منتخبنا الأبيض الإماراتي بأستراليا هدوء وعناد، صمود وعزيمة .. ثم وقوفٌ للشمس بخيوطها وللقمر بخطوطها.. ومرجوة الختام مع أستراليا مهما كانت نتائجها، إلا ان البياض ساد الإمارات قبلها شمساً وقمراً ثم بعدها ليلا ونهارا، على ذلك الصمود البياضي الرياضي في وجه الأزرق “الساموراي” بالفوز على اليابان حاملة اللقب ضمن كأس آسيا 2015
ليس هذا المدرّب درّب أشبال الإمارات كل الأشبال وحسب، بل وهذا الحارس حرس إماراتنا كل الإمارات، وهؤلاء الفتيان زرعوا هذا الوطن كل الوطن، ثم أثمر هذا الوطن كل الوطن.
أنتم يا المنتخب الإمارات علّمتموا كل إماراتي كيف يحرس بلاده، يحرسها كل شبر أرض، كل حبة رمل، كل شجرة نخلة، وكل ناقة وجمل وكل بيت ومدرسة .. وكل دكان وسوق ومول ومركز.
بعد يومين إن رجعتمونا بالكأس او بدونه، فإننا سنحتفل بعودتكم بيوم الوطن، وبيوم العلم .. اليوم الذي اخترتموه لنا لنعبر فيه عن حبنا لوطننا من الداخل والخارج من خلالكم يالأسود والأشبال، إنكم أنجبتم في فترة قصيرة تمثالا ضخما يستحق عن جدارة لقب تمثال (الحب) .. إننا نحتاج لكهذا التمثال الذي تحقق بكم جسما وعرقا في الميدان في زمن لم يتحقق للسواد الأعظم من بني عمومتكم الا بالقصائد والعصماء والخطب النارية الظلماء.
طوبى لما أنجزتم للكرة العربية في آسيا يوم عرفت المنتخبات العربية طريقها الى كماشة خيبات في كأس آسيا، فودعت سبعة منتخبات من اصل تسعة، وانفلتت من الكماشة تلك إماراتكم يا الإماراتيون بفضل هؤلاء الفتيان الشموع يتشمسون في أستراليا اليوم ودون ان تذيب خيوط الشمس تلك الشموع.
دعواتكم لإبنائكم أحبتي .. وبودّي لكم مؤقتا من دكّا-بنغلاديش عاصمة 160 مليون مسلم ومسلمة، أراهم انهم لكم بالدعاء وبالإجماع، .. بل وبالإجماع من جاكرتا الى سنغال أرى كل مسلم سيقبض الأنفاس بالدعاء للركلات الإماراتية دفاعا وهجوما .. ومن الله التوفيق ياكريم.
