معهم بكفاءة   علينا أن نخلق  منظمات متعددة  مع نظرية علمية  وليس  نظرية دينية  لأن  الدين سلاح كبير  بأيدي الراسماليين  المحليين والعالميين  في كل مكانرجال الدين  يمكنهم أن يكون لهم رأيهم بصورة خاصة  ولكن لايجوز أن يجلبوه  في الميدان السياسي  لأنه  حالما   يقدموه  من  منظار ديني   يخلقون   التناحر  والفرقة  بين الناس   نحن كنا  بشر  لملايين السنين  والدين جاء فيما بعد    قبل عشرة  الاف سنة  لهذا نحن بشر (أنسان) قبل  كل شيء  الشيء المشترك بيننا   هو الانسانية  لهذا  خيارنا  هو هل نكون إنسانيين أم برابرة ؟  إذا نحن إنسانيون  علينا  العمل  على مبدأ  السعادة  والوجود  الجيد  الملائم لأغلبية  البشر  وليس مجموعة مختارة أو مصطفاة  أغلبية  الناس  لاتريد الحرب  لأن الحرب  جيدة فقط  لهذه القلة لكي  يضعوا الناس ضد بعضهم البعض وحين تسيل الدماء    في الشوارع  تتضاغف   ثرواتهم وأموالهم والشركات  الكبرى  تكبر وتكبر  الان ماذا نفعل  ؟  علينا أن  نذهب الى مختلف المنظمات     واحدة منها هي منظمة النساء  وهن نصف الشعب بل في العراق النسبة  أكبر من النصف  في أغلب  العقائد الدينية  لايعتبرون المراة  كائن مساو للانسان   لهذا  يجب  أن  يتضامنن معا ً  ويطالبن  بحقوقهن والأهم بالنسبة لهن  الحق في الحرية  نقصد  بذلك   الحق في التمرد  والاحتجاج   ضد  كل أنواع اللامساواة  العمال  يجب  أن يكونوا  معاً   في كل مصنع عليهم أن يخلقوا  شورى جماعية  منتخبة  وعبر هذه  الشورى ينظموا  شبكة إتصال سريعة مع بعضهم البعض  والشباب  يبتكرون  منظمتهم الخاصة  لأن الشباب   في كل بلد  هم الاكثر ثورية  هذه الايام  وعليهم أن يكافحوا  بلا هوادة من أجل مستقبلهم وكل الناس  الذين  يتلقون رواتبهم من الدولة  وليست هي كافية  لحياتهم  ايضا  ينظموا أنفسهم   مثل منظمة المعلمين   والممرضات عليهم أن يكونوا متضامنن معاً   وعليهم أن يسألوا   ضمان إجتماعي  وإمكانية التوظيف وكل هذه المنظمات  الشعبية عليهم أن ينتخبوا ممثليهم وإرسالهم الى مكان معين هو المركز لكي  يصبح  بؤرة  القوة السياسية  للشعب  معظم  هذه المنظمات  يجب أن تكون قوية  واذا  تطلب الامر   أن تخلق جيش الشعب  لا أحد  في العالم  يمكنه  أن يهزمهم     هذا ماحصل في فيتنام   هكذا  هزموا أكبرجيش في  العالم  وهذا ماحصل في كوباني   وليس فقد  داعش  بل جيش  أكبر مئات المرات من داعش لايستطيع  هزيمتكم  وهكذا  ممثلونا  هم من   يملكون   التصرف بثروات الشعبوالقوة العسكرية    هؤلاء  الممثلون الحقيقيون للشعب  يمكنهم  أن يخلقوا  محكمة عادلة ويجلبوا  كل الفاسدين والخونة  في محاكمة مفتوحة  وهيئة قضاة  من الناس العدول  والا لايمكن ان نضع  بيضنا كله في سلة  محكمة هي بأيدي حيتان الفساد الكبيرة ونتوقع منهم   أن يجلبوا لنا العدالة  كيف  للثعلب ان يخلق  عدالة في حالة الصراع بين الاغنام  والثعالب   الاخرى ! هذا هو الوهم الاكبر الذي  دسوه في  أذهاننا  وخدعونا  لهذا  يجب  أن أخبر  شعبي وياتيك بالاخبار من لم تزود   ان ثورتنا   ستكون مركبة ايضا ومستمرة  وستمر بتعرجات معتدده لكن  علينا  ان نفتح الطريق الارحب  معرفياً   وعلمياً  وأن نعمر بالأمل  وقوة الامل  والحلم والفعل الواعي وإن كنا  منظمين   ومنظمين ومنظمين   مع نظرية علمية  لاسلطة  على وجة الارض  تستطيع أن تهزمنا  ودمنا لن يذهب سدى  ويمكننا أ نكون  نجمة مضيئة ليس في  الشرق الاوسط   بل في العالم     هم يسألون  عن  إعطاء فرصة جديدة  كانت لديكم فرصة  استغرقت  12 سنه  واستخدمتموها بطريقة  سيئة للغاية وخلقتم  إنقسام شيعي وسني وكوردي  وهذه الفرصة  جعلت القنابل والسيارات المفخخة  تنفجر تحت أقدامنا وفوق رؤوسنا    إذا كانت   قوتنا  السياسية مفرقة   على  أساس ديني  أو طائفي أو قومي  وجب أن يكون الأمناء  المخلصون  هم من يقودون البلد     وأما زمر الفرقة والانقسام  وصب الزيت في النار يجب  أن يكونوا في قاعة المحكمة ليحاسبوا   هذه الاسئلة  لماذا  سرقتم  الشعب ؟ وأيضاً لماذا  سفكتم الدم    وخلقتم التناحر الاجتماعي    هذا هو الواقع   نحن نريد  الوضوح    من هو المسؤول  بالارقام   والوثائق  ؟  هناك  قصيدة لماو تسي تونغ تقول بما معناه  طائر على شجرة يشكو الى طائر اخر على  الغصن المقابل  له اه  إنها الريح  وهي  شديدة  وستعم  الفوضى  في البستان   ولكن الطائر الثاني قال له   لماذا انت  تتبرم  انه شيء جميل  وممتع ان تكون فوضى  في البستان لان الريح  تنعش الذاكرة  ويتجدد الخصب من جديد 
 أود الأشارة أن  التواجد في الشوارع والميادين هو علاج جماعي لان العراقيين من قبل لايستطيعون  أ ن يعبروا   عن ماجرى لهم  من معاناة والام  وخلقوا   جدرانا ً  بيننا  بالفعل  وجدران  داخل العقل   هذه الجدران   تهدمت  الان  والناس أصبحت  تحتفي بالفرح  لانهم الان شركاء في  السراء والضراء  ولكن اأعداء الشعب  يستخدمون  حيل   منها تقنية رجل الفئران  وهي   العزف على  نغمة الطائفية  او التخويف  وبث الاشاعة لكي   تتجمع الفئران من الخوف في كهف هم يريدون ان يحبسوا النفس العراقية الحرة الابية  وايضا مع اوالية النكد والتقليل من قيمة الحياة القصيرة التي نعيشها ولاشيء لدينا سواها وتقنية اخرى هي التهديد بداعش  والتهديد بالتفجيرات كل هذا لايجدي لان كما في المثل العراقي المبلل مايخاف من المطر     واخيرا  نقول    :
 ياساحة التحرير
فنك ما إنكسر رآسه
نفط الشعب للشعب
 والباكه حراسه
هذا  الثائر الأبي
ما  نصفته الساسه
والفاسد نحاسبه
  من رآسه لساسه
ياساعة تطك
ويعود الوطن
لأهله وناسه
الطائفي إنسحك
بحذاء العراقي  ومداسه