23 ديسمبر، 2024 10:26 ص

الأتراك في عدسة اليهود

الأتراك في عدسة اليهود

محاولة إغتيال أم سيناريو جديد ،كما حدث سابقاً لإسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر الماضي،حينها اكتفوا بالاعتذار لروسيا، الأحداث تتكرر في تركيا ، هل هي بمحض الإرادة أم خارجة عنها؟ .
ماحدث في 19 من ديسمبر الجاري،لمحاولة إغتيال السفير الروسي في أنقرة، ماهو إلا نسف لمشروع التسوية في الشأن السوري، والوقت كان مبرمج ومأدلج جيداً، حيث كان من المقرر اجتماع يضم وزراء خارجية ودفاع، روسيا ‘إيران ‘تركيا، و كان اليوم المزمع لعقد الاجتماع هو 20 من ديسمبر الجاري،لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وما سبق هذا الاجتماع كان هناك أمل ،لتسوية الأوضاع السورية، ليسهم في تنفيذ قرارات مجلس الأمن بالشأن السوري، لنشر مراقبين أميين في مدينة حلب السورية، ومتابعة اجلاء المسلحين من المدينة .
إلا أنهم أرادوا من مقتل كارلوف،خلق فجوة بين الروس و مشروع التسوية السورية،وكالعادة بوتين يرد بهدوء ” إن إغتيال كارلوف يستهدف علاقتنا الطيبة مع تركيا والتسوية في سوريا”.
كل هذه الأحداث التي تجري هي لتباطئ سير عملية الإمان،في سوريا والمنطقة لخلق زعزعة أمنية مفتعلة لتغلي في المنطقة من جديد .
لكن يبقى التساؤل هل إن للعرب دور في ذلك ؟، لما لا يكون لهم دور وهم أدوات للفتن، ومن خلفهم أسيادهم الماسونية، كيف لا يكون لهم دور وها هي حلب عادت من جديد ،كيف تغفو لهم عيون و سوريا تنستنشق الحرية ،لم يتوحد العرب ولم يحن بعضهم على بعض ،مازلوا مفكيين.
ليس من شأن الأتراك الإقبال على هكذا أفعال ،فالإمس اعتذروا عن إسقاط الطائرة الروسية، واليوم كيف يبرهنون عملية الاغتيال ؟، هل أصبحت تركيا غير قادرة على حماية الدبلوماسين الأجانب ؟،أم للأيادي العربية المتطرفة يد الإغتيال؟،أو أن أسيادهم الأمريكان،طلبوا ذلك ليكون مسرح الجريمة تركي، والجاني عربي ،والضحية روسي؟ .
كلمة ستعلوا رغم أنف الحاقدين، سوريا ستعود من جديد لفضائها، والإرهاب بات يندحر قريباً، وهذه الأدوات والألاعيب باتت رائحتها نتنه ولن تنطلي علينا من جديد.