6 أبريل، 2024 6:51 م
Search
Close this search box.

الآمال معقودة على التغيير (تيار الفراتين) انموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد تمديد موعد الانتخابات زادت فرص التغيير واجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد تشكيل الاحزاب والتيارات السياسية الجديدة التي يعول عليها الشعب العراقي خاصة في مجال الاعمار والتنمية وخلق فرص العمل اضافة الى توزيع عادل للثروات. امس تم انبثاق تيار الرافدين من خلال اجراء مؤتمره التأسيسي الاول في بغداد ضم نخبة طموحة من الشباب والنساء يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والسيرة الحسنة من خلال ما تم مشاهدته في المؤتمر . الشعب ينظر الى هذا الحدث التاريخي بالتغير والاصلاح وليس شعارات انتخابية مستهلكة و مطروقة من بقية الساسة الذين لم يقدمون للشعب ما وعدوه في عدة دورات انتخابية ماضية على الرغم من وجود ميزانيات مالية وصفت بالانفجارية . أمس باركت العديد من الاتحادات والنقابات وجمعيات المجتمع المدني ونخب ثقافية ومفكرين انبثاق تيار الرافدين وعدته خطوة مهمة لتعزيز الديمقراطية وضخ دماء جديدة للعملية السياسية الأوساط الرسمية والشعبية وبقية المنظمات المدنية اثنت على تلك الخطوات وطالبوا من أعضاء التيار ورئيسه استمرارهم طروحاتهم و بنهجها الوطني والاصطفاف مع الشعب للمطالبة بحقوقه المشروعة، وتكون هذه النخبة صوته المعبر والصادح داخل قبة مجلس النواب وبقية المناصب التنفيذية . مواضيع مهمة للغاية تنتظر الحلول والمعالجة خلال الدورة الانتخابية القادمة منها ( (ملف انعدام الخدمات، مكافحة الفساد ، التراجع الامني في بعض المدن ، فساد وزارة الكهرباء ، العلاقة مع الاقليم ، دور وزارة الخارجية في المحافل الدولية وغيرها الكثير والوفير ) . في ضوء فشل التجربة السياسية للأحزاب العراقية التي تصدرت المشهد بعد التغيير سنة 2003، وبروز أجيال شابة تمتلك رؤية أكثر فعالية للعمل السياسي عن الأجيال السابقة، وأيضا من أجل ترجمة حالة الاحتجاج والرفض الشعبية التي شاهدها العالم عن تلك الاحتجاجات . الشعب كله يرفض الطبقة السياسية القديمة ويروم الذهاب الى الانتخابات من اجل التغيير والاصلاح اسوة بما تعمل به الدول الديمقراطية المتقدمة . المثقفين والمفكرين والناشطين والأكاديميين المستقلين تترجم مخاوف القوى السياسية الحالية من اندحارها المؤكد أمام قوة سياسية شابة ونزيهة تكتسب ثقة الناس وتزيح الجيل السياسي السابق عن المشهد السياسي . ومع أن كل الظروف في العراق تبدو للوهلة الأولى أنها تخدم ولادة تيار سياسي جامع وفاعل وقادر على التغيير والمشاركة بقوة بالعمل السياسي من اجل النهوض بالبلاد وتسخير تلك الخيرات لصالح الشعب . يبدو ان كسب ثقة الناس خلال الانتخابات مختلف تماما عن كسب تعاطفهم خلال التظاهرات واطلاق الشعارات ، ويجب التمعن ببرامج عمل المرشحين لهذا التيار ودعمهم من اجل بناء واعمار العراق .

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب