19 مايو، 2024 11:44 م
Search
Close this search box.

الآثار الاجتماعية لاحتلال العراق في 9 نيسان عام 2003

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يك التاسع من نيسان عام 2003 حدث عابر في حياة بلد مثل العراق “قال بحقه بول بريمر في كتابه عام قضيته في العراق ، ولأنني عشت هنا عرفت لماذا كانت بلاد ما بين النهرين منذ آلاف السنين مهدا لأفضل ما في تاريخ الإنسانية ” ، وإنما كان يوما أريد من خلاله إعادة هذا البلد إلى أيام ما قبل التاريخ ، في حرب أتت على الأخضر واليابس ، وتركت آثارها على تفاصيل حياة مجتمع ابتلى بشخص نزق خاض به حروبا كانت آخرها أكثر ضراوة عليه ، فلقد سقط بسبب الاحتلال ما يزيد على نصف مليون شهيد ، وبلغ عدد أيتام العراق ما يزيد على 5 مليون يتيم ، وأن عدد الأرامل ناهز الملايين الأربعة ، وأن نسبة البطالة تناهز 40% ، في الوقت الذي يرى فيه الاقتصاديون أن نسبة البطالة ( ال12% يعني دق ناقوس الخطر) وان نسبة الفقر بلغت 35% عام 2017 . وإن 70% من نساء وبنات العراق خارج التعليم ، وأن 54% من الطلاقات سببها الفقر والفاقة في العراق ، كما وان 50% من تلامذة المدارس يعزفون عن مواصلة الدراسة ، أما فساد المسؤولين فقد أوصل العراق إلى مرتبة 168 من اصل 176 دولة فاسدة .
إن النسب الشاذة في تفاصيل حياة العراقيين أصبحت تدمي القلوب إلا قلوب قادة الدولة المحتلة والمسؤولين التابعين لها. وإن الآفات الاجتماعية الناتجة عن الفقر مثل الاتجار بالنساء وإلبغاء والأعضاء البشرية ، أصبحت تفتك بالبلد ، وتخلف آفاتا اجتماعية أخرى ، ولو أضيف اليها نتائج الإرهاب وبلاويه لكانت النتائج  مفزعة ، فهل يعلم المسؤول ، ويفهم انه هو قبل الدولة المحتلة هو المسؤول عما يجري في العراق لأنه هو من شجع الدولة المحتلة على الاحتلال ، وأن الفقر الذي شاع بين الناس بسبب استحواذه هو قبل المحتل على المال العام ، سيكلف ويولد أمراضا اجتماعية يصعب تجاوزها لأنها ستتاصل وتتجذر وتصبح من السلوكيات المعتادة ، فعلى كل عراقي يريد إنقاذ بلده من هذا الواقع المؤلم أن لا يصوت بعد اليوم إلا لمن هو معروف ونزيه ولا يقبل بالاحتلال  الذي سبب كل هذه الآثام. ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب